تغطية خاصة بالفيديو- الجزائرية أمل بشوشة جينفير لوبيز العرب؟
استقبل الاعلامي ميلاد حدشيتي الفنانة والممثلة ومقدمة البرامج أمل بشوشة في برنامجه “ناس وناس” الذي يعرض مساء كل سبت على شاشة المستقبل.
في بداية حديثها أعلنت أمل أنها لا تستطيع أن تعتبر نفسها أولا مغنية ثم ممثلة ثم مقدمة برامج أو العكس كما أنها لا تستطيع أن تفضّل مجالا على اخر بل بكل بساطة أنها تحسّ بقدرتها على القيام بكل ذلك واذا أحست بميل الى أي منها فذلك يكون حسب مضمون العرض وبقدر ما يضيف ذلك الى مسيرتها الفنية وأعربت عن سعادتها لاختيارها كأفضل ممثلة عن فئة البيئة الشامية حسب مجلة “لها”، مضيفة أن هذا يبعث فيها الحماس على التفوق وأنها دائما تتبع احساسها وتعمل لتاريخها فالمسؤولية كبيرة تجاه من أحبها ممثلة أو مغنية أو مقدمة برامج.
أما عن سبب عدم غنائها في المسلسلات التي شاركت فيها، لم تستغرب ذلك اذ أنه لم يمضِ على مسيرتها الفنية سوى عامين حيث انطلقت من بداية سنة 2010 وأن الوقت لم يفُت بعد وهي سعيدة بما قدّمت، المهم أن يصل بطريقة صحيحة الى الجمهور وهنا أشارت الى أن الشارة في مسلسل “ذاكرة الجسد” الذي شاركت فيه كانت بصوتها الا أن اسمها لم يُكتب على الشارة الا في اخر حلقة وهذا نزولاً عند رغبتها.
وأضافت أمل أن وصولها الى الشهرة عبر مسلسل ضخم كـ”ذاكرة الجسد” كان سريعاً بعد انطلاقها من برنامج “ستار أكادمي”، الا أنها لا تخاف من الشهرة السريعة فهي انسانة متوازنة تستطيع أن تُقيّم الحياة وتعرف كيف تستثمر الشهرة فهي بطبعها بسيطة تتعامل مع الموضوع بواقعية وخارج نطاق العمل هي انسانة عادية تماما ولا تزال تذكر عندما كانت طفلة كيف كانت تحمل فرشاة الشعر كميكروفون للغناء ومنذ ذلك الحين بدأ حلم الطفولة عندها ولا تزال تسعى الى تحقيقه.
وأعربت أمل عن محبتها لبلدها الجزائر فهي قطعة من روحها،هي الأم والارض وأضافت أن كل ما تحمله وتعمله باعتبارها جزائرية وهدفها اعطاء صورة مشرّفة لبلادها. وصحيح أن انطلاقتها كانت من لبنان باعتباره بلداً فنياً بامتياز وأنها لاقت تكريما كبيرا من جمهوره الا أنها أيضاً تلقى نفس التكريم من الجمهور الجزائري وتتلقى دائماً الدعوات للمشاركة في “مهرجان وهران السينمائي” وتربطها علاقات جيدة بالجزائر الا أن انتاجها الفني الغنائي لا يزال محدوداً فهي لا تنتظر التكريمات من بلادها اذ لا زالت تعتبر نفسها ناشئة ولا تطلب المبالغات بل تفضل أن تأخذ وقتها لتثبت نفسها.
واعتبرت أمل نفسها متواجدة وغير ناشطة على صفحات التويتر فقد أنشأت صفحة جديدة بعد سرقة القديمة الا أنها لا تُجيد كثرة الكلام الا اذا كانت تملك أخباراً جديدة للحديث عنها. وأضافت أنها تتابع بعض المواقع الاخبارية وبعض أخبار النجوم وقد أصبحت لا تعير اهتماماً للشائعات فمثلاً بالنسبة للشائعة الاخيرة التي اعتبرتها راقصة اغراء في الملاهي الليلية كانت ردّة فعلها الضحك على غباء مطلقيها. ومع هذا فقد عملت على مسح الخبر من ويكيبيديا، وأضافت أن كل الأكاذيب والافتراءات تعبّر عن منطق صاحبها معربة عن ارتياحها أن أهلها قد فهموا اللعبة ولم يعودوا يهتموا لكل تلك الشائعات.
