خاص بالصور والفيديو-ريما نجيم تسلمت جائزتها من بصراحة كأفضل اذاعية لبنانية وصرّحت: انا شاهد ما شفش حاجة والهوا عندي غير
بعد أن فازت الاعلامية ريما نجيم بجائزة أفضل اذاعية لبنانية لسنة 2012 نتيجة حصولها على أعلى نسبة تصويت في استفتاء أجراه موقع “بصراحة” على مدى شهرٍ كاملٍ قدمت لها رئيسة التحرير الزميلة باتريسيا هاشم نهار الاثنين جائزة تقديرية مباشرة على هواء اذاعة صوت الغد حيث احتفت والجمهور بالفائزة .
وقد أجرى موقع بصراحة مقابلة حصرية مع الاعلامية ريما نجيم حيث تحدثت بعفوية وشفافية مطلقة.
ريما نجيم النجمة في الاعلام على مدى أكثر من 15 سنة ماذا تعني لك الجوائز اليوم؟
طبعاً الجوائز تعني لي الكثير لانها تعطيني اندفاعاً وحماساً وهي عبارة عن تقدير من أشخاص معينين بغض النظر عن عددهم وعن مصدر التصويت.
ما الحُكم الذي تهتم ريما اليه أكثر؟ الحُكم نتيجة تصويت الجمهور أم الحُكم نتيجة تصويت لجان متخصّصة؟
من الطبيعي أن يقتصر الجواب التقليدي على تصويت الجمهور ولكن بصراحة أهتم لتصويت الجمهور كما لتصويت اللجان المتخصصة، وأعتبر أن الناس يقدمون لي كل يوم جائزة عند سماعهم لبرنامجي وحين يعبّرون بعمق عن أنفسهم على الهواء، بالاضافة الى الاشخاص المحترفين الذين التقيت بهم وحاورتهم وأنا دائماً على اتصال مع الناس، فأستمع لردات فعلهم .وأضافت مبتسمة: “أنا كل يوم عندي جائزة”.
ما هي أهم الانجازات التي حققتها ريما نجيم عام 2012؟ وما هي أهدافك لسنة 2013؟
سنة 2012 لم تكن لي، لا أعتبر أنني حققت العديد من الانجازات ولكن الانجاز اليومي هو برنامجي الذي استحقّ طاقة ومجهوداً كبيرين فهو خزّان علينا تعبئته كل يوم ومن المهم أنني بقيت صامدة طيلة هذه السنة رغم كل الامور السيئة التي راودتني، وبالنسبة لسنة 2013 فأنا أحضر لأعمال تشبهني مثل “ريما نجيم راديو” الذي سيبصر النور قريباً وهو مكان يشبهني أستطيع أن أتواصل مع الناس من دون قيود ويمكنني اعتباره هواءً نظيفاً كما تقول وتطالب الزميلة باتريسيا هاشم.
اذاعة ريما نجيم الالكترونية هل هي القرش الابيض لليوم الاسود؟
أجابت بذكاء وضاحكة: “ايه لازم يضل الواحد منْتبه”.
من يتفوق على من اليوم؟ ريما الانسانة أم الاعلامية؟
أكيد ريما الانسانة لأنها هي التي علّمت الاعلامية وليس العكس، فكل ما مرّ في حياتي حتى الامور السيئة منها علّمت ريما الاعلامية دروساً فنقلتها الى الناس.
ريما نجيم اليوم النجمة الاعلامية في زمن نفتقر فيه لوجود نجمات مماثلات، فمن تراها تنافسك اليوم؟ وبماذا؟
تجيب بنبرة ناقمة:”كل من يستنسخني ينافسني!! لانهم يزعجونني!! وبالتالي يعتبرون أنفسهم منافسين لي فأنا لا أشبه غيري.”.
ريما تلعبين على الوتر الحساس، أي على وتر المشاكل الاجتماعية والعلاقات الانسانية فهل هذه قناعة أم اداة ؟
أكيد هي قناعة لأنها لو كانت اداة لكانت مفبركة وبالتالي لم تكن صادقة لهذه الدرجة. وأنا دائما أصرح على الهواء أن الامور التي تحتاج لفريق اعداد كبير كما في التلفزيون فنحن نقولها بطريقة عفوية وبدون تحضير كبير لان برنامجنا بوسعه أن يصل مباشرة لشريحة مهمّة من الناس وهو حقيقي و يشبهنا، فأنا علي أن أطوّر نفسي كل يوم على المستوى الانساني، والاذاعة ليست مشروعاً مربحاً الا لمن يتمتع بالمصداقية ولمن لديه تجربة مهمّة في الاذاعة.
