تغطية خاصة بالصوت- اصالة لريما نجيم: عمري سبع سنوات، استقبلوني في مطار بيروت بجوكر فايس وليس للنظام السوري اي فضل علي انما مصر والسعودية

استضافت الاعلامية ريما نجيم الفنانة السورية أصالة في مقابلة مميزة عبر اذاعتها الالكترونية الخاصة.

بداية اعتبرت أصالة أن الخوق يولد مثل الحزن فيتلاشى مع الوقت حسب حجم المصيبة. وأضافت أن المعاناة دفعتها لتتجرأ على نفسها وفي بعض الاحيان جرأتها تسبب لعائلتها بعض المتاعب لذا تشعر بأنها أنانية. فهي انسانة حقيقية ولكن ليس بالشكل التي تطمح له فتحاول دائما أن تخفف من صفتها هذه معتبرة أنه صعب في بلادنا حتى ولو بنسبة بسيطة لاننا شعوب متفلسفة.

وأشارت أصالة أن مواقفها العنيدة قليلة جدا لانها تستمع الى اراء الاخرين فتثق بهم وبما يقولونه لها، لافتة الى أنها لا تستطع أن تغير مبادئها لانها لا تستطع تغيير شخصيتها التي تدل على كيانها مشيرة الى انه لديها نوع من الاهمال. فهي تحب المال ولكن تحب أن تصرفه وتقسّمه. مضيفة أن في سوريا هناك مبدأ المونة فكان لديها عقدة من هذا الموضوع فوالدتها كانت تخبئ طقم الكريستال الذي كان يُحضره معه والدها من السفر لدرجة ان الضيوف لم يستخدموه ولا حتى والدها قبل أن يتوفى لذا فقد اختلفت شخصيتها تماما عن شخصية والدتها. وأشارت الى أنها حتى بعد الضيق المادي التي مرت به لم تلجأ الى مبدأ المونة. وذكرت أنها يحب أن تجيّر موهبتها لمساعدة بعض المحتاجين لذا أحيت بعض الحفلات التي يعود ريعها لأطفال سوريا مشددة على أن تمويل هذه الحفلات لا يعود أبداً للثورة السورية.

وأوضحت أصالة أنها أخذت موقفها قبل أن تشتد الثورة أي عندما أحست بالقهر تجاه ردة الفعل التي كانت ضدّ الاشخاص السلميين الذين طالبوا بالحرية فوقفت معهم فكلما كبُرت الثورة كبُر موقفها، كما تحزن على الشباب الذين يقتصر حلمهم على الاكل والشرب فبرأيها أنه من حقهم أن يطالبوا بالحرية مع أن الشعب السوري شعب مثقف وقارئ، مشيرة الى أنها لم تكمل دراستها ولكن الكتاب كان دائما رفيق والدها، معتبرة أن مشكلة بلادنا تقتصر على تبعية المواطن لمسؤول معين أو ارتباطه بالدين.

وأشارت الى أنها ليس لديها مشكلة شخصية مع النظام السوري بحدّ ذاته، لافتة الى أنها كان لديها طموح وساعدها القدر لتحققه كما حصلت على شهرتها عن طريق مصر حيث دعمتها ماديا كما دعمتها السعودية اعلاميا.

وبالنسبة لفضل الرئيس بشار الاسد عليها بأن والده عالجها لمدة ثلاث سنوات في تشيكوسلوفاكيا، أوضحت أصالة أنها كانت تغني منذ أن كانت في السادسة من عمرها فكانت تغني للنظام وللبلد من دون مقابل وكان لها أكثر من ألف اغنية وطنية معتبرة نفسها واحدة من الشعب التي يُفترض أن يُصرف عليها من مال دولتها وهذا لا علاقة له بوقوفها الى جانب أهلها وأصحابها والناس الذين يطالبون بالحرية.

