تغطية خاصة بالصور-في حفل راقِ الأخوات طنب اطلقن ألبوم ميلاد في المدينة
احتفلت الأخوات الثلاث Triorient “أمال، رونزا وفاديا طنب” مساء الأربعاء بمناسبة صدور ألبومهن الميلادي الجديد بعنوان “ميلاد في المدينة” في مسرح جامعة سيدة اللويزة بحضور أفراد من عائلتهن، السيد جان أبي غانم الذي تولى تقديم الحفل، أمين عام المجمع العربي للموسيقى الدكتور كفاح فاخوري وزوجته الممثلة الكوميدية ليلى اسطفان، الاعلامية ليليان اندراوس، شقيق الأخوات الثلاث الدكتور سمير طنب بالاضافة الى حشد من الشخصيات الاجتماعية والفنية والاعلامية.
بداية افتتح السيد جان أبي غانم الحفل ليعرّف الحضور على العمل الجديد للأخوات “طنب” بمناسبة شهر الميلاد وعلى الشخصيات التي توالت على القاء كلمات خلال الحفل كما تحدث عن معاني عيد الميلاد المجيد.
من ثم كانت الكلمة لأمين عام المجمع العربي للموسيقى التابعة لجامعة الدول العربية الدكتور كفاح فاخوري، حيث لفت الى أن معرفته بالأخوات “طنب” تعود لسنوات فوالدهن الفنان التشكيلي المعروف الراحل مارون طنب كان يعمل منذ سنة 1952 مع والده “جوزيف” في شركة نفط العراق في بيروت حيث كان والده محرراً في مجلة “أهل النفط” التي كانت تصدر عن هذه الشركة العملاقة وكان السيد طنب يصمم المجلة ويزوّدها برسومه الرائعة التي لا يزال يحتفظ بأكثر من واحدة منها معلقة في منزله، وأشار الى أن والداه كانا يحتفظان بصور مناسبة الميلاد التي يظهر فيها السيد مارون طنب والسيدة زوجته جورجيت، وذكر أن الفنّ بنوعيه التشكيلي والغنائي كان يهيمن في منزل آل طنب، وأضاف أن مسيرة الأخوات الثلاث مجتمعةّ أو منفردة لم تنزلق يوماً الى تقديم أي فنّ موسيقي قد يوصف بالهابط أو الرخيص بل على العكس تلفّهن حصانة اكتسبنها لا شك من الاب والام.، ولفت الى أن الألبوم الميلادي “ميلاد في المدينة” يحتوي باقة من عشر مقطوعات أربع منها من التراث الميلادي الغربي باللغتين الايطالية والانكليزية بالاضافة الى المقطوعات الست الباقية ميلادية أيضاً ولكن باللغة العربية وقد ساهم معهن في ابصارها للنور الأخ سمير طنب، وزوج امال جان أبي غانم، ووالد زوج فاديا الشهير المفكر الدكتور كمال يوسف الحاج، وحتى ابنتا فاديا عزفتا في عمل واحد على الأقل.
كذلك ألقت الممثلة الكوميدية ليلى اسطفان كلمة هنأت من خلالها الأخوات الثلاث بالعمل الجديد ولكن على طريقتها الخاصّة من خلال الحوار التمثيلي الشعبي الذي قدّمته كعادتها بمرح وخفة ظلّ.
ومن جهتها أعربت الاعلامية ليليان اندراوس عن سعادتها بالعمل الجديد كما رحبت بالحضور وتحدثت عن علاقتها الانسانية التي جمعتها بالأخوات الثلاث.
ومن ثمّ اعتلت الاخوات “طنب” المسرح وقدمن ترانيم ومقتطفات من الألبوم الميلادي وكانت البداية مع Ave maria ومسك الختام كانت ترتيلة هللويا.
ومن بعدها انصرفت كل من التريو لتوقيع الألبوم للحاضرين. نذكر أن ألبوم “ميلاد في المدينة” ضمّ الترانيم والمقطتفات التالية: غيرك ما حدا، يا مريم، يا ملك الأكوان، ولد لنا ولد، هللويا (الياس الرحباني)، هللويا (مايك حرّو)، Ave maria, oh holy night, deck the halls medley, hark the herald angels sing
وعلى هامش الاحتفال كان لموقع “بصراحة” لقاء خاص مع الاخوات “طنب” اللواتي تحدثن عن عملهن الجديد حيث أشارت “أمال” الى أن الألبوم يتضمن عشر أغاني ميلادية موضحةً أن هناك أغاني جديدة مخصصة للتريو، وهناك مقتطفات كتبها زوجها السيد جان أبي غانم، ولحنها سمير طنب، وأيضاً هناك بعض الترانيم من الموسيقى العالمية، ولكن الجديد أنها قسمت على ثلاثة أصوات ولكل واحدة صوت مميز بها: رونزا تتمتع بصوت سوبرانو ينتمي الى الطبقات العالية، وهي اي “امال” تتميز بصوت ميزو سوبرانو أيّ صوت الوسط أما فاديا فلديها صوت عريض لتؤدي الطبقات المنخفضة. وأضافت أمال أنهم تعاونوا في الألبوم مع سمير طنب، الموسيقي الياس الرحباني من خلال قطعة “هليلويا”، مايك حرّو، الموسيقي فؤاد فاضل، واشارت الى أن التريو كان قد بدأن بالغناء المشترك مع بعضهن منذ الصغر حيث بدأن بالأغاني الدينية ومن ثم طورنها الى أغاني عادية، واستطاعوا تطوير أفكارهن كما سافرن الى عدة بلدان مثل الاردن، كندا وفرنسا وبعض البلاد العربية مضيفةً أنهن مستمرين مع بعضهن لتقديم كلّ جديد.
وبدورها صرّحت رونزا أن أمال هي التي طرحت فكرة الألبوم فجاءت بسرعة حيث لم يكن وارداً انشاؤه وقد تمّ العمل عليه خلال شهر، وأشارت الى أنهن غنين سابقاً أغاني دينية وأيضاَ أغاني عادية موزعة على ثلاثة أصوات، وبالنسبة لواقع الفن اليوم على الساحة الفنية، صرحت رونزا أنها ليست متابعة لكل الأعمال لكونها أكاديمية ولا يتثنى لها دائما الاطلاع على كل الامور، مشيرةً الى أن هناك أغاني لا بأس بها وهناك أغاني شعبية، مضيفةً أن هناك شق فنّي راق اليوم لكن الاعلام لم يسلط الضوء عليه كالمتخرجين من المعهد الموسيقي سواء كانوا ملحنين، موسيقيين او فنانين.
ومن جهتها اعتبرت فاديا أن هذا الألبوم هو نتيجة لمسيرة طويلة من التعاون بين الأخوات الثلاث، وأوضحت أن هذا الألبوم الثاني الميلادي كما رأت أنه كان عليهن تقديم أعمال أخرى لو تفرغن أكثر للتحضير، وختمت فاديا أن عليهن التحضير لأغاني عادية ليست بالضرورة ميلادية. ورأت أن الساحة الفنية اليوم تحتوي على الجيد والسيئ، وبرأيها أن الاعلام يدعم الأعمال الفنية التجارية أكثر من تلك التي هي على مستوى ثقافي معين معتبرة أن هذه لعبة الاعلام.