تغطية خاصة بالصور- أبو كيس وصل إلى بيروت ويجتاح شوارعها
في وقتٍ باتت فيه صناعة الأفلام السينمائية الموجهة للأولاد قليلة او شبه معدومة، أطلق المخرج ميلاد أبو موسى فيلمه الجديد المخصص للأطفال بعنوان “أبو كيس” وذلك نهار الجمعة الواقع في 1 شباط/فبراير في صالة اريسكو بالاس –الحمراء وهو من تأليف سهام شمعون، وبطولة كل من الممثلين بول سليمان، كلود خليل، نزيه يوسف ورودريغ غصن، طوني نصر، كميل يوسف، رولا واكد، سناء عجمي، ميرفت حكيم، نجيب نادر، ليا مهنا، ريما عساف، سيلفيو سركيس، رودي أبو جودة، يارا حنين، كارن بستاني، جو المسنّ، فراس عون، زياد عون، كومين يمين، أميرة حنا، كريستيان عبدالله، رومي حنين وأنطوان بستاني بالاشتراك مع الممثل الكبير عمر ميقاتي والممثلة نعمة عساف.
تقتصر فكرة الفيلم على شخصية “أبو كيس” التي يعتمدها العديد من الاهالي اليوم لتخويف أولادهم، فتدور أحداث الفيلم في قرية لبنانية تراثية يعيش سكانها بأمان وسلام وهدوء بفضل الشاويش “فايق” وهو الممثل كلود خليل، ومساعده “تلفان” الى حين حضور شخص جديد وهو صاحب محل لبيع الخضار فيبدأ بتخويف الاولاد بشخصية أبو كيس من خلال تنكره بثياب سوداء ووضع كيس أسود على ظهره لكي لا يلعبون في ساحة الضيعة بالقرب من دكانه فاستطاع أن يولد الرعب في قلوب الاطفال كما أنه تمكن من أن يوتر جوّ الضيعة بكامله لحين ظهور “أبو كيس” الحقيقي بلباس ملون ومرقع يحمل كيس على ظهره مليء بالهداية والحلويات والبالونات وهو رجل طيب يحب الخير ويحب أن بخبر أخبارا وقصصا تستهوي الاولاد لذا قدم لهم عرضاً مميزاً في ساحة الضيعة فاستطاع أن يكسب محبة الاهالي والاطفال، وهذا لم يناسب “ابو كيس” المزيف فقام بخطف ولد من أولاد الضيعة يدعى “سونا” واتهم أبو كيس بذلك الذي تمَ ايقافه في السجن فكان لا بد من أن ينال الشخص المؤذي عقابه حتى كشف الاولاد مكان رفيقهم وأعادوه الى منزله وتمّ القبض على أبو كيس الدجال أي صاحب الدكان المتنكر.
وفي حديث خاص لموقع بصراحة، أشار المخرج ميلاد ابو موسى أنه استوحى فكرة فيلمه “أبو كيس” من المجتمع اللبناني وهو أول فيلم لبناني للاطفال في لبنان، لذا تعتمد أن تكون قصته لبنانية بعيدة عن ترجمة القصص العالمية، وأضاف أنه عندما كان طفلاً لم يكن يخاف من “أبو كيس” واعتبر أنه اذا كان الاهل ليس لديهم فكرة عن تربية الاطفال فيتعمدون على هذه الشخصية لتخويف أطفالهم.
ولفت “ابو موسى” الى أن الهدف من الفيلم هو أن يدفع الاولاد للقيام بأعمال يطلبها منهم الكبار بأسلوب حديث بعيداً عن استعمال أسلوب التخويف باحدى الشخصيات التي تسبب ردات فعل عكسية لدى الولد، لذا فالتركيز المعتمد عليه الفيلم يهدف الى دفع الاهل للتخلص من مفهوم التخويف.
وقال “ابو موسى” أنه كان يبحث عن ضيعة لبنانية تراثية أثناء التصوير فوجدها في زوق مكايل حيث لا تزال البلدية محافظة على تراثها. وأضاف أنه واجه العديد من الصعوبات بدءً من التصوير الى حدّ الان، موضحاً أنه لم توافق أي صالة سينما في لبنان على عرض الفيلم الى أن وجد صالة اريسكو بالاس مشيراً الى أن أصحاب الصالة لو لم يؤمنوا بالفيلم لما وافقوا على عرضه. كما أضاف أنه اختار الممثلين بصعوبة لكونه كان حريصاً على ان يكون كل ممثل بمكانه المناسب ولكن التعامل معهم كان رائعاً، وأضاف أنه يؤمن بالممثل اللبناني ويعلم مدى طاقته.
