تغطية خاصة – نيكول سابا: لا احب استغلال نجومية يوسف الخال؛ العمل في لبنان محسوبيات؛ وهذه نصيحتي للفنانات المبتدئات
في حلقة جديدة من برنامج “ناس وناس” الذي يعرض مساء كل سبت على شاشة المستقبل استقبل الاعلامي ميلاد حدشيتي الفنانة نيكول سابا.
بداية اعتبرت نيكول انها في حال خسرت رصيدها في مصر بعد عودتها الى لبنان فقد ربحت حبيباً وزوجاً في لبنان لافتة الى انها لم تتخلى يوما عن لبنان بل كانت متواجدة فيه على الدوام على المستوى الانساني والشخصي وكان حلمها ان تبني بيتها في لبنان. واضافت ان حبها لزوجها الممثل يوسف الخال قد ردّها الى الجذور وهي مؤمنة بمشيئة القدر.
وصرحت نيكول انها سعيدة لان انطلاقتها كانت من مصر قد حدث ذلك دون تخطيط مع فيلم “التجربة الدانماركية” عام 2003 اما اليوم فبرأيها قد اختلفت الظروف تماما ولم تعد مشاركة الفنانين السوريين واللبنانيين في مصر تحدث خضة كما كان الحال عندما بدأت هي حيث كانت مشاركتها في الافلام المصرية حدثاً اما اليوم فقد تداخل الفن اللبناني والسوري في مصر بشكل كبير.
واضافت نيكول ان احتضان مصر لها بهذا القدر الكبير جعلها تشعر بالقوة فالامور في الوطن أسهل بينما البناء في مكان اخر أصعب اذ ان المطلوب التأقلم مع ثقافة جديدة، وأضافت ان هناك فرق بين المجتمع اللبناني والمصري فطريقة التفكير تختلف، مشيرة الى انها تعودت على القساوة بسبب الغربة والوحدة اذ كان من الضروري ان تبدو صلبة لتثبت نفسها.
واعتبرت نيكول انه من غير الصحيح القول ان الممثلات اللبنانيات غير مرحب بهن في مصر ولو ضمناً فبرأيها أينما كان هناك عصي بالدواليب فهي عندما عادت الى لبنان اصطدمت بالكثير من العراقيل.
وأشارت الى ان مصر هي البلد الوحيد عربياً الذي يقدّم الكثير ويساعد على الانطلاقة الفنية القوية وهي تستقطب الفنانين لينطلقوا منها، أما اذا كانت صورة الفنانة اللبنانية في مصر تتعرض لبعض النقد فهذا بسبب سوء الاختيار وعليهن اثبات انهن فنانات حقيقيات ام لا.
ونفت نيكول ان تكون قد تراجعت عن مستوى الجرأة التي تعودنا عليها، مضيفة انها لم تتغير بالعكس فهي تحب ان تتمسك بطباعها وشخصيتها ولكنها وصلت الى مرحلة أكثر نضجاً وهدوءً. وهنا ردّت على من اعتقد انه لا يمكنها التراجع عن مستوى الجرأة الذي قدمته في فيلم التجربة الدانماركية مع تحفظها على كلمة “جرأة” فهي قد اكتسبت مع الوقت الكثير من الخبرة والنضج انعكس بالطبع على ادائها. وأضافت انها اليوم في مرحلة من الراحة والهدوء بعد النجاح الذي وصت اليه ولكن لا يعني هذا انها قد اكتفت بما وصلت اليه وانها سترتاح معتبرة ان الطريق ما زال طويلاً امامها ولكنها تؤمن بالقدر والمهم هو التأني والصبر وحسن الاختيار.
وعن مرور كليب “حافضل احلم” دون انتقادات سلبية قالت نيكول ان السبب من الممكن ان يعود الى انه لم يكن جريئاً او نافراً قائلة “ما في رقص وما في أكل وما في ثياب!” مؤكدة ان الكليب لم يُفهم كما يجب اذ ان النقاد لا ينظروا الا الى “الشورت” دون أن يغوصوا في العمق واكتفوا بانتقاد الامور السطحية ، فالكليب كان يحمل رسالة مهمة تمثل الضغط ومتاعب الحياة. وأضافت انها محصنة وجاهزة دائما كما انها ليست مهووسة بالشهرة وهي لا تعمد أبداً الى استغلال اسم زوجها. وأوضحت انها على عكس ما يظن الناس فهي خجولة جدا وعيون الناس تربكها.
