تغطية خاصة -من عنى سمير صفير برأس الحيّة وصاحبة مدرسة في الاغراء؟

حلّ الملحن سمير صفير ضيفاً على برنامج “ناس وناس” الذي يقدمه الاعلامي ميلاد حدشيتي والذي يعرض مساء كل سبت على شاشة المستقبل.

بداية أكّد صفير أنه يدلي بارائه بكل صراحة من خلال الغناء والالحان والمقابلات معتبراً أن ألحانه قد ساهمت في نجاح بعض الفنانين ولم يعتبر لجوء الملحن الى الغناء شيئاً مرفوضاً بل على العكس يجب على الملحن أن يغني واذا لم يغني يكون “مركّباتي”.

وأوضح أن محاولة الغناء عنده اليوم جديّة لكنها لن تطغى على التلحين فقد غنى مؤخرا ثلاث أغنيات اجتماعية نقدية كانت من وحي واقع الحال التي يعيشها العالم العربي الذي وصفه بالغليان رافضاً وصفه بالربيع العربي اذاً هو يريد من الغناء توجيه رسائل انتقادية.

وصرّح صفير أنه رجل يهوى الفنّ ويعشقه وهو يثور بعنف اذا شعر أن أحد ما يخدش هذه الهواية فينبري بالدفاع عنها دون وعي معتبراً أن كلّ من يسيء الى الفنّ يسيء اليه شخصياً.

وعن دور الاعلام في الحياة الفنية، اعتبر سمير أنه لم يعد هناك صحافة فنية ناقدة بل أن الصحافة أصبحت تحمل المباخر بنسبة 80% والعشرون بالمئة الاخرون محجوبون، بل اكثر من ذلك مدفوع ثمن سكوتهم وقد لقبهم “بجماعة المغيطة”، وأبدى استغرابه للأسماء الكبيرة لبعض الصحافيين التي تروّج للبحص، والناس يقفون بالدور ليشترون، موضحاً أنه اذا كان الناس يرغبون بالمخدّرات فهل يجوز بيعها ؟ مستنتجاً أنه لا يجب بيع كل شيء فهناك أمور أسمى، وأضاف أن أغنيته الاخيرة جاءت انتقاداً فاضحاً على هذا الواقع، ولتوضيح فكرته تساءل سمير أين الفنان نصري شمس الذين وسمير يزبك، العملاق وديع الصافي ومسرحيات الرحابنة على شاشاتنا، فهل نسمع بها اليوم عبر وسائل الاعلام؟ هل هذا هو وفاء الاعلام للفنً الجيد؟

انّ الجيل الجديد لا يعرف هذه الاسماء وغيرها من الفنانيين الحقيقيين، فمن المسؤول عن ذلك؟ طبعاً الاعلام الذي باتت مهمّته اليوم الترويج للجنس فأصبح التركيز على “الشرشف والتنورة وما تحت التنورة”، معتقدين أن الجمهور العربي يريد ذلك متناسين أننا في بلاد جبران خليل جبران ومخائيل نعيمة… ولم ينفِ وجود كليبات جميلة في يومنا هذا، الا أنه يدخلها عناصر بشعة من الاغراء والجنس مؤكداً على ضرورة الخروج من هذه الفكرة.

ومقارنة مع الاعلام قديماً لاحظ صفير الفرق بين القيميين على الاعلام، فسابقاً كان لديهم غربالاً، أما اليوم أصبحت الفضائيات كباريهات مشيراً الى أنه يخجل من بعض الفضائيات التي تروّج للدعارة اذ وللأسف أصبح الفنّ وسيلة لدخول عالم الكباريه والاغراء.

ولفت صفير الى أنه يتقبل كل النقد فهو يأخذ بعين الاعتبار النقد البنّاء ويرمي النقد غير البناء وهو لم يكن تاجراً يوماً ولو كان كذلك لما أعطى ألحانه لغيره من المطربين ولكان وضعه المالي أفضل.