وتابع “ابو موسى” أن فيلم “أبو كيس” يشارك فيه 12 ولداً موضحاً أنه تعاطي مع الاولاد بهدوء خلال التصوير. وأخيراً ذكر “ابو موسى” أن لديه 30 قصة تراثية لبنانية ولكنه يحتاج الى دعم من صالات السينما وشركات الانتاج.
ومن جهته صرح الممثل بول سليمان أن من الامور السهلة كان التعاطي مع الاولاد ولكن تعاطيه مع نفسه كان صعباً لأنه عندما قرأ نص الفيلم واجتمع مع المخرج وجد أن شخصية “أبو كيس” التي جسدها في الفيلم بعيدة كل البعد عن الاولاد، فيها شاعرية، وهو كممثل كان يبحث عن أبو كيس الذي يخوفه شخصياً، وأضاف أنه تعاطى مع الاولاد بشكل طبيعي ليكون التمثيل طبيعياً وليس مصطنعاً، أنه من الملاحظ أن في الشرق خلال مسرحيات الاطفال يبذل الممثل جهوداً جبارة ليجاري مستوى الطفل لذا نراهم مصطنعين، معتبراً أنه من الصعب أن يلعب الطفل دوراً في مسرحية أكثر من السينما.
وأضاف “سليمان” أنه ليس لديه تمييز بين الاعمال المخصصة للأولاد وتلك المخصصة للكبار، معتبرا أن في قلب كل منا طفل، كما أوضح أن الأفكار البسيطة هي للجميع، أما الافكار التي تتضمن مستوى فكري معين وأبحاث وتقنيات تكون فعلاً للكبار.
وصرّح “سليمان” أن اختصاصه هندسة داخلية ولكن بدأ بالاعمال المسرحية صدفةً، وأضاف أنه لا يحب الامور السهلة انما يحب تلك التي تغرف من العمق، مشيراً الى أن الممثل الشرقي يكرر نفسه دائماً لذا فالعديد منهم لا يستهووه شخصياً.
وبدوره لفت الممثل نزيه يوسف الى أنه يحب جداً مسرح الاطفال وهذه التجربة كانت الاولى له في سينما الاطفال، وأضاف أنهم واجهوا بعض الصعوبات لكونه استغرق الفيلم فترة زمنية قياسية. وأوضح أنه لم يعد هناك اليوم أفلاماً موجهة تحديداً للأطفال ولكن هناك العديد من مسارح الاطفال.
واعتبر “يوسف” أن اداء الممثل اليوم مرتبط بالانتاج، ولبنان لديه تاريخ في التمثيل ومجموعة رائعة من الممثلين، أما اليوم اذا الممثل شعر أنه لم يأخذ حقه المعنوي أو حتى المادي يفقد نسبة كبيرة من ادائه من دون قصد، لذا نرى أن اداء الممثل اللبناني أقلّ من باقي الممثلين في العالم وهذا مرتبط بنوعية الفيلم أو المسلسل اذا كان مكتوباً بطريقة لم تعطِ المساحة الكافية للممثل ليعبر فيها فيكون اداؤه خفيفاً، كما أنه مرتبط أيضاً بالاخراج فعلى المخرج أن يبرز طاقات الممثل، فكل هذه الظروف والعوامل تأتي ضده فيظهر أن اداء الممثل اللبناني أقل من باقي الممثلين في الخارج، وأشار أن الممثل اللبناني لديه طاقات مهمة والدليل على ذلك أن هناك بعض الممثلين اداءهم في بعض الادوارركيك ولكن احياناً يقوموا بابهارنا في ادائهم دور معين.
وكشف نزيه أن لديه مسرحية توجيهية ترفيهية بعنوان “شوفي بالجزيرة” تعالج قصة النفايات واعادة تدويرها، وأيضا هو مشارك في مسلسل “اماليا” الذي يتم تصويره في الوقت الحالي من اخراج سمير حبشي وتأليف طارق سويد وانتاج Marwa group وبطولة كل من الممثلين نادين الراسي ورودني حداد، فهو يجسد شخصية لحام يغرم بالبطلة وسيصدر المسلسل بعد شهرين تقريباً، بالاضافة الى تحضيره لفيلم سينمائي من اخراج ليال راجحة، وأيضاً أعلن أنه انتهى من تصوير 25 حلقة من مسلسل “عيلة عفرد ميلة” منذ ثلاثة أشهر.
شاهدوا الصور