رأي خاص- مقدمو برنامج “من الآخر” أحرجوا أماندا فأخرجوها … برافو
من يشاهد برنامج “من الاخر” على شاشة mtv مع بيار رباط يدرك ان لهذا البرنامج سرّ وسحر خاصّين لما يتميز به من خلطة راقية بين كل ما هو جديد وكل ما هو مثير وكل من هو ناجح في مجاله، فيقدّم مادة جديدة بعيدة عن المألوف والتقليدي، فيعرّف المشاهدين على شخصيات ناجحة ومبدعة وعلى اختراعات وابتكارات ونجاحات في المجتمع اللبناني بعيداً عن تكرار الضيوف الذين يتنقّلون بين محطة وأخرى وبين برنامج وآخر، فكان ضيوفه استثنائيون غير تقليديين مع تحفظنا على بعض الاسماء التي استضافها البرنامج وكان آخرها بالامس احدى الفنانات المغمورات التي مرّت على الهواء كالنسمة، اذ اننا لم نشعر بوجودها لأن لا لون ولا طعم لها ، بل كان وجودها في البرنامج بالامس ضرباً من الانتحار كونها وقعت في شباك مقدّمي البرنامج او الـ Anchors أي زينة شمعون، باتريسيا نمور، راشد بحصلي، الياس الرامي، جورج حرب ورولا كعدي الذين لم يوفّروا فرصة لتحجيم المدعوة “أماندا” واعطائها حجمها الحقيقي وتشريحها مباشرة على الهواء امام المشاهدين فبدت عارية من اي قيمة فنيّة مهمة ولم يشفع بها اللباس المثير الذي كانت ترتديه فبدت مرتبكة وغير مرتاحة، خاصة بعد ان رفض راشد بحصلي الاعتراف بها كفنانة استعراض او كفنانة اصلاً فلم يثنِ أحد من مقدمي البرنامج على صوتها بل اكتفوا بالتعبير عن اعجابهم بشكلها ووشمها وثيابها المثيرة ورقصها مع فرقتها، وربما ذلك اشعرها بالخجل بسبب الاحراج الذي تسببوا به بسبب صراحتهم الكبيرة والمعهودة، وهذا اكثر ما يميزهم واكثر ما يرضينا كمشاهدين فمن الجميل ان يمثلونا ويتحدثوا بإسمنا، فيكونوا محامي الشعب اللبناني المشاهد فلا يفسحوا بالمجال امام اماندا وسواها للتمادي على الهواء والتباهي بما لا تمتلك منه شيئاً فأخرجوها بعدما أحرجوها.
نحن كنا ضدّ استضافة اماندا واخواتها في برامج محترمة مماثلة، الاً ان عدم مبالغة بيار واصدقائه بإعطائها حجماً أكبر من حجمها الطبيعي ثبّت مصداقيتهم و”فش خلق” عشرات الوف المشاهدين الذين يتابعون البرنامج بوفاء كل أسبوع ولا يفوّتون حلقة منه وهذا دور الاعلامي المحترف والمهني الذي يتحمل مسؤولية كل ما يصدر عنه او عن ضيوفه على الهواء والذي يجب ان لا يوافق على ان يكون شاهد زور فيتحدث بلسان الجمهور، يحاور ويحاسب بكل رقي ولباقة وهذا ما نجح بيار واصدقاؤه بالقيام به في حلقة الامس على أمل ان يستمروا بتصويب الامور وهذا طبعاً يحتاج الى جرأة كبيرة.
