بالصور- مهرجان الأفلام القصيرة يكرم مبدعي السينما برئاسة ريما سليمان فرنجية
كانت الإنطلاقه نهار الإثنين الفائت، في العاشر من كانون الأول 2012 في مبنى IESAV في USJ، حيث أعلن رئيس القسم المخرج إيلي يزبك بدأ مهرجان الأفلام القصيرة في دورته الخامسة، معبرا ً عن الآمال الكبيرة التي ينضح بها هذا المهرجان لما فيه من أفلام قصيرة واعدة أعدها طلاب من لبنان ومختلف دول العالم. وقد دعيت لهذه الغاية لجنة حكم متخصصة هذا العام، يعد حكامها روادا ً منجزين في عالم السينما والإخراج: المخرجة فريدة بن اليزيد من المغرب، المخرج دانيال لوويرز من فرنسا، المخرج ماكس كستنر من الدنيمارك، مدير الصفحة الثقافية في جريدة الاخبار و الناقد السينمائي بيار أبي صعب. أما رئاسة لجنة الحكم، فلقد شغلتها السيدة ريما فرنجية رئيسة مهرجان سينمائيات ومهرجان إهدنيات الدولي الذين أطلقتهما فرنجية عبر جميعة الميدان .
شبّهت السيدة ريما فرنجية في كلمتها الإفتتاحية هذا المهرجان بوطننا لبنان حيث الشرق يلتقي مع الغرب و كل الثقافات، “فهكذا السينما، تنصهر فيها إختلافات الدول والشعوب والثقافات الغنية والمتنوعة”. وعن دور السينما في عالمنا اليوم، أضافت فرنجية أنها تخطت حدود الترفيه ، والتكنولوجيا الحديثة، وعالم الاقتصاد كما والنجاحات الكبيرة والشهرة الواسعة، لتصبح آلية مهمة ذات تأثير مباشر على الحياة الاجتماعية، تواكب المجتمع أحيانا ً، وتتقدم عليه في أحيان ٍ أخرى. “نحن نعيش اليوم في زمن كثير التناقضات والتحديات، وهنا تكبر آمالنا بكم، أنتم الجيل الصاعد وقادة الغد، لتحفيز التغيير الإجتماعي الإيجابي، ففي حوزتكم أداة ً هامة، تستطيعون من خلالها الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الأشخاص”.
كما وخصصت هذه الأمسية لتكريم مبدع لبناني، لا تزال نجاحات أعماله التي وصفت بأنها سابقة لعصرها، حية في إرثنا الثقافي حتى يومنا هذا، وفي ذاكرة جميع من واكب أعماله التلفزيونية والمسرحية، ليكون FICMEC عرّاب جيل الشباب اليوم في تعريفهم على المخرج العريق صبري الشريف، بحضور نجله المخرج والمنتج منجد الشريف. وثائقي يقل فيه وصف المتقن والمحترف للمخرجة فرح شيا، عرّف الحضور على صبري الشريف، عارضا ً معظم أعماله المسرحية مع الأخوين الرحباني والسيدة فيروز، من خلال توثيق دقيق لمسيرته المهنية، وعبر شهادات قيمة أدلى بها فنانون ومبدعون واكبوه وعايشوه: منصور الرحباني، سعيد عقل، نضال الأشقر، بابو لحود وغيرهم.
ثلاثة أيام من العروض المتتالية أمضاها أعضاء لجنة الحكم في مسرح الجامعة مع الطلاب المشاركين ومحبي السينما، لتكون الحصيلة أكثر من 60 فيلم قصير، قسموا على ثلاثة فئات: الافلام القصيرة، الوثائقي،و الانيميشن. وبعد خلوات مطولة بين الحكام تداولوا فيها وجهات النظر المتشابهة، المتباية، وتلك المتعارضة إلى أقصى الحدود، أتى يوم الحسم، يوم إعلان النتائج وتسليم الجوائز في وسط حفل جمع تلاميذ الجامعة بلجنة الحكم ونخبة من أهل السينما المسرح. وقد أتت النتائج على الشكل التالي:
أفضل فيلم وثائقي: Radio Taxi للمخرج فلوريان بارون.
أفضل فيلم خيالي: Nastasha Kinsky للمخرجة ماري كايسو مونونين.
أفضل فيلم رسوم متحركة: The Wedding للمخرج سيمون كوتيه.
وجوائز تقدير لفيلمين اثنين، كانتا من نصيب:
“طلعلي البكي” للمخرج سهاد رضوان (الجامعة اللبنانية).
Bino للمخرج بيلي بليفر
تخلل الحفل الختامي مبادرة تكريمية للسيدة إيمي بولس التي ترأست IESAV لخمسة عشرة سنة، كما وعرض موسيقي غنائي من تلميذة EISAV النجمة هبه طوجي، والموسيقي الشهير أسامة الرحباني.