وبكل صراحة اعتبرت أمل أن الغيرة الفنية مبررة فكل انسان يغار، الا أن الغيرة نوعان منها مرضيّة ومنها طبيعية، فهي لا تغار من الشكل مشيرة الى أننا في عصر أصبح الكل فيه جميلاً بفضل عمليات التجميل، الا انها تغار على عملها وتحب أن تكون في الطليعة، وأحيانا تعجبها أغنية تتمنى لو تكون لها.
أما عن دخولها كنجمة في الدراما السورية فهذا ولا شك أثار غيرة كبيرة في كواليس الفنانين انما بالتعامل المباشر معهم صرحت أنهم جميعهم ظرفاء لم يتعرضوا لها بأي موقف سلبي اذ أن نجاح أي ممثل في أي عمل تمثيلي هو نجاح للجميع والعكس صحيح.
أما عن مسلسل “ولادة من الخاصرة” أجابت أمل عن سبب تصدّر صورتها لاعلانات المسلسل مع أنها ضيفة في العمل أن الموضوع ليس بيدها بل هو ضمن السياسة الترويجية لكل محطة وهذا لا يزعجها بل يسعدها.
وصرحت أمل أنها تؤمن بالقدر فهي قدرية بشكل كبير ويزداد هذا الايمان عندها يوماً بعد يوم كما أنها انسانة ايجابية جداً اذ أن اهم شيء في الحياة هو الامل.
أما عن الزواج المدني، فاعتبرت امل أنه موضوع حساس لاننا في بيئة متنوعة الا أنها بالمبدأ مع الزواج المدني ولم تؤكد أو تنفي اعتمادها الزواج المدني تاركة ذلك للظروف في حينها الا أنها مع مبدأ أن يمارس الجميع حرية اختياره. وأضافت أن هذا الموضوع غير مطروح للنقاش لا في فرنسا ولا حتى في المغرب العربي، فهناك الزواج المدني أمر عادي. وأعربت أمل عن محبتها لبلاد المشرق العربي أكثر من الغرب فهي متعلقة بالموسيقى الشرقية وبعبق الحياة في الشرق بينما في باريس تحسّ نفسها كآلة وتصبح مجرّد رقم: لا أصدقاء، لا حياة اجتماعية بل الضغط شديد وهي بالتالي لا تشعر بالحنين الى باريس رغم أنها عاشت فيها فترة طويلة.
أما عن مسلسل “زمن البرغوت”، ذكرت أمل أن الجزء الاول منه كان يضمّ نجوماً كبار مثل سلّوم حداد وأيمن زيدان… وهذا ما حفّزها للدخول فيه. وكشفت أن من رشحها للعب دورها كان الممثل سلّوم حداد. الا أن كل هذه النجوم انسحبوا في الجزء الثاني لأسباب مختلفة وكذلك فقد انسحبت هي لأسباب خاصّة رغم أنها ترتبط بعلاقة ممتازة مع مخرج العمل أحمد أبراهيم أحمد. وقد أحبّت أمل اللكنة الشامية وأجادتها في العمل. وأضافت أنها تتمتع بقوة قلب وحب كبير لعملها والسعي على اتقانه لان هناك مسؤولية تترتب عليها تجاه القيمين على العمل الذين تعاقدت معهم كما هناك مسؤولية أمام الجمهور وأمام نفسها.
