زاوية القراء – بعد أن فقدنا الأمل.. تحقّق الحلم
بالرغم من الاحتلال الغاشم وما يفرضه من تجزئة وحدود وعنصرية على الأراضي الفلسطينية، جاء الخبر السعيد: سيرين عبد النور تحيي حفل رأس السنة في فندق انتركونتنينتال عمان، وهل لنا من مخرج غير الأردن في هذه الحالة؟!
الأمر الذي انتظرناه لمدة سبع سنوات قد يحدث بكل جدية هذه المرة، قلنا.
هرعنا لنحجز لكي نصدق أن الأمر أصبح حقيقة، وبدأ العد التنازلي.
كنا أربع صبايا من بلدان مختلفة بعضنا لم نلتق ببعض قط! أنا- ميسان (جبل الكرمل- قضاء حيفا)، مجدولين ( بيت لحم)، عرين (طرعان- الجليل) وشيرين (الطيرة- قضاء يافا)، لكننا تعرفنا من خلال نادي معجبين سيرين منذ أكثر من سبع سنوات.
وصلنا الأردن وانتظرنا وصول سيرين، وكان ما لا يستطع العقل البشري أن يصفه!! وصلت الإنسانة قبل كل شيء والفنانة سيرين عبد النور ولم ترض بالصعود إلى غرفتها دون أن تمر بقاعة الانتظار لترانا، ولم تكتف بذلك بل جلست معنا لتسألنا عن حالنا معبرة عن قلقها لخطورة ما يحدث في بلادنا.
وقبل أن تذهب، دعتنا لحضور “الپروڤا” في اليوم التالي، وهذا ما حدث، ذهبنا لمشاهدة الپروڤا وما أذكره أن رجال الأمن أتوا ليخرجوننا ولكنها لم تسمح بذلك وقالت “هن معي”.
أما في الحفلة فقد لمعت، وتهافتت الجماهير عليها من كل حدب وصوب وتألقت بأداء أغانيها حيث رددت عدة منها، ولأول مرة “حبايبي” الأغنية التي أصدرتها مؤخرًا.
في نهاية الحفلة، نظرت إلينا وأشارت لنا بالصعود إلى غرفتها لتكتمل فرحتنا هناك.
صعدنا إلى الغرفة، تحدثنا مطولًا بمواضيع مختلفة والتقطنا الصور وكتبت لنا من قلبها، وكل واحدة منا أهدتها هدية للتذكار وقالت لنا في النهاية: “رح ودعكن كأني رح شوفكن بعد يوم أو يومين”.
لم نتوقع أروع من بداية سنة كهذه، مليئة بالمحبة، التواضع والإنسانية!
ولم يبق سوى أن نشكر سيرين على كل ما قدمته، وما تقدمه لمعجبينها من حب وشعور براحة التعامل معها، فهي بشخصيتها المميزة هذه ترسم الابتسامة على وجوه العديد من الناس وتفرح الكثيرين.
منحبّك وبس!
ملاحظة: نودّ توجيه شكر خاص لصديقتنا سيرين المعروفة ب “سارونا”، التي تقوم بإدارة صفحة سيرين عبد النور على الفيسبوك والتي رافقتنا مدة طويلة إلى أن حققنا هذا الحلم، ولم تبخل في يوم من الأيام علينا بإجابة أو مساعدة، نقدّرك جدًا.
مجدولين، عرين، شيرين وميسان.