كارولينا دي أوليفيرا في يوم الحداد الوطني على حقوق المرأة

تحت رعاية وإشراف الأميرة حياة أرسلان، نظمت الهيئات النسائية، الحزبية والشعبية يوم السبت الفائت، يوم حداد وطني على الأحوال التي وصلت إليها البلاد في قصر الأونيسكو في بيروت، حضره حشد كبير من الفعاليات والكوادر السياسية، الإجتماعية والحزبية.

إفتُتِحَت الندوة بالنشيد الوطن وتوالت الخطابات والكلمات التي نادت وشدّدت على حقوق المرأة في شتّى المجالات وعلى إختلاف الصعد.

وقد حضرت الإعلامية كارولينا دي أوليفيرا وألقت كلمة تمحورت حول حق إعطاء المرأة لأولادها الجنسية اللبنانيّة، معتبرةً الموضوع من أولويات السياسيّين اليوم على عكس ما يعتقد الكثيرون في أنّ قضايا العجلة السياسيّة أهم وأولى، مضيفةً أنّ البعض لا يعرف معنى ان تكون مواطناً لبنانياً عربياً. كفانا صمت وانكسار، علينا تعليم الرجال والنساء والاطفال معنى المواطنة الحقيقية.

لاقت كلمة دي أوليفيرا في يوم الحداد هذا، أصداء إيجابيّة بين الحاضرين، وغالبيّتهم من النساء، اللواتي دعمن كارولينا في نضالها وقضيّتها ووعدتهم بالتعاون مع الأميرة حياة إرسلان أن تتابع في المسيرة حتى تحصل المرأة على هذا الحق.

وفي الختام، وقف الجميع دقيقة صمت حداداً، فيما أجرت دي أوليفيرا سلسلة أحاديث صحافية لعدد من وسائل الإعلام التي كانت حاضرةً في الندوة ووجّهت رسالة إلى رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان طالبةً منه دعم قضية الجنسية، فهو خير من دعم قضايا إجتماعية عديدة.

كلمة كارولينا دي أوليفيرا في الندوة:
في سؤال دايماً بيطرحوا الناس عليي: “كارولينا إنتي لبنانيي؟”، جوابي بيكون “إيه طبعاً”، بس مش لأنّي بحمل جنسية لبنانية ولكن بآمن بإنو لبنان بلد إحتضنّني وصرت بعتبر حالي لبنانيّي، بشوف حالي بكل مواطن وهو كمان بيشوف حالو فيّي.
كتار بيفكروا الجنسية هيي حبر على ورق، بالنسبة إلي، الجنسيّة فعل أكبر من هيك؛ أنا مني غريبة عن لبنان، ويمكن بعرف هالبلد أكتر من كتار عايشين فيه وحاملين “لبنانيّتهن” متل ما حاملين لون عيونن، بشرتهن أو لهجتهن صعب يغيروها، بس بنفس الوقت صارت عادة. وفي جزء من هالناس، حتى ما بيعرفوا شو يعني تكون مواطن لبناني.

أنا كارولينا دي أوليفيرا، لإترك هالبلد صعبة كتير، بس من هون، ومن خلال هالتجمّع الإنساني النسائي، بطالب بإنو قانون منح الأم لأولادها الجنسية اللبنانية يكون من أولويات الزعما، ومنرفض نسمع قول الكتار إنو العجلة السياسية اليوم عم تدور بسرعة ومواكبة قضاياها أهم من قضية الجنسية.

لبنان وللأسف، حكم علينا زعماءه بإعدام مواطنتنا وتحويلنا لزوار، يمكن أقل من زوار لأرضه، منعيش ومنتشارك مع شعبه بكلّ شي إلّا الجنسيّة، كفانا سكوت وإنكسار، وكفانا ننغرّ بالشعارات ويضحكوا علينا بالكوتا والتمثيل النيابي الباطل، يوم الحداد هيدا مش رح يكون الأوّل والأخير، وإذا مش أنا وإنتِ تحرّك مين فكرك بدو يتطلّع فينا؟

هل يقبل اليوم أي سياسي ألّا تمنح زوجته الأجنبيّة جنسيّتها لولادها وما تحرمهم من خدمات الدولة؟

صار الوقت حتى نفعّل المجتمع، نساء، رجال وأطفال، نعلّمهم شو يعني المواطنة وكيف بيكونوا أهل لحمل الجنسية اللبنانيّة.

من هالمنبر رح قول: الجنسية اللبنانية مش خيار، هي حق مكتسب لكتار من المواطنين اللبنانيين الهوا ولكن غرباء الهوية.

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com