تغطية خاصة – كاظم الساهر في برنامج (بحلم بيك) قيصر الفنّ والانسانية وبعد مدرسة الحب… فاكهة الحب
في حلقة جديدة من برنامج “بحلم بيك” الذي يعرض مساء كل جمعة على شاشة “أم بي سي” استقبلت الاعلامية الجميلة منى ابو حمزة القيصر كاظم الساهر الذي نقلنا الى عالم مليء بالرقي،الطرب والاصالة ولا شك في ان هذه الحلقة كانت متميزة عن باقي الحلقات لسببين الاول لان كاظم الساهر حالة ابداعية وانسانية استثنائية وثانياً لأن الحوانر كان متقناً وعميقاً اكثر من اي حلقة سابقة والاعلامية منى ابو حمزة ابدعت في الاعداد لهذه الحلقة ولتقديمها فكان حضورها مميزاً وجمالها ورقيها وثقافتها كانوا الحاضر الاقوى في الحلقة .
بداية صرح كاظم ان في عالم الموسيقى يبدأ الفنان من اعماقه حتى يصل الى درجة من الاحاسيس فيكون جسرا مع جمهوره، كما بامكانه ان يدفع الحبيب لمغازلة حبيبته او لمصالحتها، واعتقد ان الرسالة الموسيقية عندما تكون عميقة تصل بشكل لائق وهذا سبب وجود العمالقة معنا وكان السبب في ان نبحث لنرتقي الى مستوى قريب من مستواهم.
واضاف كاظم أن مشوار الفن ليس سهلا، وشكر الله على موهبة الشعر والتلحين والغناء التي أنعم عليه بها بالاضافة لمدرسته الذي أسسها والتي تعتمد على الموسيقى الكلاسيكية. ولفت الى انه معجب بالمعلقين السياسيين وبالتاريخ فهو يبحت بكل الامور المتعلقة بالماضي، وذكر انه كان استاذ مدرسة كما ان التاريخ بالنسبة له هواية بالرغم من انه لم يتعمق به كثيرا ولكن هو معجب بالكتب التاريخية.
واعتبر أن الفنانة الاجمل في ايام السينما الكلاسيكية هي سندريلا الشاشة سعاد حسني بالاضافة الى الممثلة فاتن حمامة، وميرفت امين.
واضاف كاظم انه مولع بالجمال الذي دفعه ليكتب الشعر ويضع موسيقاه بنفسه ويغني بشكل جميل ويرسم معتبرا ان الجمال سبب حياتنا، فوالدته هي اول شخصية تأثّر بها فكانت بالنسبة له مثالاً للصبر ولكل الجمال وللقدرة الكبيرة التي تحتوي مجموعة كبيرة في بيت صغير، فالمراة هي الجمال وهي المحفّز لكل شيء وهي سبب التمسك بالوطن.
وذكر كاظم انه في بداياته لعب دور استاذ مدرسة في مسلسل عراقي، فكان محظوظا بالتعاون مع مجموعة من اروع الممثلين العراقيين.
وتابع كاظم انه يحب الاستقرار وهو مع فكرة ان تفهم المراة حياة الفنان وان هذا العالم الفنّي الذي دخل الى اعماقه ، وقع هو تحت سيطرته،. وعن ارتباطه مجددا قال كاظم: “هذه قسمة ونصيب” معتبرا ان الانسان طالما كان ولايزال على قيد الحياة اذا لديه احساس وانسانية، مضيفا انه من الممكن ان يرتبط مجددا لانه مع فكرة الاستقرار.
وأشار كاظم الى انه قد بدأ الفن بعمر صغير وكان محظوظا بانه التقى بمجموعة كبيرة من الفنانين الذين استفاد منهم، ولكن المشكلة كانت عندما كان عليه ان يثبت نفسه لافتا الى ان هؤلاء الفنانين احترموا موهبته، وذكر انه كتب مرة لحنا لمطرب معروف فدخل الى الاستديو حيث التقى شخصا تكلم معه وهو ينظر الى حذائه وملابسه من دون النظر الى وجهه، موضحا ان هناك اشخاص مع الاسف ينظرون للاخرين على اساس المظاهر السخيفة وليس على اساس فكرهم وعمقهم. لذلك عندما شارك في برنامج “ذا فويس” كان جديا في الموضوع لان المواهب امانة عنده فكان مستعداً لتنمية قدراتهم.
