جان ماري رياشي: الموسيقى بحاجة لربيع عربي؛ ماجدة الرومي مهووسة بالموسيقى؛ رامي عياش جريء واليسا نجمة ألبومات … وهذا رأيه في برنامج ذا فويس
صرّح الموزع الموسيقي جان ماري رياشي جان ماري رياشي أنه متابع للتطور والتكنولوجيا، ويحلم دائماً حتى يحقق أهدافه معتبراً أن الحلم أهم شيء بالنسبة للانسان، ولفت الى أنه نشأ في قرية بعيدة عن المدينة ضمن عائلة غير فنيّة حيث رفض أهله أن يدرس الموسيقى مع أن والدته كانت تستمع للموسيقى الشرقية ووالده يستمع الى الموسيقى الكلاسيكية. وأضاف أنه شارك في استديو الفن كعازف على الأورغ سنة 1987 من دون علم والديه. واعتبر أن أجمل هدية بالنسبة اليه كانت البوماً موسيقياً.
وأضاف جان ماري أنه عندما بلغ الخامسة عشر من عمره افتتح محلاً لصنع “الكاسيت” ثم بدأ العمل سنة 1988في piano bar وأضاف أنه بسبب الحرب انتقل الى مدينة حلب التي أضافت له من ثقافته الموسيقية ولكنه اختار العودة الى بلده لبنان رغم الأجر المرتفع الذي كان يتقاضاه هناك. كما أبدى حزنه عن الأحداث في سوريا اليوم موضحاً أنه عاش في هذه المدينة لمدة سنة وأربعة أشهر.
وصرّح جان ماري أنه لا يساوم بل يبدي رأيه الخاص ولو انعكس ذلك سلباً على عمله. معتبراً أنه يجب على كل فنان أن يحسّن أعماله ويطوّر نفسه. ورأى أن عائق الموسيقى هي المادة، مبدياً أسفه على الفنانين الذين ينفقون على الفيديو كليب وعلى الشكل أكثر من مضمون الموسيقى التي هي سبب لوجودهم.
واعتبر أيضاً أن الموسيقى بحاحة لربيع عربي وثورة من أجل التجديد. مشيراً الى أن هناك ضآلة انتاج كبيرة لدى الفنانين المعروفين بالمقابل هناك كثافة انتاج للفنانين الجدد غير المثقفين حيث نرى تشابه وتكرار في أعمالهم، لافتاً الى أن الموسيقى بحاجة لانتاج وتمويل ضخم، كما أشار الى أنه سابقاً كان الملوك يمولون أعمال بتهوفن وموزار أما اليوم فالأولوية أصبحت للكليبات. واعتبر أن السيدة ماجدة الرومي لديها هوس بالموسيقى حيث تهتم بها وتنفق على الأوديو أكثر من الفيديو كليب.
وبالنسبة للجوائز العالمية اعتبرها جان ماري أنها لا تمنح لأحلى صوت وأفضل حضور وأنجح كليب بل هي تحت عنوان best selling album .
وأشار الى أن “ليدي غاغا” صوتها جميل رغم أن الكثير يسخر من أعمالها. وأضاف أن الفنانين أصبحوا اليوم فقط لجان تحكيم في برامج الهواة.
وعن البرامج التلفزيونية الترفيهية رأى جان ماري أن البعض منها دون المستوى المطلوب أما البعض الاخر فيحمل أبعاداً ثقافية، واعتبر أيضاً أن المستقبل الناجح هو للفنان الذي يغني مباشرة.
وأضاف جان ماري أنه عندما يوجه نقداً لفنان يكون ذلك من غيرته عليه ومن محبته للشخص. واعتبر أن الفنان الجريء أصبح أقلية اليوم، كما رأى أن البوب ستار رامي عياش فنان جريء وعمله ذو مستوى مضيفاً أن أغنية “حبيتك أنا” حققت نقلة نوعية وتغيير موسيقي مهم.
وبالنسبة لألبومه الميلادي الجديد “كستنا”، صرّح أنه صرف عليه الكثير بدءً من الغلاف، وأوضح أن سبب تسميته كستنا يعود الى حبّه للأسماء التي تحمل علامات استفهام وتساؤلات بعيداً عن تلك المعتادة. وأضاف أنه سعيد بحضور الفنانين الكبار في حفل اطلاق ألبوم “كستنا”.
وأبدى جان ماري فخره بالفنانة اليسا لكونها ابنة بلده واستطاعت أن تصل الى ما هي علي اليوم. واعتبرها نجمة الألبومات وليست نجمة الأغاني المباشرة. وعن أغنيتها “أسعد واحدة” صرح أنه لم يشعر بالسعادة عند سماع الأغنية. وعن ألبوم الفنان وائل كفوري اعتبره جان ماري كلاسيكي بامتياز.
وذكر عدّة أغاني لحنها لا زالت حيّة وستبقى بسبب الموسيقى التي تحتويها وهي: عيشالك لاليسا، اعتزلت الغرام لماجدة الرومي، حبيبي لا تروح بعيد للطيفة، وسهران معاك اليلة لأحمد الشريف.
وكشف جان ماري أنه يحضر ألبوماً ليارا سيتم اطلاقه مطلع السنة الجديدة، معلناً عن تحضيره أيضاً أغنية لكارول سماحة تحمل فكرة قوية.
وعن تجربته في برنامج “ذا فويس” أعرب جان ماري عن سعادته بالعمل فيه كمشرف فني، واعتبر أن هناك مواهب مميزة وأن البعض منها مثقف موسيقياً، موضحاً أن المواهب المميزة في البرنامج هي: مراد بوريقي، فريد غنام، يسرى محنوش، لمياء الزايدي، قصي حاتم وموري حاتم كما أبدى حزنه على خروج صوت مثل كريستيان ابو عنّي.
وفي النهاية دعا جان ماري الزعماء السياسيين للاتفاق مع بعضهم من أجل تحقيق الاستقرار للمواطنين، وقال للفنانين أن الموسيقى تستحق كل جهد وعمل مادي.
مقابلة جان ماري رياشي جاءت ضمن برنامج “مثل الحلم” الذي يعرض عبر أثير اذاعة صوت لبنان من اعداد وتقديم الاعلامية نسرين ظواهرة.