وتابعت نيكول انها خارج المنافسة في لبنان بسبب العلاقات الضيقة في لبنان فالمجال ضيق وبالتالي الاعمال تحدث على نطاق محدود بينما في مصر الصناعة كبيرة والعمل متاح للجميع وبالتالي الكلام والحسد أقل، مضيفة انها لا تستطيع العمل في هذا الجو في لبنان مع العلم انها جرّبت ولكنها اصطدمت بصعوبات كالمحسوبيات بينما في مصر تأتيها الاتصالات وفرص العمل من مخرجين لا تعرفهم أحيانا.
وبالنسبة للوضع الحالي في مصر فقد اعتبرت نيكول ان مصر تعيش حالياً في حال من التخبط وان الثورة قد أخذت منحى اخر وأهداف أخرى متسائلة هل من هم اليوم في الصورة هم من قاموا في الثورة؟ مضيفة ان العمل الفني يشكل باب رزق للفنانين ولعوائل كثيرة فلا يجب التضييق على الفن سائلة الله ان ينقذ مصر وسوريا وسائر البلدان العربية من حال الفوضى والتخبط.
وعن المخرج الراحل “يحيا سعادة” قالت نيكول انه كان المساند والمحرّض لجرأتها فلولا شخصيته لما قدّمت هذه الجرعة الزائدة من الجرأة فبرأيها يحي سعادة كان مخرجاً جريئاً ومبدعاً روحانياً رغم جرأته وهذا ما يؤمن التواصل الفكري بينهما مضيفة أنه ما من أحد يلعب هذا الدور المحرض اليوم في حياتها المهنية ولفتت أن زوجها يوسف الخال يلعب دوراً عكسياً بهدف الحفاظ على التوازن.
أما عن الزعيم عادل امام أعلنت نيكول انه كان وجه الخير عليها فهو من فتح لها باب الفن السابع وبفضله دخلت الى الفن المصري.
أما عن زوجها يوسف الخال فاعتبرت نيكول انها تتشابه معه بالشكل والتركيبة مضيفة انها لا تحب الكلام عن علاقتهما كثيراً لافة الى انهما قررا ان يأخذا من الفن ايجابياته وهما متفاهمان على ايقاع ونمط حياتهما، ولم تنف وجود الغيرة على بعضهما معتبرة ان الغيرة ضمن حدود العقل جميلة مضيفة الى ان كل منهما يعرف حدوده دون عقد. وأضافت انها لا تحب ان تستغل نجومية يوسف وان تمثل معه دائما مع العلم انها تحب ان يقوما بعمل مشترك الا ان هذا رهن الفكرة التي سيقدمانها فاما يحترقا واما ينجحا.
وأضافت نيكول انها لا تعاني من هوس التواجد لاجل التواجد فقط وأعادت السبب الى انها ممكن أن تعوض بالغناء عندما لا تمثل أو العكس فالمهم بالنسبة لها ان تقدّم عملاً يشبهها تتحدى به نفسها.
أما عن تجربتها في مجال تقديم البرامج، أعربت نيكول عن رفضها لان تكون مقدمة عادية، بل اعتبرت انها عملت بتلقائية وعفوية وكانت مع ضيوفها وكأنها في بيتها وأضافت أن التقديم لن تكون له الاولوية على الغناء والتمثيل.
وعن مشروع الامومة رأت نيكول ان هذا المشروع مرهوناً بارادة الله فعندما يحين الوقت سيفرض نفسه وتتفرغ له، فهي قادرة على اقامة التوازن بين عائلتها وفنها حتى ولو كانت في بلد اخر وأعربت عن خوفها على الجيل القادم من الظروف الصعبة التي نعيشها ومن التسارع الكبير للتكنولوجيا.
وعن نصيحتها للفنانات اللبنانيات المبتدئات اللواتي يعتبرن مصر حلماً لهن، صرحت نيكول اننا اليوم في فترة صعبة ولكن المهم هو معرفة اختيارهن للعمل والمطلوب ان يتكيفن مع الاجواء في مصر والاساس ان تتوفر نوع من الكيمياء بينهن وبين أهل البلد.