واضاف ان اهله كانوا يتمتّعون باصوات جميلة جدا، والخجل الذي لا يستطيع التخلص منه سببه تربية اهله له على المحبة والاخلاق.
واضاف ان لديه القدرة ان يتخطى ألمه فالأولوية عنده لكرامته ولعزّة نفسه، فلو نظر في عيني حبيبته ورأى فيهما برودة ما يتركها على الفور حتى لو كانت بالنسبة له الهواء الذي يتنفسه معتبرا ان فرض الاحساس على الاخر قسوة.
واعتبر كاظم ان العاشق لا يشبع من الاحساس والمشاعر وتمنى لو كان نزار قباني ما زال حياً لكان ابدع في كتابة القصائد التي لا مثيل لها، ذاكرا ان اخر أغنية كتبها له كانت بعنوان “الحب المستحيل” وتقول كلماتها : “أحبك جدا واعرف ان الطريق الى المستحيل طويل.. وأعرف انك ست النساء وليس لدي بديل” وأشار كاظم الى أنه كتبها له وهو متعب ومع ذلك كان مصرا على ان يكمل القصيدة التي قرأها له على الهاتف وكان صوته متعباً.
وكشف القيصر عن القصيدة التي لحنها معتبرها قصيدة بسيطة بعوان “فاكهة الحب” ستصدر قريبا وتقول كلماتها :
انت امراة لا أحسبها بالساعات والايام…
انت امرأة تسكن جسدي قبل ملايين الاعموام…
انت امراة صنعت من فاكهة الحب ومن ذهب الأحلام …
واضاف كاظم أنه يحّب وجعه وهو مديون لوجعه لانه ولّد اغنيات رائعة وكلاما ولا اروع.
واشار الى ان صوت السيدة ام كلثوم لم يتكرر ومن المستحيل ان يقترب احد من عظمة صوتها لافتا الى ان اكبر الشعراء والملحنين جنّدوا لها اعمالهم.
واضاف كاظم انه مع الاغاني الانسانية فهو قدّم مجموعة كبيرة من الاغاني الوطنية. معتبرا ان الله خلقنا لنتعامل بانسانيتنا وعزتنا ومحبتنا، كما تأسف لاستغلال بعض الاغاني التي دفع ثمنها الشعب البسيط.
واعتبر كاظم ان ميزة الاغنية العراقية هي العمق الموجود فيها خاصة المقامات العراقية واذا لم يكن يتمتع المطرب بمساحة صوت كبيرة لا يستطيع ان يؤدي اي موّال عراقي. فالاغنية العراقية ثريّة جدا مشيرا الى ان اللهجة العراقية صعبة لذا سعى لتبسيط هذه اللهجة حيث قدمها للوطن العربي بشكل أسهل.
وعن حفيدته سنا التي لم يغني لها بعد قال: “سنا موضوع اخر”، فغنى لها اغنية “كلّك على بعضك حلو”.
وخلال الحلقة قدّم كاظم فيديو مصوّر لأغنية “جميل جمال” مع الموسيقار الكبير فريد الاطرش والسيدة فاتن حمامة مشيرا الى انه كان قلقاً حيال هذا الكليب معتبرا ان الاستاذ فريد مدرسة عظيمة، فكانت تجربته جميلة ولكن الصعوبة كانت تكمن في ان احساسه عظيم جدا لذا حاول باي طريقة ان يتقمّس شخصيته ليصل لمستواه.
وايضا قدّم ديو لاغنية “هان الود” مع الوسيقار الكبير محمد عبدالوهاب، كما غنى بصوته أغنية “حبيبي سابقا لا أكثر” مشيرا الى ان هذه الاغنية من كتابة المبدع كريم العراقي وهي اغنية مؤلفة من اربعة أجزاء.
وأخيرا قدم اغنية “اني خيّرتك” على مسرح بحلم بيك. معتبرا ان هذه القصيدة من اعز القصائد التي قام بتلحينها ومن اعز الذكريات التي عاشها مع الشاعر نزار قباني.