ولم يعتبر نفسه جارحاً أو وقحاً بل وبكل بساطة يقول الحقيقية وأعماله تغفر جرأته في النقد، وأضاف أنه ينتقد كل من لا يريد أن يتعامل معه ولكن هناك 10% ينتقدهم للفت نظرهم، مستشهداً بتصريحاته التي اعتبرت نارية عن المخرج سيمون أسمر مؤكداً أنليس صانع نجوم شارحاً أن هذه الصفة تعود للخالق فقط، واصفاً ايّاه أنه مخرج وصاحب شركة انتاج ساهم مع غيره من فريق العمل بشهرة بعض خريجي برنامج “استديو الفنّ”. وأكد سمير أن كلمات ه أغنيات الفنان فارس كرم هابطة ومتدنية وأن الفنان وائل كفوري لن يتكرر بمعنى ان الله “كمّلها معه” ان لناحية الشكل او الصوت، أما عن قوله أن يارا وغيرها لا يجب أن تكون في لجنة حكم فهذا أكيد لأن هذا ليس عملهم فليس من المعيب القول أن الفنان لا يصلح أن يكون مهندساً وهذا الأخير لا يتقن الطب…. فكل انسان مبدع في عمله وفاشل في أمور أخرى.

أما عن غرور ما بعد الشهرة الذي يصيب بعض الفنانين، فوصفه بالفرق بين التلفزيون الصيني والآخر الجيد والمتين موضحاً أنه عندما يتعرض التلفزيون لتلاعب بالشحنات الكهربائية أي “الشهرة” تطق فيوزات التلفزيون الصيني ويصمد الآخر وهذا ما يحصل مع الفنان “النص نص” بينما يصمد الفنان الحقيقي.

وبالنسبة لاستعماله كلمات اعتبرت غير لائقة في بعض أغانيه “زبالة” اعتبرها سمير ألفاظاً عادية تعبّر عن واقع نعيشه فهناك الكثير من الناس عقلهم زبالة فمن يغتصب أو ذلك الاسرائيلي الذي يعتدي على النساء على الحواجز وغيرها من مظاهر الفوضى في محتمعنا كل هذا من الطبيعي أن ينعكس في أعمالنا الفنية.

وردّ بشكل محدّد على نقد المنتج جان صليبا لأغنيته “سألوني اذا كنت بحبك” بأن لحنها مستوحى، بأن يتكلّم الجميع الا هو، فهو لا يفهم بالفن وعلى كلٍّ فقد ردّ عليه موسيقيون حقيقيون.

وقدّم صفير اعتذاره من “القبّوط” حيث استخدم هذا المصطلح في السابق معتبراً أن القبوط أفضل بكثير من بعض الناس، وأضاف أن الشاعر والملحن هما أب وأم الأغنية فإذا لم ينتقدوا، فمن ينتقد سواهم؟ معتبراً أن الملحّن حلمي بكر أكثر شراسة منه في النقد.

وأعرب سمير عن رأيه في الضجة الاعلامية التي تثار حول الاميرة البريطانية “كيت” وزوجها وعن حملها وجنس المولود، فهذه ضجة اعلامية هدفها إلهاء الرأي العام عن الليدي ديانا ومسيرتها الانسانية ومحاولة طمس ملفّ مقتلها.

وعندما سئل عن الفنانة العالمية كيم كرديشيان التي أعلنت حملها من صديقها وأنها بدأت شهرتها في فيلم اباحي وهي اليوم من أشهر نساء العالم، فاعتبر صفير أن هناك فرقاً كبيراً بين المجتمعَين الشرقي والغربي، ففي الغرب يقتنع الانسان بما يفعل ويجاهر به بينما نحن نتظاهر بالعفة ونفعل العجائب، وأضاف أننا نأخذ من الغرب سيئاته ونغفل عن ايجابياته، فمثلا الفنانة شكيرا العديدات حاولن تقليدها بالشعر الاشقر وهزّ الورك دون الانتباه الى صوتها، فبرأيه أن لدينا العديد من فناني اليوم ممكن التشبه بهم فنياً أمثال وائل كفوري، عاصي الحاني، صابر الرباعي، كاظم الساهر، ملحم بركات… ومن الفنانات نانسي عجرم، نوال الزغبي، شيرين عبد الوهاب، يارا وأصالة وقد فوجئنا صراحة من عدم ذكر صفير لشمس الغنية نجوى كرم وربما سقط اسمها سهواً.

واعتبر سمير أن اللبنانيين لم يتعلموا من حرب أهلية دامت ثلاثين سنة فلبنان بلد معجون بالطائفية من هنا جائت أغنيته “زلزال” بهدف التوعية وأضاف أنه يجب ترحيل جميع المسؤولين في لبنان حالياً كما نفى سمير رغبته بالترشّح للانتخابات النيابية واصفاً البرلمان بالمقبرة ومعتبراً أنه يعمل سياسة من خلال الفنّ. وأضاف أن السياسي يموت بعد فترة بينما الفنان الحقيقي لا يموت.

