تغطية خاصة بالصور – عروض أراب آيدول المباشرة انطلقت وحلقاته الاولى حسمت المنافسة مع برامج الهواة الاخرى واعلنت الفائز
أكدنا على الدوام ان برامج الهواة هي رهن بأصوات المشتركين وليس بالميزانيات الخيالية للانتاج التي وان كانت شفيعة للبرنامج لدى الجمهور الذي يبحث عن الابهار، الا انها لا تسدّ فراغ الاصوات التي -في حال فقدت- قد تحوّل الانتاجات الضخمة الى لعنة وتتحول البرامج الى كابوس لن يستفيق منه القيّمون على هذه البرامج ابداً ، وهذا ما حصل مع برامج للهواة كثيرة عوّلت على الانتاجات وتجاهلت الاصوات الجيدة فخسرت الرهان عليها وأصابت متتبعيها بخيبة أمل كبيرة.
أما برنامج “أراب أيدول” وبعد منافسةٍ طربيةٍ حامية دارت وقائعها على مدى حلقتَيْن مُتتاليتَيْن، حيث تبارى 27 مشتركاً ومشتركة في المرحلة الثالثة من البرنامج وهي مرحلة “العروض المباشرة”، أكد لمشاهدي الوطن العربي ان الابداع يليق بشاشة العرب mbc المحترفة التي قدّمت للجمهور خلال اليومين الماضيين مواهب أقّل ما يقال فيها انها حابسة للأنفاس وعلى قدر توقعاتهم ، مواهب فذة حملت البرنامج الى منافسة هو الفائز فيها سلفاً حيث لا مجال للمقارنة مع برامج اخرى على محطات أخرى ، فتحوّلت حلقاته الاولى الى حلقات ختامية حسمت المنافسة واعلنت الفائز وهو دون أدنى شك محطة mbc .
بداية وقبل الدخول بتفاصيل حلقتي يومي الخميس والجمعة، لا بدّ من ان نثني على بعض من ساهم بإنجاح برنامج “أراب ايدول” منذ حلقته الاولى بما ان المكتوب يُقرأ عادة من عنوانه ، ونبدأ بعرّاب هذه الاصوات والذي اختارها من بين آلاف المشتركين من جميع أنحاء الوطن العربي وهو وديع ابي رعد الاستاذ المحترف الذي قدّم لنا في هذا الموسم اصواتاً انفطرت لها القلوب وطربت لها الآذان ولا شك في ان ما قام به وديع كان حجر الزاوية والاساس قبل الانتقال الى مرحلة ثانية أسست لموسم ثانٍ أكثر من رائع من “أراب ايدول” والتحية الثانية للجنة تحكيم أراب ايدول التي جمعت التناقضات في لجنة واحدة فكان كل عضو فيها كياناً قائماً بحدّ ذاته لم يذب في الآخر او ينصهر به وهذا التنوّع خلق جاذباً “مَغْنطَ” الشاشة الصغيرة وجعل المشاهد يتابع بفضول وحماسة كبيرين كل تفاصيل الحلقات والتجاذبات والتفاعلات فيما بينهم والتحية الثالثة لفريق عمل mbc الذي نرفع له القبعة اليوم فهو المحترف والمبتكر بدون أي منافس وهو المجتهد والكفوء والمجنون والمتطرف ابداعياً وهذا ليس جديداً عليه وليس مستغرباً ايضاً والا لما كانت mbc محطة العرب الاولى والمفضّلة، والتحية الرابعة للفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو ايلي العليا الذي يُشرِّف اي برنامج يشرف عليه عزفاً فهو الخبير والضليع والمحترف ، اما التحية الخامسة فهي لمنسّقي الملابس الذين امتعونا خلال الايام الماضية فكانت أزياء المشتركين متناسقة ولائقة واطلالاتهم راقية بمواصفات عالمية وهنا لا بدّ ان نثني على المجهود الكبير الذي من الواضح انه بُذل من أجل هذه الاطلالات، والتحية الاخيرة اليوم للمخرج اللبناني عماد عبود الذي امتعنا وأسعدنا وأدخل الفرح الى كل بيت عربي، فشعرنا وكأننا في الاستوديو نتفاعل مع كل تفاصيل مجريات الحلقة ، مع المشتركين وأعضاء لجنة التحكيم فلم نشعر بغربة عن مسرح “اراب آيدول” بل كنا جزءاً منه .
