تغطية خاصة بالصور- مظاهرة في البيال للحصول على كتاب (شاهد على المجتمع)… والمجتمع يطالب زافين قيومجيان بسيرة وانفتحت
تمّ مساء امس الخميس توقيع كتاب “شاهد على المجتمع” لمؤلفيه الاعلامي “زافين قيومجيان” والدكتورة “دوللي حبّال” في معرض بيروت العربي الدولي للكتاب في مجمّع البيال بحضور والدة زافين، زوجته وولديه وأيضاً أفراد من عائلة السيدة دوللي وأهل الثقافة والاعلام.
ولا شك في ان برنامج “سيرة وانفتحت” بالامس كان الرابح والمنتصر الاكبر كونه استطاع ان يكون ملهماً مباشراً وسبباً جوهرياً لولادة هذا الكتاب الذي ستحتضنه رفوف المكتبات في كل بيت عربي وفي لهذا البرنامج وستحضنه ذاكرة الوطن الجماعية كما ذاكرة المثقفين والنقاد ، من هنا كانت أهمية برنامج “سيرة وانفتحت”، وانطلاقاً من هنا نسأل” سمّوا لنا برنامجاً واحداً اليوم يصلح جدّياً بأن يكون كتاباً قيماً مرافقاً لأجيال وأجيال…؟”
وفي حديث خاصّ لموقع بصراحة، اعتبر زافين أنه أصبح اليوم بسلام مع تجربة برنامج “سيرة وانفتحت” الذي تعمّد على تتويجه وتوديعه من خلال كتابه الجديد وأشار الى أن هذا الكتاب يحتوي على أبرز القضايا النفسية، الجنسية والاجتماعية التي طُرحت خلال البرنامج مع تطويره لهذه المواضيع وإضافة كل ما استجدّ عليها علمياً أو انسانياً.
وذكر زافين أن الكتاب مقسم لعدّة عناوين منها أمراض نفسية، اجتماعية ومشاكل جنسيّة مشيراً الى أن الدكتورة دوللي حبّال أضافت تجاربها بالعيادة على الكتاب واعتبر أن هذا العمل هو استكمال للمشاركة التي بدأت بينه وبين الدكتورة دوللي في برنامج “سيرة وانفتحت” بما أنها كانت مستشارة البرنامج للشؤون النفسية لافتاً الى أن هذا الكتاب هديّة لكلّ الجيل الذي رافق البرنامج مضيفاً الى أنه يحاول أن يصنع ذاكرة تلفزيونية من خلال هذا الكتاب.
وفي ظلّ هجر الناس للقراءة والكتاب، لفت زافين الى أنه تمّ تحضير الكتاب خلال أربع سنوات وهو على ثقة بأن القارىء العربي ما زال صديقاً للكتاب وكشف أنه من الممكن أن يكون لهذا الكتاب نسخ الكترونية معتبراً أن الناس تقرأ سواء على الورق أو على الشاشة الالكترونية.
وأضاف زافين أنه تعمّد على اصدار الكتاب في المعرض لكونه ملتقى الكتّاب، المؤلّفين، المثقفين ومحبّي القراءة في لبنان ولهذا السبب كان حريصاً على أن يكون الكتاب جزءاً من المعرض كما لفت الى وجود قرّاء لجميع الكتب معتبراً أن لكلّ كاتب مواضيعه الخاصّة واهتماماته.
وبالنسبة لبرنامجه الجديد “علأكيد”، صرّح زافين أن هذه التجربة جديدة وصعبة نظراً لقلّة طرح الشأن القانوني على شاشات التلفزة وبرأيه أن اليوم القانون وحده يجمع اللبنانيين معتبراً أنّ كلّ منّا لديه مدرسة بعلم النفس والاجتماع. وأضاف زافين أنه لاحظ جهل اللبنانيين للقانون، التشريع ونظام المحاكم في لبنان، لافتاً الى أنّ هدف البرنامج الاضاءة على هذا الشأن وتثقيف الناس قانونياً وحلّ مشاكلهم.
وأيضاً أعرب زافين عن سعادته بالعمل مع المخرج “باسم كريستو” معتبراً اياه صديقاً حقيقياً قبل العمل وبعده.
وأضاف زافين أنه جزء من قناة المستقبل وهي بدورها جزء منه مشيراً الى أنها مرّت بأزمة كسائر وسائل الاعلام اللبنانية لكنها اليوم تخطت هذه الازمة بانطلاقة جديدة . وصرّح أنه بالامكان أن يظهر على شاشة أخرى في حال وجد فرصة عمل أفضل ومميزة مشدداً على ان هذه المحطة ساهمت في تكوينه منذ بدايته.
وعن سبب توقيفه في مطاربيروت أثناء توجهه الى دبي أوضح زافين أنه كان سوء تفاهم حيث وجد معه باسبور مجهول لفتاة لا يعرفها لافتاً الى أنه حاول أن يتعرف عليها بعد انتهاء المشكلة لكنها لم تبدي أيّ اهتمام.
ومن جهتها صرّحت الدكتورة دوللي حبّال أنّ هذا الكتاب يحتوي على مواضيع تمّ التطرق اليها ومناقشتها على مدى أكثر من 12 سنة في برنامج “سيرة وانفتحت” وأضافت أنها حرصت هي ورافين على وضع كلّ هذه المواضيع في كتاب بطريقة سلسة وأسلوب بسيط ليتمكن القارىء من فهمه واستيعاب أفكاره بوضوح.
وعن تعاونها مع زافين، اعتبرت السيّدة دوللي أن لزافين دور مهمّ في البرامج الحوارية وهو شاهد كبير على المجتمع ولفتت الى أنه تمّ تقسيم الكتاب الى عدّة أجزاء مهمّة حيث بامكان كلّ شخص الاستفادة منها سواء لناحية الأمراض النفسية وطبيعتها او لناحية سبل علاجها. فمن المعروف أن العديد من الامراض النفسية لا تعالج بالدواء، فوضعت في هذا الكتاب كلّ سبل العلاج بطريقة علمية بحتة. وأضافت أن القسم الثاني منه يتناول الاضطرابات الجنسية عند الذكور والنساء ذاكرةً أنّ العديد من أسبابها يعود لحالات نفسية. أمّا القسم الأخير من الكتاب فأوضحت دوللي أنه اجتماعي- نفسي حيث يتكلّم هذا الشق منه عن الثقة بالنفس، كيفية تجنّب الملل والفشل في الحياة الزوجية، لغة الجسد لكون 93%من التواصل يتمّ بطريقة صامتة غير شفاهية والذكاء العاطفي والاجتماعي، موضحةً أنّ العديد من الأشخاص نراهم عباقرة يتفوقون في الدراسة ولكنهم يفشلون في الحياة العاطفية، العملية والاجتماعية.
مبروك لزافين ودوللي هذه التحفة الثقافية على امل ان يكون هناك جزءاً ثانياً من كتاب “شاهد على المجتمع” ما يعني منطقياً مواسم جديدة من البرنامج الثقيفي الاهم في الوطن العربي”سيرة وانفتحت” ..
شاهدوا الصور