وأعلنت أمل أنه تم اختيارها من قبل شركة انتاج “كان” للمشاركة في بطولة مسلسل مصري سيعرض خلال شهر رمضان المقبل، موضحة أنها ليست أول ولا آخر جزائرية تدخل مصر، مشيرة الى أن المسلسل جميل جدا والدور رائع. وذكرت أنه في الفترة الاخيرة راجت المسلسلات المصرية التي هي عبارة عن بطولات جماعية مع العلم أن الدراما المصرية كانت تدور حول البطل الأوحد ، وبما أنها نجحت بهذا النمط من الدراما فان المخرج ارتأى أنها مناسبة للعمل الذي يتضمن مجموعة من شباب النجوم المصريين متمنية أن تضيف شيئاً من خلال هذا العمل.
ووجّهت أمل شكراً للكاتبة أحلام مستغانمي التي رشحتها للبطولة في مسلسل “ذاكرة الجسد” حيث تلقت هذا الخبر عندما كانت جالسة مع الاعلامي ميلاد عندما كانا يتناولان “التبولة” نهار الاحد. وأشارت الى أن السيدة أحلام كان لها اعتراضاً على المسلسل مع أن نال اعجاب قسم من الناس بينما لم يعجب القسم الاخر، وهذا أمر طبيعي فالموضوع نسبي دائماً. وأضافت أمل انها ستكون سعيدة في حال تم اختيارها كبطلة الرواية الاخيرة للسيدة أحلام “الاسود يليق بك”.
واعتبرت أمل أن المخرج السوري العربي نجدت أنزور كان يتمتع بقلب قوي عندما اختارها لتكون بطلة في عمل درامي بما أنها لم يسبق لها أن قامت بدور من قبل مشيرة الى أنها تعلمت منه الوقوف والتمثيل أمام الكاميرا وهو يجمع القسوة والطيبة معا مؤكدة لا تحمل له أي عتبٍ.
واعربت عن سرورها بلقبها جنيفر لوبيز العرب منذ أن كانت في الاكاديمية، وتمنت أن تحقق حلمها بالقيام بعمل استعراضي.
وأشارت أمل الى أن الحدود بين الدول العربية هي خطوط وهمية رسمها السياسيون مضيفة أن الفن رسالة ليس لديه بلد ولا جنسية.
وشددت على أنها ترفض الكشف عن نقاط ضعفها لاسباب عديدة أهمها أنها بعيدة عن أهلها وتعاني من الغربة.
أما عن الحب في حياتها، اعتبرته أجمل شيء في الحياة، كما أشارت أنها صرحت سابقاً بطريقة مازحة: “عندما أزوّج كل الفنانات أتزوج” معتبرة أن الزواج قسمة ونصيب ومن الطبيعي أن كل امرأة تحب أن تكوّن عائلة وتنجب أولاداً لان لا شيء يدوم في الحياة لا الفن ولا الجمال والشكل مضيفة أن الزواج مسؤولية مصرحة أنها لم تلتقِ بعد بفتى أحلامها فأهمّ شيء في العلاقة الاحترام ومن الأفضل أن لا يكون من ضمن الوسط الفني مع العلم أن التفهم والتفاهم كفيلان بانجاح أي علاقة.
وعن موضوع اعتزالها الفن كشرط للزواج، شددت أمل أنها لا تتحمل أن يفرض أي أحد أمر عليها، ولا تتخلى عن عملها الفني الا بخيار منها لكونها انسانة متوازنة تميز بين الصح والخطأ.
وأخيراً أعربت أمل عن شغفها بالموسيقى الشرقية لذلك اتجهت الى المشرق العربي مضيفة أن القدر أيضاً كان له دورٌ في ذلك ومع أن أغنية “الراي” الجزائرية أصبحت عالمية الا أن ذلك لم يدفعها أن تتجه بتهوّر نحو العالمية، فالفنان مهما كان طموحه كبيراً يجب أن يسير خطوة خطوة. وتمنت أمل لو تجدّد احدى اغنيات الفنانة الراحلة وردة الجزائرية مع تحفّظها على كلّ من جدّد لها من الفنانين لأنها حسب رأيها لم يبرع بشكل كافٍ ولم يتمكن من تحقيق أي اضافة.