رأي خاص- سوني خسرت الرهان على (ذا وينر اذ)،اعضاء لجنة الحكم منتحلو صفة والنجوم الضيوف للديكور فقط

ان كان المكتوب يقرأ من عنوانه فإن برنامج “ذا وينر اذ” من أكثر برامج الهواة مللاً!! وهذا ليس بشهادتي فقط بل بشهادة كل متابعي البرنامج وروّاد مواقع التواصل الاجتماعي باستثناء المقربين من شركة “سوني” المنتجة للبرنامج الذين يغالون في “تمسيح الجوخ” على حساب مصداقيتهم .

لا بدّ من ان نبدأ مقالنا اليوم بالاشادة بشركة “سوني” الشركة الرائدة في انتاج اهم البرامج في الوطن العربي والتي قدّمت للمشاهد خلال السنوات الماضية اهمّ برامج المنوعات والترفيه نذكر منها The voice ، انا والعسل، let’s make a deal، المليونير وغيرها من ابداعات الشاشة الصغيرة، انما هذا لا يمنع ان تكون “سوني” قد أخطأت هذه المرّة في اختيار برنامج The Winner Is في ظل المنافسة المحتدمة مع أضخم برامج الهواة، ولو ان البرنامج مختلف في المضمون والفكرة، وهو لا يعتمد فقط على الغناء انما يتضمن شقاً انسانياً الخ الخ… كما يروّج له الا انه يبقى برنامجاً تلفزيونياً وهو وجهاً لوجه مع حيتان البرامج على الشاشة نفسها او على شاشات اخرى منافسة ويمكن الجزم انه ممّل بالرغم من استضافة اهمّ النجوم في الوطن العربي الا ان ذلك لن ينقذ برنامجاً لا يتمتع بالكاريزما الكافية لإغراء المشاهد العربي الذي قد يشاهده من أجل ضيوفه من نجوم الصفّ الاول او ربما من أجل مقدمته صاحبة القاعدة الشعبية الكبيرة في لبنان والوطن العربي وليس من أجل فكرته او مشتركيه .

بداية لا بدّ من الشعور بالأسف حيال مشاركة اهمّ نجوم الوطن العربي في البرنامج حيث تقتصر مشاركتهم على بعض التعليقات المختصرة وبعض الجُمل التشجيعية واغنيتين على طريقة الـ playback فتذهب مشاركتهم سدى ولا يُسستغّل حضورهم طوال الحلقة، فيبدون في بعض المحاور اكسسواراً لا اكثر وربما هذا ليس ذنب شركة “سوني” انما هي الـ format التي اشترت الشركة حقوقها.

ننتقل الى لجنة التحكيم المؤلفة من 99 شخصاً والمفترض انهم من ذوي الخبرة ، شعراء وملحنين وصحفيين ، باختصار أشخاص مؤهلين ليحكموا اكاديمياً على المشتركين. وهنا نقول ان ما يتعرض له اعضاء لجنة التحكيم مهين جداً بحقّهم، فالاكتفاء بتصويرهم وكأنهم شجرة العيد “بتضوّي وبتطفّي” ليس لائقاً ، فيصورهم البرنامج على انهم “خيال صحرا” لا اسم لهم ولا أصل ولا فصل . اما ان كان هؤلاء ليسوا من اصحاب الاختصاص ونحن نستبعد هذا الاحتمال صراحة، لأن بعض اللقطات اظهرت شباناً وشابات صغاراً في السنّ وقد يكون البرنامج قد استعان بهم لسدّ هذا الفراغ الذي لم يقبل اهل الاختصاص ملؤه، كون العرض المادي لم يكن مغرياً بل كان على العكس مهيناً جداً ما حال دون موافقة معظمهم ، لذا فإن شركة سوني مطالبة اليوم بالكشف عن هوية اعضاء لجنة التحكيم او الاعتراف بحقيقة الاستعانة بجمهورعادي ربما من الذواقة، فلنا كما للمشتركين الحقّ بالتعرّف على مقرّري مصيرهم.