هل تعتبرين أن الشكل الخارجي يوازي باهميته الموهبة خاصة أنك متأثرة جدا بالاعلامية أوبرا وينفري وهي ليست امرأة فائقة الجمال؟
ضحكت ريما قائلةً: أوبرا لديها هاجس شكلها وبنظري هي انسانة جميلة جداً فهي تظهر على غلاف المجلات بأحلى حلّتها، كما أنها حريصة على الحفاظ على شكلها وجسمها ولو أوبرا لا تهتم للشكل لما كانت تهتم بأن تخسر من وزنها، فبرأيي أن الاهتمام بالشكل يدلّ على ترتيب الانسان، وبالنسبة لي عندما لا أكون راضية عن شكلي ينعكس ذلك على نفسيتي.
ريما عددي لي ثلاثة أسباب تضع اذاعة صوت الغد في المرتبة الاولى؟
أنا (تضحك)، والناس الأوفياء لأن “صوت الغد” ليست ابنة اليوم، بل هي قدّمت هواءً جميلاً على مدى 15 عاماً وهي حريصة على أن تقدم أشخاصاً مهمين على المستوى الاذاعي والاعلامي كما أن “صوت الغد” هي اذاعة صادقة وبعيدة عن تضليل الناس او الكذب عليهم وكل من ساهم بانشائها ساهم بحبّ.
باعتبارك مديرة البرامج كيف تفسرين الشحّ في البرامج على هواء صوت الغد؟
صحيح أنني مديرة البرامج ولكن ليس دائماً أنا من يقرر في المسائل المتعلّقة بالميزانية، وأنا أطرح أفكاراً تُرفض أحياناً من قبل الادارة وهنا قالت ريما مازحةً: “انا شاهد ما شفش حاجة” وأوضحت أنه عندما ترفض بعض الافكار تكون اما لا تشبه سياسة الاذاعة أم ليست مطلوبة في هذا الوقت تحديداً وفي النهاية القرار بيد الادارة العامة للاذاعة.
من المعروف أن الصوت لا يشيخ طالما هناك ما يقال على الهواء بعكس التلفزيون فعمره قصير وغير مضمون، هل لهذا السبب نراك متعلقة أكثر بالاذاعة؟
سابقاً كنت أرغب بالظهور على شاشة التلفزيون أكثر من اليوم، ومن الممكن أن أظهر على التلفزيون بهدف اكمال عمل قد بدأته في الاذاعة، مضيفةً أن: “المخرج سيمون أسمر عقّدني” معتبراً أن وجهي يظهر كبيراً على التلفزيون، الا انني عندما قدمت برنامجاً على شاشة “أل بي سي” تصالحت مع نفسي وكسرت هذه العقدة وقالت هنا “ووقتها صرت أتغنّج أنا على التلفزيون”.
واستطردت ريما بعدما شعرنا ان الموضوع قد استفزّها:” أنا أخجل من العلاقة بين العمر والتلفزيون في العالم العربي فعندما تكبر الاعلامية في السن وتظهر عليها التجاعيد يتخلّون عنها بسرعة، فبرأيي أنه يجب الاستفادة من خبراتها وادائها لذا علينا أن نتطور في هذا المجال ونحترم خبرات الاعلاميات. “
ما الذي يحول دون استسلامك وشعورك بالملل بعد مشوارك الاعلامي الطويل؟
أكيد الناس، فهم لا يفسحون لي المجال للاستسلام، فسابقاً كنت أقدّم البرنامج بمفردي ولم اكن أتلقّى أي اتصال على الهواء لذا تراجعت على المستوى الشخصي والنفسي ولكن اليوم عندما أتواصل مع الناس مباشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك وتويتر أستردّ طاقتي، اسعد بكل تعليق يصلني من الناس ،وبالتالي الاستسلام ليس مشروعي.
نشعر أنك مسالمة وغير مشاغبة لناحية الامور النافرة على الساحة الفنية، فلماذا تفضّلين البقاء على الحياد مع العلم أن لديك تأثيراً ملحوظاً في المجتمع وصوتك مسموع؟
لست مسالمة ولكن هناك أشخاص على الساحة الفنية لا أعيرهم أي أهمية ولا يستحقون أن أروج لهم عندما أذكر اسمهم على هواي وفي برامجي، وفي بعض الاحيان أكتب بعض الامور على “تويتر” ولكن لا أقولها على الهواء لأن “الهوا عندي غير” ولكن اذا كانت الامور نافرة جداً من الطبيعي أن يكون لدي موقفاً منها، فأنا أتحدث عن الكبار أمثال السيدة فيروز والسيدة ماجدة والسيدة صباح لأعرّف الجيل الجديد الذي يسمعني على هذه الفئة من الناس.
كلمة أخيرة لكل للمعجبين الذين صوتوا لك عبر موقع بصراحة ومنحوك لقب أفضل اذاعية لبناني لسنة 2012 ؟
أشكر كل من صوت لي عبر موقع بصراحة، وأقدر وأحترم الوقت الذي خصصوه للتصويت لي.
شاهدوا الصور والفيديو