تغطية خاصة بالصور- ميرنا خياط وطوني أبو الياس يعيدان الأطفال إلى المسرح ويجمعان كل الاساطير القديمة في سيرين وعلاء الدين
بحضور اهل الصحافة والاعلام واسرة الفيلم، افتتح المخرج طوني ابو الياس وزوجته المخرجة ميرنا خياط يوم الاثنين مسرحيتهم الجديدة “سيرين وعلاء الدين” المخصصة للاطفال بتقنية الـ 3D على خشبة مسرح كركلا ايفوار في مدينة سن الفيل.
المسرحية من انتاج ابو الياس وخياط، ومن اخراج برونو جعارة ومن كتابة رولا بروش ومن بطولة الكوميدي ميشال ابو سليمان الذي قام بدور “جيني” بالاضافة لكل من بول سعدو “علاء الدين”، راشيل عون “سيرين”، فاديا ابي شاهين “الساحرة شربوكة”، سارة عمرو “طيوبة”.
ان الهدف الاساسي من هذا العمل هو اعادة جذب الاطفال للكتاب بعدما هجروه بسبب الشاشات الضخمة المتحركة التي غزت عالمنا اليوم، فقد تم دمج الاساطير القديمة التي كان يعشقها الاطفال ضمن قصة مترابطة فاجتمعت شخصية بينوكيو، علاء الدين وفانوسه السحري، الساحرة الشريرة الذين نجحوا في جذب الاولاد وتفاعلهم معهم. كما نجحت ميرنا بسرد احداث القصة بين واقع خشبة المسرح والشاشات الكبيرة التي نقلتنا الى عالم الخيال والتي ظهر من خلالها المارد المجسد بالكوميدي ميشال ابو سليمان.
وفي حديث خاص لموقع بصراحة، أشار المخرج برونو جعارة أن أحداث القصة تدور حول شخصية “سيرين” التي تحب القراءة جدا على الرغم من اجتياح كل الشاشات لهذا العصر والتي أصبحت تقيدنا من كل الجهات مثل الحاسوب، أيباد، التلفزيون، الهواتف الذكية، ونظراً لشغفها بالقراءة يظهر لها علاء الدين كمبعوث رسمي من كوكب الخيال ليهنأها كونها ما زالت متعلقة بالكتاب ويأخذها معه الى كوكب الاحلام حيث تعيش المغامرة معه.
واعتبر ان المسرح واقع ومع الاسف أصبح اليوم اهتمام الناس موجه نحو المأكولات والنرجيلة التي انتصرت على المسرح مشيراً الى انه فن راقي جداً، من الصعب التخلي عنه. ورأى ان المسؤولية تقع بالدرجة الاولى على الاهل فعليهم ان يعودوا اولادهم على مشاهدة المسرح منذ صغرهم.
واخيرا اعتبر ان هذا العمل يحترم الطفل الى أقصى الحدود فهذا العمل يضم 80 زياً، 7 أغنيات، 7 كوريغرافيا، وألحان مخصصة للعمل من الحان الاستاذ كمال صيقلي.
ومن جهتها اعتبرت المخرجة ميرنا خياط ان الكليبات ومسرح الاطفال يقعان في خانة الفن، وهي تحب الاطفال كثيرا لافتة الى انها أماً لثلاثة أولاد. واضافت ان في هذا العصر ابتعد الولد عن القراءة فأحبت من خلال هذه المسرحية ان توصل رسالة لضرورة وجود الكتاب في حياة أولادنا مشيرة الى ان العمل مع الاطفال رائع ولكنه يتطلب مجهوداً مضاعفاً.
واوضحت خياط ان الفكرة بدأت بفيلم ولكنها تحولت الى مسرح لان الفيلم بحاجة لانتاج كبير جدا، مشيرة الى ان هذا العمل موجه للاولاد من ناحية الموسيقى، الرقص والتمثيل.
وعن ظاهرة اتجاه مخرجي الكليبات الى اخراج الافلام السينمائية، رأت ميرنا أن البعض منهم لا يستحقوا أن يكونوا مخرجي سينما ولا كليبات، واستطردت البعض منهم بالاساس مخرجي سينما ولكن الانتاج السينمائي ليس غزيراً.
وأخيرا أعلنت ميرنا أنها ستتجه الشهر المقبل الى تركيا لتصور كليبين للفنانة نوال الكويتية.
وبدوره صرح المخرج طوني أبو الياس ان الفكرة كانت متداولة منذ فترة بينه وبين المخرج برونو جعارة للقيام بعمل مفيد للاطفال، فهذه المسرحية تجذب الاولاد وهي مخصصة لمن يتراوح أعمارهم بين 3 سنوات الى 13 سنة. مشيرا الى انه لديه مشروعاً آخر لسينما الاطفال كما لديه مشروع مسرحية كل سنة.