اما النجمة الاعلامية ناديا بساط فلا شك في انها اضافة لهذا البرنامج. هي الاتية من تجربة اعلامية مشرّفة خاصة وانها من اكثر مقدّمات البرامج ثقافة ولباقة ورقي مع الاشارة الى انها تستحق برنامجاً اهمّ من هذا البرنامج الذي يضعها في مصاف سواها من المقدمات اللواتي يكتفين بالقالب الذي يوضعن فيه وبما يكتب لهن على القارىء الالي. وانا ارى ناديا بساط مقدّمة لأهم برنامج حواري يشبه برنامج اوبرا وينفري ، لانها امرأة ذكية ممتلئة معرفة وثقافة صاحبة حضور دافىء وقريب من القلب وبرنامج The winner is لا يشبهها ابداً باستثناء تأمين الانتشار العربي لها الا انه لم ولن يضيف لها شيئاً ،مع ابداء ملاحظة هنا حول “اللوك” الجديد الذي فرضه التغييرعلى ناديا، الا انه لم يكن موفقاً ، فالشعر الداكن لا يليق بها بل اظهرها اكبر سناً واكثر قسوة.

وبالعودة الى حلقة الامس فقد تأهلت المشتركة السورية همسة منيف عن الحلقة الثالثة من من برنامج (the winner is) التي بثت مساء أمس (الجمعة 4 أكتوبر)، بعد منافسة قوية بين 8 مشتركين جدد، بمشاركة النجمة إليسا إلى جانب أعضاء لجنة تحكيم مؤلفة من 100 مختص في مجالات الموسيقى، لتنتقل بذلك إلى مرحلة التصفيات النهائية من البرنامج الجديد الذي يعد أضخم برنامج مسابقات غنائي في الشرق الأوسط، والذي يجمع ما بين المنافسة الغنائية والاستراتيجية الذكية، وتشارك فيه نخبة من الأصوات المميزة بهدف ربح مبالغ نقدية كبيرة لتحقيق أحلامهم عبر عدة جولات فيها المواجهة والمنافسة وروح التحدي.

وفي بداية الحلقة، قدمت إليسا أغنيتها الأولى “أسعد واحدة” على مسرح البرنامج، لتنطلق بعدها أولى منافسات هذه الحلقة عبر ثلاث جولات، وصولاً إلى رابح واحد سيتأهل مع بقية الفائزين في الحلقات المقبلة إلى التصفيات النهائية للفوز بمبلغ 500 ألف دولار أميركي.

ـ بدايات موفقة ـ
وقدم المشترك الأول محمد علي (19 عاماً) من مصر أغنية “سواح”، معرباً عن أمله بالفوز، حيث نال 42 صوتاً من أصوات لجنة التحكيم، بعدها قدمت المشتركة شيماء حساني من المغرب (17 عاماً)، أغنية “اشتروني” قائلة إنها واثقة من الوصول إلى المراحل النهائية لتحقيق حلمها بإفتتاح مركز لمعالجة الأطفال، حيث نالت 95 صوتاً.

لتقدم بعدها المشتركة ناجية وجيه من المغرب (19 عاماً) أغنية “ابعتلي جواب” مشيرة إلى حلمها بافتتاح شركة إنتاج فني لتنال 61 صوتاً، بعدها قدم المشترك محمد عبد العزيز من السعودية (24 عاماً) أغنية “مليون خاطر” بهدف بناء بيت الأحلام وافتتاح شركة تصدير خاصة به، حيث نال 64 صوتاً من أصوات لجنة التحكيم.

ـ أحلام متجددة ـ
ومن لبنان أطل المشترك عيسى غندور الذي تحدث عن إصابته بحادث سير أدى إلى توقفه عن الغناء، قائلاً إنه يحلم بالفوز للعودة وإنتاج أعماله من جديد، حيث قدم أغنية “شباك حبيبي” ونال عن أدائها 16 صوتاً، فيما بقي المشترك المصري محمد علي في منتصف منطقة الخطر.

بعدها قدم المشترك محمد قباني (22 عاماً) من سوريا أغنية “بين إيديا”، قائلاً إنه يتمنى أن يتمكن من افتتاح معهد موسيقي لتعليم الموسيقى لذوي الاحتياجات الخاصة، حيث نال 67 صوتاً وليحل مكان المشترك محمد علي، فيما بقيت المشتركة ناجية وجيه في منطقة الخطر.