وأضافت أصالة أنها لا تستطيع اليوم أن تذهب الى سوريا لان حياة أولادها وزوجها معلقة بحياتها. فكانت خائفة أن تأتي الى لبنان بسبب الاغتيالات ولكنها أتت اليوم لان خوفها قد تضاءل وشعرت أنها يجب أن تنتصر على خوفها. وأشارت الى أنها عندما وصلت الى المطار كان هناك من استقبلها بفرح وهناك من استقبلها ب”جوكر فايس” ولكن ليس هناك من وجّه لها أي كلمة سيئة. وأضافت أنها كانت مقررة أن لا تخرج الى الاماكن العامة حيث رافقها رجال متخصصين لحمايتها. وعند وصولها ذهبت لرؤية صديقتها الاعلامية ريما نجيم والاعلامي نيشان.

واعتبرت أصالة أن الاعلامية نضال الاحمدية أكثر من يشتمها ولكنها متأكدة أن هذه السيدة تحبها بشكل “هيستيري” فكل ما تكتبه عنها كذب قائلة: “بتتبلى علي كثير” لذا تتسامح معها دائما مع أنه هناك العديد من الأشخاص الذين كتبوا عنها بالسوء ورفضت مصالحتهم معتبرة أنه يجب أن ينالوا العقاب بأن يبتعدوا عن حياتها. وأشارت الى أن موجات انسانياتها تصل حتى الى العرب في الصين، فلديها أمور سيئة جدا في شخصيتها الا الكره والكذب.

وبالنسبة لتصريحها السابق بأن هناك فئة من اللبنانيين سلمت نفسها الى الشيطان أوضحت أصالة أنها قصدت هؤلاء الاشخاص الذين باعوا أنفسهم أي هؤلاء المؤيدين للنظام والذين كان لهم اليد بأذى العديد من الناس.

ولفتت أصالة الى انها انسانة مطلقة خلقت لتكون صلة وصل لاشياء عديدة فاليوم من يحبها هم أشخاص لديهم معتقدات مختلفة موضحة أن علاقتها بالناس ليست علاقة مطربة بمعجبيها انما علاقة روحانية. وأضافت أنها اخر انسانة ممكن أن تبيع مواقفها مشيرة الى أنها غنت قبل الثورة لرئيس او لصاحب بلد انما بعد الثورة لم تغني اطلاقا بالرغم من أنه عرض عليها أضعاف أجرها لتخصص أغنية لرئيس دولة ما ولكنها رفضت قناعة منها، فهي اليوم محسوبة على الانسان الحر، كما أنها انسانة مكافحة وستبقى مكافحة لاخر يوم في حياتها فهي لا تعمل بهدف الرفاهية انما بهدف الكفاح وأكدت أنها ستبقى تغني لاخر يوم في حياتها.

كما ذكرت أنها غنت في كل مهرجاناتها للثورة السورية ولكنها اليوم لم تعد تجد الكلمة التي تعبر تماما عن ما يجري مشيرة الى انها غنت موال “سكتنا كتير على الظلم” ولكنها أحست أن باقي الاغنية لا تليق بمقام الثورة العظيمة. مبدية اعجابها بأغنية “ثوار” للسيدة أم كلثوم فهي تغنيها في كل حفلاتها وبرأيها أنها أعظم أغنية خلقت للثورات.

وأشارت أصالة الى أنها لا تفهم بالسياسة ولكن تعتقد أن السياسة يجب أن تكون منزهة عن أشياء كثيرة كما على الحاكم أن يجمع كل الطوائف والاديان والمعتقدات والافكار فيجب أن يتمتع بانسانية غير عادية، مبدية اعجابها بشخصية “غاندي” فبرأيها أنه هو رمز البشرية حيث كتبت عنه العديد من المرات على صفحتها الخاصة على تويتر ولكنها لاقت العديد من الانتقادات.

كما تمنت أصالة أن تنتهي الثورة قريبا وأن يحكم البلد مجموعة من الشباب المثقف الانساني الذي قام بالثورة منذ البداية فبرأيها أن هؤلاء الاشخاص ليس لديهم أي نوع من الانتماءات المجيرة.