وعن رغبة الفنان زين العمر، الاعلامي جورج قرداحي والفنانة كارول صقر في خوض الانتخابات، صرّح سمير أن الفنان الذي ينتقل الى السياسة هو من بدأ نجمه يخبو ويأفل أما الفنان الحقيقي فيستمر في فنّه.

وكشف سمير عن عمله الجديد الذي يحمل موضوعاً جديداً ويقول مطلع الاغنية :”مخجول منك أنا يا تاريخ… عار الهزيمة يصير إلها عيد… وين عمر ووين صلاح الدين؟”، معتبراً أن في هذا العمل مواضيع يمكن أن تدخله السجن موضحاً أن له الشرف بذلك اذا كان السبب موقفه وآراؤه.

وبصراحته المعهودة، أعلن صفير أن زوجته هي شريكة حياته فقد تحملته في أقصى الظروف حيث كان مدمناً على المخدرات على مدى عشرين عاماً، الا أنه تمكن بفعل ايمانه بالله وبيسوع ومساعدة زوجته على التخلص من الادمان فقد شفي تماما منذ عشر سنوات. وعن ارتباط عالم الفن بالمخدرات أوضح أنه كان يعتقد مخطئاً أن المخدرات تساعده على الابداع والتلحين، الا أنه أوضح أن أجمل الحانه وضعها بعد شفائه. ووجّه رسالة محددة الى الشباب يقول فيها أن الموسيقى بحاجة الى وعي وتركيز وليس ضياع و”طيران”.

وشبّه سمير المزاج الفني بالوطواط” الذي يظهر في الليل فالسهر والخمر واللقاء بأناس منهم “ولاد حرام” كل هذا يساعد على التورّط في الخطأ مسجلاً غياب الدولة وداعياً اياها الى الصحوة ودخول الجامعات واستدراك ما يحدث.

وأشار صفير الى أن ليس هناك من خلاف شخصي مع الفنانة هيفا وهبي الا أنها وبكل بساطة ليست نجمة غنائية واصفاً اياها بصاحبة مدرسة في الاغراء خرّجت العديدات من أمثالها وعندما لم تجد من يلجمها كرّت المسبحة.

أما عن علاقته بالفنانة اليسا فصرّح انها أقل من عاديّة بسبب الاختلاف بأمور خاصة وأضاف أنه لا يستطيع الآن ان يلحّن لها معتبراً أنه اذا لم يحدث انسجام بين الفنان والملحن يصعب العمل معه فهو يلحن بأحاسيسه “ولا يركب حنفية” وأكد أنه فعلاً ندم على اعطاء الفنان ملحم زين أغنية “نامي عالهدى” لان ملحم لم يعطِ الاغنية حقّها واعتبر أن اعتزال الفنان فضل شاكر خسارة للفنّ لانه كتلة أحاسيس فنية مبدياً رأيه بما صرّح به عن أن الفن حرام مؤكداً ان الفن ليس حراماً انما الكلام الذي يغنى في هذه الايام هو الحرام بعينه.

وأوضح صفير أن “نشيد القوات اللبنانية” كان معدّاً أصلاً تكريماً لشهداء الجيش ولم ينفِ انتماءه السابق للقوات اللبنانية الا أنه اليوم في الخط السياسي الاخر، وأوضح أنه عندما طلبت القوات اللبنانية منه تلحين النشيد كان شرطه الابقاء على الكلام معترفاً أنه تقاضى أجراً عالياً.

وتوجه وبشكل حارّ الى نقابات الموسيقيين والفنانيين في لبنان ودعاهم للاتحاد والاتفاق والتخطيط للغدّ، فالزمن لا يرحم والفنان الحقيقي لا يجمع أموالاً، فالكبار رحلوا ولم يتركوا اي ثروات مع أنهم عاشوا أغنياء بفنهم، فالمال ليس هدف الفن الحقيقي ولا بدّ من انشاء صندوق لضمان مستقبل هؤلاء الفنانيين الذين شهدت حفلاتهم عشرات الالاف في حين لم تشهد جنازاتهم الا عدد خجول من الناس.

وفي النهاية اكّد صفير أن ليس هناك أي دعوى قانونية بحقّه بالرغم من نقده الجارح لكونه يقول الحقيقة في الفن ولا يتناول الامور الشخصية والخاصة.

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com