رأي خاص-هل ساهمت ميريام كلينك بخسارة برنامج الزعيم لمصداقيته؟‎

لا شك في ان برنامج “الزعيم” يحظى بنسبة مشاهدة عالية مع انه خيّب آمال بعض اللبنانيين الذين عوّلوا كثيراً عليه فتبيّن لهم ان البرنامج يسطّح الامور السياسية الكبيرة ولا يدخل في صلبها وان اختيار المشتركين لم يكن موفقاً فنشعر اننا نشاهد في بعض الاحيان l’ecole des fans ونتساءل كيف سيسلّم الشعب أمره يوماً ما لهؤلاء العشوائيين والمتسرّعين الذين يتصادمون ويتقاتلون لأمور تافهة وسطحية، فلا يتحكّمون بردود فعلهم ولا بغضبهم، فيصبون جمّه على زملائهم. والاخطر انهم يسجّلون مواقف طفولية فيحرَضون ويقاطعون يعاندون ويتمسكون بآرائهم فنعتقد لوهلة اننا في ثانوية للمراهقين .

كل هذا في مكان، ومريام كلينك في مكان آخر وأنا وافقت مع القيّمين على البرنامج على ان من حقها المشاركة في البرنامج طالما انها لبنانية ولكن على القيمين على البرنامج بالمقابل لجمها قليلاً والقسوة عليها علّها تتخلى قليلاً عن “دلالها المفرط ” ومحاولة لاوعيها المستمرة في ابتكار الاثارة وهذه حقيقة لا ندّعيها الآن انما هذه ملاحظة سجّلتها الاعلامية الكبيرة راغدة درغام في حلقات سابقة. والأهم وان كانت ميريام بالفعل تنوي ان تمثّل الشعب اللبناني في البرلمان ان تتعلّم أولاً أصول اللغة العربية وتكون ضليعة فيها وتتقن مخارج الحروف فلا يصبح “الطير” “تيراً” مثلاً ، وإن كنتم تعتقدون ان البرنامج يحتاج الى إثارة ميريام كلينك “ليقلّع” فأنتم مخطئون، لأنها هي السبب الاول والمباشر لخسارة البرنامج مصداقيته ومكانته وجديّته لدى المشاهد الذي عوّل كثيراًعليه كما سبق وذكرنا، فتبيّن اننا امام برنامج يعتمد في كل حلقة على دمية هي ميريام كلينك يحركها كما يشاء وكما يرى مناسباً وذلك لخدمة فكرة جذب المشاهد الذي يملّ عادة من البرامج الجديّة فاستعانوا اولاً بالفنانين النجوم للغناء في البرايم وكسر الجليد في هذا النوع من البرامج وثانياً استعانوا بميريام التي يبقونها في البرنامج لخرق جدار هذه الجدية وتفادي اي رتابة قد تطرأ على البرنامج .

وبالعودة الى الحلقة، استبعدت المشتركة جويل ابو زيدان عن البرايم الخامس من برنامج “الزعيم” الذي يعرض مساء كل ثلاثاء على شاشة الجديد، كما انتقل نبيه عواضة من فريق “الحلّ ع السكة” الى فريق “المواطن” لإقامة التوازن بين الفريقين وقد تزعم نقولا هاروني لائحة المواطن لهذا الاسبوع.

في البداية رحّبت مقدمة البرنامج داليا أحمد بلجنة الحكم المؤلفة من مديرة مكتب صحيفة الحياة في نيويورك راغدة درغام، رئيس تحرير جريدة الاخبار ابراهيم الامين، مديرة الاخبار في تلفزيون الجديد مريم البسام وصاحب وكالة adline ايلي خوري والتي تقتصر مهمتها على المتابعة والمراقبة والتقييم والاستبعاد.

لائحة المواطن:
تبنّت لائحة المواطن قضيّة العنف ضد المراة والتحرّش وحقها في اعطاء الجنسية لأولادها. وكان لافتاً الاختلاف بوجهات النظر بين المشتركين، حيث لم يكن نقولا متحمسا للموضوع ولكن اخذت جويل القرار النهائي بتبنّي موضوع المرأة رغم معارضته، فلم يتمكنوا من الحصول على موافقة لطرح القضية في البرلمان اللبناني فتم اختيار الوسط التجاري، ومن ثم انقسم الفريق الى قسمين: قسم لتجهيز الموقع وقسم لاجراء المقابلات مع المرأة المعنفة، وهنا عبرت مايا ترو عن استيائها من عدم استشارتها، وتولّت رانيا غيث الاهتمام بالشق القانوني، وتم تحديد خط ساخن لاستقبال شكاوي ومعانات النساء.
وفي النهاية اثبت فريق “المواطن” انه غير متماسك وغير متجانس فكانت جويل مرتاحة لمساعدة رانيا فيما اعتبرت ان مايا احدثت الكثير من التوتّر، اما نقولا فكان سلبياً جداً في تعاطيه مع زملائه.
وبعد الاستماع الى تقييم لجنة التحكيم أطل النجم معين شريف وغنى أغنية “تحررنا ورجّعنا الارض” من ثم قدم موالاً لوزير الداخلية مروان شربل، وطالب بإنشاء وزارة للفنون في لبنان.

لائحة “الحلّ عالسّكة”:
ومن ثم عرضت لائحة “الحل عالسكة” مشروعها حيث سلّطت الضوء على واقع السجون في لبنان وحالتها المتردّية ومحاولة الدخول الى مبنى “ب” في سجن رومية، وتم اختيار منطقة عين المريسة لاقامة النشاط ولكن نبيه عواضة لم يشارك في التحضيرات والاجتماعات.
ومن ثم توجه الفريق الى سجن رومية مع مرافقة من جمعية “عدل ورحمة” وعندما وصلوا قابلوا آمر السجن العميد “زيلع” حيث تبرعوا بمياه الشرب للمساجين. كما تمكنوا من الدخول الى مبنى “ب” وتواصلوا مع المساجين هناك، ومن بعدها انتقلوا الى سجن الاحداث حيث التقوا بالسجين حسين المولى الملقب ب”أبو علي” الذي كتب كلمات أغنية ميريام كلينك بعنوان “يا طير” وتم تلحينها وتسجيلها في استديو جو بارودجيان وقدمتها ميريام على المسرح مع فريق من الراقصين.
اما ابرز ما فعلوه، فهو سعيهم الى اطلاق أحد المساجين فنجحوا باطلاق سراح الموقوف علاء رمضان مع تسديد الكفالة، فصرّح علاء أنه كان متهماً بمحاولة سرقة وقد تحمل مسؤولية الخطأ الذي ارتكبه.

وأخيرا أطل الفنان معين شريف مجددا على مسرح الزعيم وقدم أغنية “بعدك بيروت” حيث صرح ان منطقة اليمونة مسقط رأسه وبيروت مسقط رأس الوطن، هي العاصمة ولا تزال بلون الياقوت.

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com