متابعة خاصة – يا ريت كل يوم عيد… لنشهد على حلقات مميزة من حديث البلد كحلقة الامس مع النجم عاصي الحلاني
في حلقة خاصّة بعيد الميلاد من برنامج “حديث البلد” الذي عرض مساء أمس على شاشة “أم تي في” ،استقبلت الاعلامية منى أبو حمزة ضيوفاً مميزين وهم: فارس الغناء العربي عاصي الحلاني، الشاعر نزار فرنسيس، المخرجة ميرنا خياط، الممثل المقيم لبرنامج الامم المتحدة الانمائي السيد روبرت واتكنز، الاعلامية ريما صيرفي والموزع الموسيقي والملحن جان ماري رياشي وتمنينا لو ان كل يوم هو مناسبة خاصة لنشهد على حلقات ميزة من “حديث البلد” ونحن نجهل ما الذي يحول دون استضافة شخصات ناجحة ومتفوقة كل في مجاله كل اسبوع وما العائق في جعل كل حلقة من البرنامج متعة حقيقية تماماً كحلقة الامس الميلادية.
بدأت الحلقة مع فارس الأغنية العربية الفنان عاصي الحلاني الذي تميّز بالغناء العربي المتعدد الألوان كما تألق بالفلكلور الذي قام بتأديته من خلال أغنياته وأشار الى أنه قدّم هذا النمط من الغناء الفلكلوري التراثي وطوّره من خلال أغنيات حديثة تشبه هذا الأسلوب. وأعرب عن احترامه وتقديره للأخوين الرحباني “عاصي ومنصور” معتبراً أنهما قدّما الفلكلور بحرفية في حين كان التراث اللبناني مبعثراً.
وبالنسبة لفوز مشترك فريقه “مراد بوريكي” في برنامج ذا فويس، اعتبر عاصي أن نجاح مراد هو نجاح لفريقه ولفت الى أن برنامج “ذا فويس” كان تحدياً بالنسبة اليه ليتمكن من الوصول الى مرحلة التصفيات النهائية من خلال أحلى الاصوات الموجودة في فريقه. وبالنسبة لأعضاء لجنة الحكم أشار الى أن الفنان صابر الرباعي يتمتع باحساس عال جداً واعتبر الفنانة شيرين وردة البرنامج، أما القيصر كاظم الساهر فلقّبه بالعملاق وأبدى اعجابه بأسلوب المشترك فريد غنّام معتبراً اياه فريداّ من نوعه في الدول العربية كما لفت الى أنه يحضر أغنية لمراد وهي طرب شعبي باللهجة المصرية من ألحانه ومن كلمات الشاعر نزار فرنسيس وستصدر في مطلع العام الجديد.
ومن جهة أخرى أوضح عاصي أن بعد انطلاقه من استديو الفن سنة 1988 تعاون مع المخرج سيمون أسمر الذي تقدّم بدعوى ضدّه فانتهى هذا التعاون بفسخ العقد بينهما وأكد عاصي أنه لا يزال حتى اليوم على صداقة معه كما أنه يحترمه ويعتبره قدوة له لكونه تعلّم منه أموراً كثيرة في مجال الفنّ منذ بداية مشواره الفنّي.
وبالنسبة لزواجه من ملكة جمال لبنان السابقة كوليت بولس والتي شاركته أحد الكليبات “يا ناكر المعروف”، أشار عاصي الى أن موضوع زواجه بقي سرّا ً لمدة سنة تقريباً لأنه كان حريصاً على أن لا يؤثر هذا الموضوع على حياته الفنيّة لافتاً الى أنه لم يكن الاختلاف الديني عائقاً بينهما وقد أنجبا ثلاثة أولاد هم ماريتا، دانا والوليد وذكر أنهم يعيّدون عيد الميلاد بكل فرح لولادة مخلص البشرية السيد المسيح، كما أنهم يضيئون الشموع بمناسبة عيد المولد النبوي وأيضا يعيدون شهر رمضان وعيد الفصح المجيد فبرأيه أن الأديان يجب أن ترتكز على الانسانية، المحبة، التسامح والأخلاق.
وقال عاصي أنه عاتب على الفنانة كارول صقر لكونها لم تذكر ديو “قولي جايي” في سياق حديثها في برنامج “سوري بس” عندما ذكرت أسماء أبرز الأغنيات التي قدّمتها بالعربية من دون أن تسمي الأغنية المشتركة بينها وبينه معتبراً أن عودة كارول الى الساحة الفنية كانت من خلال هذا الديو الذي احتل المرتبة الأولى في الدول العربية، فقال: “العتب على قدّ المحبة” مضيفاً أنه من معجبي ومحبي صوت كارول.