وبالعودة الى البرنامج، افتُتحت الحلقة الأولى من “العروض المباشرة”، وهي حلقة “السيدات”، بالتنافس ما بين 12 مشتركة أبدعن في أداء أغنياتٍ جمعت بين التراث الطربي وأغنيات العمالقة ونخبة من أغنيات الجيل. البداية مع صابرين النجيلي من مصر التي غنّت لأم كلثوم فأطربت اللجنة بصوتها الكبير. تلتها برواس حسين من كردستان العراق التي غنت “قدك المياس” باللغة الكردية فكانت محلّ مفاجأة اللجنة والجمهور. ومريم محمد من مصر التي غنت باقتدارٍ وثقة لـ فايزة أحمد. وسلمى الرشيد من المغرب التي غنت “زمان الصمت” لطلال مداح فجاء اختيارها للأغنية غير موفق رغم قوة صوتها. ونورهان البغدادي من مصر التي غنّت لـ أصالة بأسلوبها الخاص والمميز. وميرنا هشام من مصر التي غنت لـ شيرين بإحساس عالٍ ومُرهَف فأجادت رغم صغر سنّها. ويسرا سعوف من المغرب التي غنت لنجاة الصغيرة باحتراف كبير وصوتٍ دافئ أعاد إلى الأذهان صوت نجاة وحضورها. وزهور الشعراوي من تونس التي غنت لـ ذكرى فكان صوتها الرخيم “مُفَصّلاً على قياس الأغنية”. وهايدي موسى من مصر التي غنت لـ وردة الجزائرية فتفوّقت على نفسها مقارنةً بالمرحلة السابقة من البرنامج. وحنان رضا من البحرين التي حقّقت تطوّراً ملحوظاً في الأداء خلال التدريب عبر المراحل الثلاث للبرنامج. وفاطمة الزهراء القرطبي من المغرب التي غنّت برقيٍّ واحتراف لنوال الكويتية رغم نصيحة كل من راغب ونانسي وأحلام وحسن الشافعي لها باختيار نمط مُغاير للّون الخليجي فيما لو نجحت في التأهل. وأخيراً غنّت فرح يوسف من سوريا لـ أم كلثوم فكانت “مسك ختام يوم السيّدات” ومحلّ إشادة جميع أعضاء اللجنة برخامة صوتها واحترافها في الأداء.
وفي اليوم التالي المُخصّص لـ “الرجال”، تنافس 15 صوتاً في أداء أغنيات جٌلّها للعمالقة، مع بعض الأغنيات التراثية الخالدة. البداية كانت مع أحمد جمال من مصر الذي غنى “موعود” لـ عبد الحليم حافظ فنال إعجاب اللجنة بإحساسه العالي وأدائه المتمكّن. تلاه أسامة ناجي من العراق الذي غنى “فوق النخل” فكان “محترفاً بأدائه ووقوفه على المسرح”. ومحمد عامر من تونس الذي غنى “يلّي تاعبنا” لـ جورج وسوف فكان شديد التأثر بـ “أبو وديع” في طريقة الأداء رغم صوته القوي وحضوره اللافت. ووائل سعيد من لبنان الذي غنى “سيّجنا لبنان” فنال تفاعلاً كبيرا ًمن اللجنة حيث رقص كل من راغب ونانسي “الدبكة اللبنانية” طرباً. وعمر الادريسي من المغرب الذي غنى “بلاش تبوسني” فأعاد الجمهور إلى الزمن الجميل بأدائه الذي ذكّر حسن الشافعي بـ محمد عبد الوهاب والعمالقة. وحسام كريم من مصر الذي غنى “الدنيا علّمتني” فجاء اختياره موفقاً للأغنية التي “خدمت صوته”. وفارس المدني من السعودية الذي أجاد بغناء “يا غالي الأثمان” لـ محمد عبده فكان صوته دافئاً وحنوناً. وسعد نزار من الجزائر الذي غنى C’est La Vie لـ الشاب خالد، فنال الثناء على صوته القوي وحضوره المميز الذي يؤشّر إلى مستقبل كبير في انتظاره. ومحمد دغمان من تونس الذي غنى “وين اللي كانوا” لـ صابر الرباعي فكان “على مستوى الأغنية” سواءً من حيث خامة صوته القوية أو من حيث أدائه الذي لاقى تفاعلاً كبيراً من الجمهور. وزياد خوري من لبنان الذي غنى “آخ يا بني” فكان متمكّناً من الموّال الذي أدّاه بحرفية عالية في التنقل بين النغمات فضلاً عن كونه وُفِّق في تسخير “العُرب الصوتية” لخدمة الأغنية. وجمال عباد من المغرب الذي غنى “ابعتلي جواب” لـ “صباح فخري” فكان مبدعاً في الموال وموفقاً في الأغنية. ومحمد عساف من فلسطين الذي غنى “شو جابك عـ حيّنا” فأشادت اللجنة باختياره للأغنية الملائمة لصوته، ونال تفاعلاً كبيراً من قبل الجمهور. وابراهيم عبد الله من السعودية الذي غنى “لا تضايقونا” فكان متمكّناً من النغمة وقادراً على الإمساك بمفاصل الأغنية في “الطلوع والنزول” بحسب وصف أحلام. وعبد الكريم حمدان من سوريا الذي أبكى الحضور بموّالٍ مؤثّر كتب كلماته بنفسه، قبل أن يغني من القدود الحلبية “قدك المياس” بصوت قوي وقدرة عالية على التنقل بين النغمات ليحوز على ثناء كل من راغب ونانسي وأحلام وحسن الشافعي الذين صفّقوا له طويلاً. أما الختام فكان مع مهند المرسومي من العراق الذي غنى “طالعة من بيت أبوها” فكان خير مُعبّرٍ عن التراث العراقي بالموّال والأغنية.
الجدير ذكره أن تصويت الجمهور الذي سيُحدّد أسماء المتأهلات والمتأهلين، سيُعلَن في الأسبوع القادم خلال حلقتَي الجمعة والسبت 19 و20 نيسان/ أبريل.
شاهدوا الصور