متابعة- الشاعر انيس الزبيدي حيّد النجمة نانسي عجرم واتهم الملحن وسيم البستاني بسرقة كلمات أغنية (بقوسة)؟

يُقال إن الشاعر والملحن توأمان لا ينفصلان، لكن ماذا لو تضاربت الكلمة مع اللحن؟ هنا بدأت مشكلة الشاعر أنيس الزبيدي انه يقول انه تعرّض لسرقة حقوق ملكيته الفكرية في نصّين شعريين عرضهما على الشاعر وسيم البستاني، وتفاجأ بسماعهما بصوت الفنانة نانسي عجرم في ألبومها الخاص بالأطفال. وكان الشاعر زبيدي قد أعطى زوجته مغنية مسرح الأطفال “بايبي تينا” سماحاً فنياً لتأدية تلك الأعمال.

وفي التفاصيل كما رواها زبيدي لبرنامج “عالاكيد” الذي يقدّمه الاعلامي زافين قيومجيان انه ومنذ قرابة العامين ونصف، عرض على الملحن وسيم البستاني شعراً بعنوان “البقّوسة” كان من المفترض أن تغنّيه “بايبي تينا” ويتضمن جملة “بقوسة حزار شو في بإيديي”، إضافةً إلى شعرعاطفي آخر غير منتهٍ يتضمن جملة “وز عينك وز رجعت ليالي العز”. وتلقى زبيدي الصفعة عندما سمع الشعرين مدموجين بأغنية واحدة من ألحان وسيم البستاني وغناء الفنانة نانسي عجرم مع تعديل طفيف في بضعة كلمات. فما كان من زافين إلا أن طلب من الريجي عرض أغنية الفنانة نانسي عجرم لكشف أوجه الشبه!

وعندها بدت ملامح الغضب على كل من الشاعر وزوجته الذين أوضحا أن نانسي عجرم ليست طرفاً في هذا النزاع بل أن الأمر يتعلق بالملحن وسيم البستاني. فتدخّل زافين واستشار المحامية كلودين الراسي لتحديد على من يقع الحق في وضع كهذا، فأشارت إلى ضرورة الاستفسار من الطرف الآخر عن السياق الذي وُلدت فيه الأغنية التي تؤديها نانسي عجرم، فما كان من زافين إلى أن أعطى الريجي إشارة الإتصال بالوسيطة جينا التي نسّقت لقاءً مع الملحن وسيم البستاني دون إخباره بسبب اللقاء تاركةً لزافين تلك المهمة.

توارد أفكار

“زافين معك وانا عم سجّل هالإتصال” تلقّاها الملحن البستاني برحابة، لكن ملامحه تغيّرت فور سماع زافين يخبره بأنه يراجعه بقضية الشاعر أنيس زبيدي. أنكر البستاني إقدامه على سرقة كلمات ضيفنا، وعند مواجهته بالإثباتات وتطابق الجمل، ردّ ذلك إلى توارد الأفكار، وطلب التأكد من صحة كلامه عبر الإتصال بالشاعر عادل رفول الذي كتب أغنية نانسي وتعاون معه على تلحينها. وزاد كلامه هذا احتدام الجو في الإستديو فهاجمته بايبي تينا لتؤكد على التطابق الكبير في الكلمات. وهنا، حاول زافين تلطيف الأجواء وانتقل الى استشارة المحامي وسيم معضاد حول رأي القانون، فأوضح معضاد ان قانون حماية الملكية الفكرية وُلد عام 1999 ورقمه 75 ويعطي للشاعر او الكاتب الحق باستغلال الأثر الفني الخاص به وبيعه أو إعطاء حق أدائه لشخص آخر، وقال إنه لا يُمكن محاسبة الناس على الأفكار، إلا أنه عندما توضع الفكرة أو تقولب في إطار مع عدة أفكار أخرى، فذلك لا يعود صدفة!

ونزولاً عند طلب الملحن وسيم البستاني، اتصل زافين بالشاعر عادل رفّول، الذي كتب الأغنية لنانسي عجرم، للإستفسار عن الجو الذي كتب فيه تلك الأغنية. وقال رفّول إنه اجتمع بالبستاني وتناقشا بالأغنية، والمفارقة وقعت عندما تناقض ما قاله مع حديث البستاني الذي أخبر زافين إنه اقترح أغنية البقوسة مع رفّول باتصال هاتفي! ومن جهة أخرى، أوضح المحامي مروان سنو للشاعر زبيدي إنه أخطأ عندما لم يوقع عقداً مع البستاني بعدما عرض عليه الشعر وعدما ولم يسجّل حقوقه الفكرية، ولفت إلى ان السماح الفني الذي وقّعه انيس زبيدي لزوجته بايبي تينا ليس دليلاً كافياً.

وبعد ساعات من النقاش، اقترح زافين ان يجتمع الشاعر أنيس زبيدي وزوجته بايبي تينا بالملحن وسيم البستاني فوراً وبحضور الوسيطة جينا عفيش ورحب الطرفان بالإقتراح. وتوجه ضيفانا مباشرة من استديو عل اكيد إلى استديو الملحن واجتمعا مطولاً وخرج الطرفان بحل حبي أبلغتنا به الوسيطة جينا بعدما حرصت خلال اللقاء على فتح أفق تعاون جديد بين الطرفين بدل الوقوف عند خلافات الماضي. وأطلق الملحن وسيم البستاني عبر برنامج عل أكيد وعداً بتلحين اغنية لبايبي تينا والعمل مع الشاعر أنيس زبيدي على عمل مستقبلي مشترك. وبعد تلك البشرى السارة، ساد جو من الإرتياح في الإستديو وأغلق زافين الملف الأول من هذه الحلقة، منتقلاً إلى قضية ثانية.