وبالنسبة للأعمال الفنية التي قدّمها صرّح عاصي أنه يسعى دائماً لتطويرأغنياته ليبقى محافظاً على استمراريته لافتاً الى أن الأنماط الغنائية التي قدّمها أظهرت صورة عاصي الحلاني بطريقة مختلفة ومعاصرة. واعتبر أنه على كلّ فنان أن يغني كل أنواع الغناء مستشهداً بالعملاق وديع الصافي الذي قدّم الاغاني الصعبة “الليل يا ليلى” كما غنّى “بترحلك مشوار” وهي أغنية خفيفة مقارنة مع باقي أغانيه وكذلك الامر قدّمت السيدة فيروز أغنية “من عزّ النوم بتسرقني” وغنّت أيضاً “عهدير البوسطة”.
وشكر عاصي كل من سانده خلال مسيرته الفنية: المخرج سيمون أسمر، الملحن سمير صفير والشاعر نزار فرنسيس وأيضاً شكر شقيقه ماجد الحلاني الذي رافقه منذ بداية مشواره وأيضاً زوجته كوليت التي ساندته ووقفت الى جانبه.
وبعد مسرحية “أوبيرا الضيعة” لفرقة كركلا ومسرحية “أيام صلاح الدين” للأخوين فريد وماهر صبّاغ أشار عاصي الى أنه سيطلّ خلال شهر اذار المقبل على مسرح كازينو لبنان مع الفنان أنطوان كرباج، الفنانة نادين الراسي والفنان طوني حنّا وذلك من خلال مسرحية “شمس وقمر” للفنان وجدي شيّا، كما وجّه عاصي تحية للعملاق اللبناني عبدالحليم كركلا الذي لعب دوراً مهماً في حياته المسرحية وخاصةً في مهرجانات قلعة بعلبك .
ويدوره صرّح الشاعر الكبير نزار فرنسيس أن ليس هناك حساباً من حيث الاغاني مع الفنان عاصي وذكر أنه سيكون له أربع أغنيات في ألبوم عاصي الجديد منها أغنية بعنوان “ميلي بعباك” واعتبر أن الفنان عاصي الحلاني مقرب من الفنان ملحم بركات متمنياً لو يكتب كلمات لأغنية مشتركة بين عاصي وملحم. وأشار الى أننا أصبحنا اليوم في عصر الأغنية بعد زوال عصر النجوم فليس هناك أي ولادة لنجوم جدد منذ سبع سنوات تقريباً.
ومن ثمّ صرّحت المخرجة ميرنا خياط أنها تهتم للعمل بحدّ ذاته اكثر من اسماء النجوم بالدرجة الاولى معتبرةً أن ليس كل نجم هو بالفعل نجم فهناك نجوم وصلوا الى الشهرة لكنها ليست كذلك لذا يأتي تركيزها على العمل في المرتبة الاولى. وبالنسبة لها الجمال هو كاريزما ومن يتمتعون به هم أقلية مشيرةً الى أنها ترغب بتقديم عاصي الحلاني من خلال أغنية “لبناني” لأن عاصي من الاشخاص الذين حافظوا على الأغنية اللبنانية وعمل على ايصال اللحن والكلمة بشكل راقي جداً.
ولفتت ميرنا الى أن اخر كليب أخرجته كان للفنان جورج وسوف لأغنية “بيحسدوني”الذي تأخر اصداره بسبب الوعكة الصحية التي أصيب بها وذكرت أنها عرضت الكليب بعد انتهائه عليه في المستشفى فأبدى اعجابه به ووافق عليه لأن الكليب يشبهه حيث تصرّف خلاله على طبيعته وانهت بالقول أن أفضل كليباتها هو الذي لم تقم بتصويره بعد.
وأيضاً تحدّث الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة روبرت واتكنز عن سبب اختياره لعاصي ليحمل لقب سفير النوايا الحسنة حيث تعرف عليه في الطائرة فتبادلا الحديث عن الخيول وامور اخرى وتطورت علاقتهما لتتحول الى صداقة ما دفع واتكنز الى التفكير بمنح عاصي هذا اللقب معتبراً أنه يحمل مبادءهم آخذاً بعين الاعتبار كل أعماله الخيرية التي سبق وقدّمها ويستمر بتقديمها .