وذكرت أصالة أنها حضرت أغنية وطنية تشبه أغنية “كلمة حلوة” بمشاركة الفنان المصري حسام حبيب مشيرة الى أنها غنتها بالمصري ولكن أدخلت عليها بعض الكلمات باللهجة السورية.

ولفتت أصالة الى أنها مرت سابقا بظروف سيئة جدا فعاشت مرحلة الضيق المادي منذ سبع سنوات ولكن لم تعش الازمة أكثر من أيام حتى أن هذه الايام كانت ممتعة بالنسبة لها لانها كانت تشعر بأنها ستحظى بمساعدات إلهية، وأشارت الى أنه كان هناك أكثر من مغنية رُسمت لهن مشاريع لينافسوها وصرف عليهن من مالها الخاص ولكن لم ينجحن. وأضافت أن لديها اليوم حالة زهد ولكن بنفس الوقت هي متعلقة جدا بالحياة فتحب أن تعتني بنفسها كما تساعد نفسها لتبقى طفلة.

وذكرت أصالة أنها صادقة لأبعد الحدود من خلال مقدمات برنامجها “صولا” فكانت سعيدة جدا بالضيوف وتفاجأت بالبعض منهم مثل الفنان وائل كفوري الذي يتمتع بروح عظيمة فاكتشقت أنه انسان بسيط وطبيعي وقريب من القلب ولطيف، وأيضا الفنانة نوال الكويتية كانت مفاجأة بالنسبة لها حيث تتمتع بفكر أجنبي وحضاري كما أنها انسانة بسيطة جدا ليس لها علاقة بحركات المطربات. وأعلنت أصالة عن رغبتها باستضافة القيصر كاظم الساهر، والفنان حسين الجسمي والفنانة اليسا الي تحب مواقفها وطبيعتها وشخصيتها واللوم الطفولي الموجود عندها، وأشارت أصالة الى أنها استضافت أشخاصا لم تكن ترغب باستضافتهم وكان ذلك واضحا عليها فهي تكره المتصنعين. كما اعتبرت أن هذا البرنامج قد سهل علاقاتها مع الناس.

وكشفت أصالة عن مشكلتها بأنها اعتادت على الدلع وعلى الحب والدفء مشيرة الى أن عمرها اليوم سبع سنوات من بعد لقائها بزوجها طارق العريان وأضافت أنها اليوم تحبه على حساب نفسها لانها تقدّر انسانياته فهي معجبة فيه لأقصى الحدود.

وأشارت الى أنها لا تغار فهو يثق بها ذاكرة أنها انسانة حميمية بعلاقاتها ولكن زوجها يقدر مدى هذه العلاقة ويعرف طهارتها كما أنه يتعامل معها في بعض الاحيان وكأنه والدها.

وذكرت أصالة أنها راضية عن نفسها اليوم مشيرة الى أن هناك بعض الفتيات تستشيرها بعلاقاتهن العاطفية لكونهن يرونها نموذجا انسانيا وصديقة.

وأشارت أصالة الى أنها كانت “جبانة” في يوم من الايام فقد تحملت الكثير لفترة طويلة ولكنها انفجرت في النهاية مضيفة أن اليوم حياتها أشبه بكتاب مفتوح فهي تكره النصيحة المباشرة معتبرة أن ليس لأي شخص الحق باعطاء النصيحة لاحد ينصح كما أنها تحرج حتى عندما توجه النصائح لاولادها.

وأضافت أنها تشعر ان ابنتها “شام” كانها والدتها فهي أوعى منها بأمور كثيرة وهي تحب اخوتها وحنونة جدا فليس لديها أي نوع من الانانية كما أنها ذكية ومجتهدة في دراستها الجامعية، فهي تخبرها عن علاقاتها العاطفية ولكن لا تأخذ رأيها.

وأخيرا ذكرت أصالة أن أولادها لم يشاهدوا والدهم منذ ثلاث سنوات ولكنهم يتصلون به في وقت الازمات فهو لا يهتم بهم لا عاطفيا ولا ماديا، ولكنهم يحبون طارق كثيرا ويحترمونه جدا.

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com