رأي خاص-مي حريري خرجت من برنامج (رقص النجوم) على طريقة جايمس بوند فهل كانت كبش المحرقة لتصفية حسابات بعض الاعلاميين مع أم تي في؟
لا شك في ان الفنانة اللبنانية ميّ حريري لم تعد تتمتّع بالحكمة والرصانة الكافيتين لكي لا تخسر مزيداً من مصداقيتها تجاه جمهورها وامام اهل الصحافة والاعلام وهذه السيدة التي تحاول منذ سنوات اقناعنا بأنها نجمة بالقوة لا يمكن ان تقنعنا اليوم انها راقصة محترفة بالقوة أيضاً وان كان بعض الاعلاميين والصحافيين دعموا ميّ في السابق ويستمرون في دعمها تارة من أجل الموسيقار ملحم بركات حين كان مرتبطاً بها وطوراً نكاية به حين طلّقها وطلّق وسائل الاعلام التي تدعمها فهذا لا يعني ان مي نجمة ولا بأي مقياس من مقاييس رختر الفنيّة.
ونحن لا نتحامل اليوم على ميّ الفنانة فهي -شئنا او أبينا- موجودة على الساحة الفنية وان كنا نحن في موقعنا لا ندعمها ولا نكتب عنها لأننا لسنا مقتنعين بأن ما تقدمه هو فنّ فلا شك في ان هناك جهلة في الفن يعتبرونها نجمة وهذا ربما من حقهم، فالناس سيحاسبون هؤلاء الصحافيين في آخر المطاف ودعم مي وأخواتها خسّرهم حتى اليوم مصداقية اقلامهم وان كانوا يتباهون بأنهم الاكثر مبيعاً او الاكثر مشاهدة فلأنهم اعلام “الجُرصة” و”للجُرصة” جمهورها وطبعاً ليس من النخبة انما ممن يشبهون ما يكتب ويعرض في وسائل الاعلام هذه.
أضحكتني ميّ كثيراً حين صرّحت خلال خروجها من البرنامج انها هي من طلب المغادرة لكثرة انشغالها ومع ان القيمين على البرنامج حذفوا هذا المشهد في “الاعادة” مع منتصف الليل حين شاهدت الحلقة، انما لم يتمكنوا من حذفها من تغريدات التويتريين الذين هزأوا من ميّ ومن ردّة فعلها العشوائية وهذا ما عنيته في بداية مقال عن الحكمة والرصانة التي تفتقد اليها ردّات فعلها، فعن أي طلب تتحدثين يا مي وعن اي انشغالات وانت عاطلة عن العمل أصلاً ولم نسمع عن أي حفلات لك مؤخراً، ثانياً والاهم قولك انك انت من طلب المغادرة،عفواً؟؟ وان انت من طلب المغادرة يا عزيزيتي لفيض انشغالاتك فكيف تصرّحين فيما بعد ان خروجك كان مؤامرة حاكها لك رئيس مجلس ادارة محطة “ام تي في” الاستاذ ميشال المرّ؟؟
قرّري ميّ… إما انت طلبت المغادرة او هم من حاك لك هذه المؤامرة؟ وتعرفين شيئاً؟ انا آسفة انك دائماً في ذروة غضبك تفقدين السيطرة على حكمتك والمنطق فتتصرفين بعشوائية غريبة عجيبة وتفقدين سيطرتك على الامور فيستغل ذلك كل من حولك ومن تخوّله نفسه استغلالك لتحقيق بعض الاهداف الصغيرة من باب ردّ الاعتبار وتصفية الحسابات مع محطة mtv في حين ان mtv “لا شايفتك ولا شايفة غيرك” وهي تستمتع بنجاح برنامجها الراقي وتستمر معك او بدونك، لأنك لست للأسف النجمة المطلقة في هذا لبرنامج كما حاولت ان تروّجي لنفسك من خلال الاتصال بزملاء لنا في المرئي والمسموع وحتى المكتوب والطلب منهم “تعويمك” في البرنامج والتركيزعلى انك نجمة برنامج “رقص النجوم” الاولى. فمن تراه يكون المستميت للمشاركة في البرنامج انتِ او “ام تي في” ؟؟
مي حريري “ما حدن ضربك على ايدك” للمشاركة في البرنامج وربما هذه المرة الاولى التي تحسبين فيها الاشياء “صحّ” حين فكّرت انك ربما تستعيدين بعض الشعبية من برنامج بهذا الحجم على محطة لبنانية كبيرة و”منشافة” الى هذه الدرجة ولكن لم نتفهّم موقفك العدائي من محطة “ام تي في” ان كنت انت حقاً من طلب المغادرة، فطالب الانسحاب لا يحمّل المحطة مسؤولية خروجه، “ما هيك”؟؟ وفي جميع الاحوال ولأننا نحبك على المستوى الشخصي لانك امرأة طيبة ورقيقة، كنا نتمنى لو انك خرجت برقي تماماً كما دخلتِ الى البرنامج فكنت ستكسبين احترام جمهور المحطة وصدقيني هم بالملايين.
اما خروجك بهذه الطريقة الفضائحية على طريقة جايمس بوند 007حيث أُستدرجتِ الى هذا المكان الذي لا يليق بك ابداُ، لذا نعتبر انك خسرت الكثير. اولاً خسرتِ محطة شرّعَت لك دائماً الابواب ودعمت فنك الذي أتحفّظ عليه شخصياً وربما “ام تي في” تدفع اليوم ثمن دعم من لا يستحق الدعم ، ثانياً خسرتِ احترام مشاهدي هذه المحطة الذين لن يسمحوا بالتطاول عليها مهما علا شأنك وثالثاً خسرتِ مصداقيتك فبين “انا طلبت المغادرة” وبين “هم ارادوا خروجي” الف علامة استفهام وتعجّب!!
في النهاية لا يسعنا الا ان نأسف على ميّ التي تمّ استغلالها لتحقيق بعض الاغراض والاهداف المشبوهة “على ظهرها” ولأنها وافقت ان تكون كبش محرقة لتصفية بعض الحسابات الاعلامية الضيّقة ونحن اكيدون ان ميّ طيبة وهي لا يمكن ان تقطع اليد التي امتدّت لمساعدتها ودعمها ويا ليتها اكتفت بما صرّحت به في البرنامج لكانت حافظت على ماء الوجه وعلى الكثير من المتعاطفين والمحبين والداعمين والاهم انها كانت ستحافظ على شاشة وقفت الى جانبها وأظهرتها في أجمل صورة في كل برامجها.