ومن ثمّ أطلّت الاعلامية ريما صيرفي وتحدثت بدايةً عن الفنان عاصي الحلاني معتبرة انه “حلّق” خلال مسيرته الفنيّة ،حيث بدأ من شاب عادي متواضع جداً واستطاع أن يصل لأعلى المراتب وأضافت أن ما يعجبها به هو عصاميته حيث اتكل على نفسه وعلى موهبته وتشعر دائماً أنه يتميز عن العديد من الفنانيين والفنانات من خلال لسانه الدافئ وأشارت الى أنها قد نصحته بالتركيز على غناء اللون البعلبكي الفلكلوري بعدما ابتعد عنه، لأن لديه نقطة قوة تفضّل ريما أن يطوّرها فهو تميز بهذا اللون وليس لديه منافساً له.
وأضافت أنها تفتخر باللغة العربية وبنفس الوقت هي حاملة للعديد من اللغات لأن في عصر التكنولوجيا أصبحت وسائل التواصل متاحة فليس هناك مجالاً للوقوف في الزمن مشيرةً الى أن ميزة اللبناني هو اتقانه لعدّة لغات.
وبسبب لقاءاتها مع بعض السفراء والدبلوماسيين لصالح مجلة “الديبلوماسية”، وجهت تحيّة لروح السفير الرّاحل “فؤاد الترك” لأنه مؤسس ورئيس تحرير المجلة ولفتت الى أن منتدى السفراء اللبنانيين هو حاليا القائم على اطلاق هذه المجلة بالاضافة لرئيس التحرير فؤاد حبيقة.
وصرّحت ريما أن المواقع الفنيّة الالكترونية كثرت اليوم وهي لا تفكّر بتأسيس واحداً بسبب الفوضى العارمة التي تعمّ هذا القطاع وعندما سألتها الاعلامية منى ابو حمزة اي مواقع تتابع اكّدت ريما ان هناك اثنين أو ثلاثة فقط مستواها جيد لأن العديد منها تتناقل الاخبار عن بعضها من دون أي تغيير أو حتى محاولة التعديل وعلى رأس هذه المواقع الثلاث الناجحة ذكرت ريما موقعنا “بصراحة” وخصّت بالذكر رئيسة التحرير باتريسيا الهاشم لكونها متابعة دائمة لكل الاخبار الجديدة واثنت على الموقع الذي يتجدد على مدار الساعة فيكون القارىء أوّل من يعلم بكل ما يحصل ومن ثم موقع النشرة بالاضافة الى موقع ليبانون ديبيتس.
ومسك الختام كان مع الموزع الموسيقي والملحن جان ماري رياشي الذي أشار الى أن هناك أغنية ما زالت قيد التحضير ستجمعه مع الفنان عاصي الحلاني والشاعر نزار فرنسيس.
وبالنسبة للألبوم الميلادي “كستنا” الذي حصد المراتب الاولى من حيث المبيع في لبنان أشار جان ماري الى أن الالبوم تمّ تنفيذه بسرعة قياسية وشاركت زوجته “كارن” تصميم غلاف الألبوم ولفت جان ماري الى أن فكرته بدأت عندما يستمتع مع ابنه بسماع أغاني الميلاد العام الماضي فطُرحت الفكرة ونفّذت هذه السنة في مناسبة عيد الميلاد ولاقت استحسان الفنانة يارا التي يعمل على البومها لافتاً الى أن الالبوم عفوي بامتياز معتبراً أن الموسيقى العفوية هي الاصدق على الاطلاق.
كما رأى جان ماري أن هذا العمل اجتماعي فنّي وليس ديني علماً أنه وزّع في كل الدول العربية. وعن سبب المماطلة بدخوله الى مصر صرّح رياشي أن السبب يعود الى القوانين الجديدة التي وضعتها السلطة الحاكمة موضحاً أنهم لم يرفضوا دخوله بل اعتمدوا سياسة التأخير والمراوغة وقدّم الشكر للشاعر نزار فرنسيس الذي كتب كل الاغاني اللبنانية في الالبوم وأيضاً للفنانة يارا معتبراً اياها شريكته في الالبوم، بالاضافة الى الفنانة لارا اسكندر وأيضا مارك وكرستينا كما خصّ بالشكرعاصي الحلاني على حضوره حفل اطلاق الالبوم وأيضا شكر الفنان كاظم الساهر.
وأخيراً ذكر جان ماري أنه يقدم مشروعاً يهدف لتسجيل أغانٍ في الاستديو المحترف الخاص به لأشخاص عاديين لديهم هواية الغناء ويحبّون أن يحتفظوا بأغاني بأصواتهم موضحاً أن لديه العديد من الاصدقاء من خارج الوسط الفنّي وهم موسيقيين ومؤلفين للموسيقى يرغبون بخوض تجربة الغناء كما لفت الى أن الكلفة مقبولة جداَ وهي مقسومة الى ثلاثة عروض: للأولاد 100 دولار، للهواة 250 دولار وللمحترفين 400 دولار.
شاهدوا مقابلة عاصي الحلاني