تغطية خاصة بالفيديو-العرض الاول لحلاوة روح في بيروت والنجمة هيفا وهبة ثبّتت جماهيرية مطلقة
تجمهر بالامس الالاف في مجمع “لو مول” في ضبية ليستقبلوا نجمتهم هيفاء وهبي على السجادة الحمراء المزينة على الجهتيين بالورود الحمراء في اضخم افتتاح لفيلم هي بطلته”حلاوة الروح”،بحضور نخبة كبيرة من الممثلين والاعلاميين والفنانين فضلا عن حضور اهل الصحافة والاعلام ومنتج ومخرج واسرة الفيلم وعائلة واصدقاء النجمة المحبوبة.
فيلم “حلاوة روح”ابكى كل من شاهده بالامس بشهادة الحاضرين فالجميع تأثر بالدور التي لعبته النجمة هيفاء وهبي في الفيلم الذي تتمحور قصّته حول “روح” المرأة التي تتسم بصفات بريئة من خجلها الى طيبة القلب فالانوثة الجاذبة والجمال،المتزوجة من رجل سافر إلى الكويت بعد فترة قصيرة من الزواج من أجل العمل والتي تعيش في منزل حماتها وسط حارة شعبيّة يسعى كلّ الرجال فيها الى إكتسابها بدافع الشهوات من جهة والايقاع بها من قبل النساء التي اللواتي يغرنا من سر جمالها من جهة اخرى.
قصة محبكة الجوانب تتناول قضية موجعة تعاني منها المرأة العربية سيما المجتمع المصري حيث يلعب الممثّل المصريّ”محمّد لطفي”دور”المعلم”الذي يسعى بجميع الأساليب إلى الفوز بـجسد”روح”فيكلّف بهذه المهمّة”قواد الحي”الذي يلعب دوره الفنّان باسم السمرة المعروف بكسب لقمة عيشه بتشغيل نساء الحي بالدعارة، ليكون دور”سيّد”الولد الصغير،إبن القوّاد،الذي يحاول الوقوف بحانب “روح” والذي يقع في غرامها على الرغم من صغر سنّه اذ انه حاول حمايتها من الوقوع فريسة بين يدي والده الذي لا يفكر الا بالمال فجمع أولاد الحارة جميهم كي يدافعوا عنها بأنفسهم ولكنّهم لم ينجحوا في ذلك فعوقبوا على ما فعلوه بالضرب بالعصى على رجليهم وبدورها”روح”التي حاولت ان تهرب تنال نصيبها من المعلّم الذي يغتصبها بلا رحمة طمعا في جسدها المغري في مشهدية مؤثرة وصلت الى عمق كل من شاهده.
اما احداث القصة التي جاءت ظالمة بحق”روح” تضعها في مواقف صعبة وموجعة فمن جهة تظهر غيرة النساء منها وسعيهن إلى النيل من تلطيخ سمعتها فينجحن بذلك بعد ان يوقعنها بفخهن ما يؤدي الى قتل حماتها التي لم يكن لها غيرها على واقع المشهدية وتفاجئها بأن زوجة ابنها الذي في الغربة هي خائنة اذ كان واضحا خوف الاخيرة من حدوث هذا الامر طيلة احداث الفيلم تلاه تلقيها ورقة طلاق من زوجها الذي لم يجب على مكالماتها الهاتفية بعد ابلاغه بوفاة والدته ومن جهة اخرى مقابلتها للراقصة المعتزلة التي تلعب دورها الفنانة نجوى فؤاد التي تقف بجانبها لاخراجها من القبر التي دفنت نفسها فيه فتعرفها على رجل من الأثرياء الذي يركز على الجانب الجنسي فيها ما يدفعها للهروب منه وهي في المطعم.
والاكثر وجعا جاءت… نهاية الفيلم،التي لن نكشف عنها بل نكتفي بدعوة الجميع للذهاب كي يشاهدوا هذه “الروح” التي تعذبت واوجعت روح كل من شاهدها بالامس…فنعم هيفاء وهبي انت كسبت الرهان مجددا واثبت عن جدارة انك “نجمة” والحشود التي تظاهرت بالامس من اجل حضور العرض الاول اكبر دليل انك نجمة “شباك تذاكر” وانك فنانة درامية بالفطرة تستحق دعم كل الصحافة العربية والجمهور العربي الذي كان ينتظر بشغف وحماسة كبيرين هذا الفيلم الذي نتوقع له جوائز لبنانية وعربية هامة
اذا الالاف لبوا بالامس دعوة الشركة المنتجة لحضور العرض الاول ولعلها سابقة لم يشهد لها اي فيلم لبناني مثيلاً الا ان ذلك كان متوقعاً نظراً لحجم النجمة الجماهيرية هيفا وهبي التي تثبت مرة جديدة ان نجوميتها غير قابلة للنقاش وانها رقم صعب فنياً وتمثيلياً والاهم انسانياً لما تتمتع به هذه النجمة من احترام ومحبة للاخرين ما يميزها عن باقي فنانات جيلها.
اما النقطة الوحيدة التي لا تسجل لصالح العرض الاول فكان سوء التنظيم وربما ذلك مرده الى الحشود التي فاقت كل التوقعات بالنسبة للمنظمين الذين كان يجب ان يعوا ان هيفا “ليست حبة وحبتين” وان علاقة خاصة تربطها باهل الصحافة والفن الذين لبوا الدعوة بكل محبة فوقعوا وهيفا بالامس ضحية بعض من اساءوا معاملتهم .
في النهاية لا يسعنا الا ان نبارك لهيفا ثمرة تعبها وابداعها وتضحيتها وان نتمنى لها سعادة تساوي بل تفوق وجع “روح” في الفيلم على امل ان يكون مسلسلها الرمضاني”حبر على ورق” بنفس النجاح والجماهيرية.
شاهدوا الصور والفيديو