بالصور- عدسة وسام هيثم بشور من جبال لبنان إلى نكهات دمشقية

عدسة لا تستطيع إلا تعجب بتفاصيل صورتها تأسر المتلقي ليبحث عن سرها وربما لايجده ببساطة ولكنه سيتحول لعاشق لتلك العدسة ببساطة وعندما نتعرف على صاحبها وسام هيثم بشور ابن سوريانا ولبنان وما يضج داخله من مواهب ساحرة لن نستغرب هذا الجمال الناطق من بلاد الشام.

كيف ترى الطبيعة الألهية بعيدا عن تدخل يد الانسان فيها ؟

ببساطة أعشقها فأرى في الذائقة الحسية البسيطة الجمال الحقيقي دون بهرجة صناعية فنحن البشر نسعى لصناعة الجمال بتكاليف باهظة ومع ذلك لا نستطيع أن نصل لكمال الجمال الألهي بحد ذاته لأن منبعه داخلي فطري وليس خارجي وهذا هو هاجس عدستي
الجمال الداخلي يظهر طيبة الناس التي بدورها تنعكس على الأبنية والأشجار المحيطة واعتبره ميزتناكأبناء الطبيعة الغناء المتدفقة الجمال من شجر وبحر وجمال على عكس البيئات الأخرى لأننا تعودنا النظرة العميقة المتجذرة في صلب الجمال الذي ورثناه من شجر الأرز والسنديان
وهنا يتجلى تأثير الييئة على روح الأداء الفني من خلال تجدد الذائقة البصرية للعين فلكل عنصر بالطبيعة جماله الخاص ولكن لابد أن نتجنب الروتين لكي لا ندخل في متاهة التكرار وعندما أشعر بظهور بوادر الروتين اسعى للتغيير بأي طريقة حرصا مني على عدستي وذائقتها.

ما دور الخلطة السحرية لوسام من حيث نشأته بين لبنان وسوريا ؟

ساهمت في زيادة حرصي على الجمالية فجمال البيئة يتجلى ببساطتها وبشكل دقيق بالنسبة لي الدمج بين البلدين رفع الذائقة التي اعشقها بدءا من ضيعتي إلى اي مكان اخر أزوره فمن أهم الأشياء عندي عندما أصور (بنايات/ شوراع/ مدن …) اظهارها بطريقة السهل الممتنع الذي يجمع بين الحنان والقسوة في وقت واحد .

تعددت اتجاهاتك من الرسم للتصوير الفوتوغرافي للافلام الوثائقية التي أراها قليلة كمياً
مستمر بالأفلام الوثائقية فالحالة الابداعية واحدة عندي من الرسم للتصوير للعزف للنحت الوثائقي بالنسبة لي فن ربما المردود قليل كأنتاج لضيق الوقت سعياً للمواد تعطي مردود مادي وليس كما السابق التفرغ الكلي للمواد الفكرية فالتزامات الحياة تجبرنا على مواكبة تطوير التقنيات والمكينات وللأسف الوثائقيات لا تغطي كلفتها في وقتنا الحالي ولكي يظهر الوثائقي كما أحب لابد من جهد أكبر ووقت أكثر ومعدات متطورة وأفكار متجددة .

حاليا نحضر لوثائقي أملك كل حقوقه الفكرية بعنوان “سعادة والزمن ” يتناول نشأة الحزب القومي والزعيم أنطون سعادة وبزوغ هذا الثمرة الفكرية الاجتماعية الشاملة وشخصيات الحزب الكبار أتمنى أن ننتهي منه قريبا كوثائقي شامل وسر وقائع ومخطوطات لأول مرة تعرض معي كادر عمل من مديرية ثقافة الحزب القومي الاجتماعي مميز وبما أنني أملك حقوقه الفكرية أسعى جاهدا ليتبلور بدقة تخدم غرضه ونعمل حاليا عليه لكي يكون جاهزا كهدية متواضعة بتاريخ ميلاد الزعيم الراحل انطون سعادة.

عدسة وسام كيف انعكست عليها مجريات الأزمة السورية منذ ما يزيد عن السنتين وحتى الان ؟
عدستي لا أسمح لأي متغير أن يلمسها فجمالية المناطق هي ذاتها لا تعلق بالزمان أو المكان أو الأشخاص لكل الغائبين عن سوريانا نتمنى لهم عودة سالمة لأن البلد باقية ومنتظرة رغم كل شيء وقد لاحظت ظهور شجر جديد بوادر أمل ليوم اخر مشرق بكل ما للكلمة من معنى وارى الشجر أوفى من البشر أما أنا فلن ولم أتغير كشخص ولا حتى مستقبلا أنا ببساطة سوري وافتخر بسوريتي ولا وجود لشيء أو حدث عابر يغيرني .

فكرة المعرض “نكهات دمشقية ” المنتظر لها علاقة وثيقة بما نعيشه حاليا أكيد
طبعا وربما بسسبب هذه العلاقة أسعى لافتتاحه خارج سوريانا معرضي يتكلم بلسان حالي وحال الكثيرين الباقيين في البلد بأننا شعب نحب الحياة أحببت أن أهدي كل مغترب نكهة دمشقية إذا لم تساهم بعودته على الأقل أن تشعره بما ترك ورائه المعرض كفكرة غير مألوفة ليس باللوحات وإنما طريقة عرض اللوحات فربما سيظهر مشوار افتراضي للبزورية طريقتي هذه أسعى لتلعب دور الحافز المحبب لعودة المغتربين لديارهم بمحبة.

ماهي توقعاتك للمعرض ؟

لا افكر بتوقعاتي بأي عمل أقوم به طالما هو مرتبط بالبشر وفكرتي للمعرض وليدة حبي للشام بشكل دقيق وعميق جدا.

ما رأيك بتجارة الصور أو بالأحرى المتطاولين على التصوير ومالسبيل لكي يعي الناس مساوئ تجارة الصور ؟
ضعيف النفس من المتلقين والمقدمين على حد سواء يتاجر بأي شيء ولايمكن أن يتطاولوا على المصورين المحترفين ولا نعتبرها تجارة كمصطلح إنما ضغط نفسي سببه ضعف التوعية الثقافية في كل مجتمعات العربية وضعف قناعاتنا بقضية جامعة فببساطة نرى صور ضحايا غزة ومجازر قانا تتغير اسمائها وعناوينها هي ليسيت بتجارة فالمسبب واحد والفاعل واحد والمتلقي واحد أيضاً نحن مسؤوليتنا تعريفية كمصوريين توعوية سابقا وحاليا ومستقبلا فكل شخص يسعى ليصدق ما يريد ولا يصدق ما لايريد وأنا كشخص منتمي فكريا للحزب القومي ولمبادئ الزعيم سعادة ارى سوريتي جميلة رغم أنف كل السوداويين .

كلمة من وسام لهواة التصوير ؟

شكرا لكم لأنك الروح الجديدة للعدسة وأتمنى أن أكون داعم معنوي للمواهب الجديدة وطبعا وفق المثل الشعبي ” الجود بالموجود ” من معداتي والاستديو الخاص بي والماكينات مرحب بهم على الدوام ربما لأنني بدأت دون داعم حاولت أن أساند غيري وشكرا مرة أخرى لأنهم مواهب خلاقة رغم كل الصعوبات التي يعانون منها كضيق الأماكن لأننا لم نكن مقدرين النعمة التي كنا نحيا بها بقدرتنا على التصوير بأي مكان .

وسام هيثم بشور و ال 2014 اراها جميلة بكل ما تحمله ببساطة بكرة أحلى

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com