ومن المغرب قدم المشترك أيوب تيجاني أغنية “يسلم” متحدثاً عن تحمله المسؤولية مبكراً وحلمه بإكمال دراسته وافتتاح مشروعه التجاري الخاص، حيث نال 46 صوتاً من أصوات لجنة التحكيم، ولتبقى ناجية في منطقة الخطر كونها المشترك الأقل عدداً من ناحية أصوات لجنة التحكيم بحسب قوانين اللعبة في البرنامج الجديد.

واختتمت المشتركة همسة منيف (26 عاماً) من سوريا منافسات الجولة الأولى، مشيرة إلى علاقتها القوية بشقيقها ومحبتها الكبيرة للغناء، حيث قدمت أغنية “اعتزلت الغرام” وسط اعجاب الجميع ونيلها 97 صوتاً، لتحل بدل المشتركة المغربية وتضمن بذلك التأهل إلى المرحلة الثانية من المنافسات إلى جانب المشتركين: محمد قباني وشيماء حساني ومحمد عبد العزيز.

ـ أجواء لا تنسى ـ
وبعد فاصل قصير، عادت المنافسات والحماسة إلى أجواء مسرح (the winner is) مع الإعلان عن ترأس إليسا للجنة التحكيم، لتبدأ بعدها المنافسات الثنائية بين كل من همسة ومحمد قباني، مقابل المنافسة بين شيماء ومحمد عبد العزيز وفق قواعد وشروط جديدة.

ففي المنافسة الأولى قدم محمد عبد العزيز أغنية “بتشبه علي”، فيما قدمت شيماء أغنية “ليالي الأنس”، لتقوم بعدها المذيعة ناديا بساط بعرض ثلاث وسائل للمساعدة على المشتركين تبدأ بتقديم عرض مادي للمشتركين بالحصول على مبلغ (2500 دولار) مقابل الانسحاب من هذه الجولة، كذلك اختيار رقمين من أرقام لجنة التحكيم لمعرفة نتائج تصويت هذه الأرقام، وصولاً إلى طلب الاستشارة والنصيحة من الأهل، ومع انتهاء مدة وسائل المساعدة، أعلنت نتيجة لجنة التحكيم التي أعطت (84) صوتاً للمشتركة المغربية مقابل (17) صوتاً للمشترك السعودي.

أما في المنافسة الثانية، فقدم فيها محمد أغنية “حبيتك أنا”، فيما قدمت همسة أغنية “وحشتني”، لتتكرر نفس وسائل المساعدة المادية والمعنوية، ولتتأهل في النهاية همسة التي نالت (95) صوتاً، أمام محمد الذي نال (6) أصوات.

ـ مفاجآت اللحظة الأخيرة ـ
وبعد استراحة غنائية مع إليسا قدمت فيها أغنية “تعبت منك”، أطلت كل من شيماء وهمسة على خشبة المسرح للمشاركة في المرحلة الثالثة والأخيرة في هذه الحلقة، حيث غنت شيماء أغنية “الأطلال”، وغنت همسة أغنية “أنا بعشقك”، لتبدأ بعدها لحظات التوتر والقلق بعد أن قامت ناديا بتقديم عرض مادي بمبلغ (10 آلاف دولار) للإنسحاب كذلك فرصة مشاروة الأهل، حيث استشارت شيماء والدتها، وهمسة شقيقها، في الوقت الذي كشفت إليسا عن تصويتها لصالح شيماء، لتمر الثواني بطيئة قبل انتهاء الوقت ومعرفة نتيجة التصويت، حيث فازت المشتركة السورية همسة منيف ب (66) صوتاً، أمام المشتركة المغربية شيماء حساني التي حصلت على (35) صوتاً، فيما أعلنت ناديا بساط في ختام الحلقة عن فتح باب التصويت للجمهور لغاية الأسبوع المقبل، وذلك لإمكانية إنقاذ أحد المشتركين الثلاثة وعودته للمنافسة في الحلقة المقبلة من (the winner is).

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com