بالصور- جمعية تامرحسني للأعمال الخيرية حملة خيرية لتوزيع الملابس الشتوية تحت شعار حملة إيد واحدة

نظمت جمعية محبي تامرحسني للأعمال الخيرية حملة خيرية لتوزيع الملابس الشتوية تحت شعار حملة “إيد واحدة” التي تمت بمنطقة ويوان التي تبعد حوالي 500 كلم جنوب شرق العاصمة الرباط وذلك يومي 24و25نوفبر2012 .

وما يقارب الساعة الواحدة ظهرا من يوم السبت 24، وصلت قافلة الجمعية على متن الحافلة وهي محملة بمئات الكيلوغرامات من الملابس الشتوية وألعاب أطفال وأدوية أساسية حيث إستقبلت الجمعية بأهازيج و رقصات وأغاني قدموها لنا أطفال المنطقة وشيوخها وكذا من ممثلي المجتمع المدني للمنطقة ورئيس دار التلميذ وقائد المنطقة والذين عبروا كلهم عن فرحهم وبهجتهم الواسع لقدومنا هذا ما عكس في صفوف أعضاء الجمعية شعور غير عادي فمنهم من رقص معهم ومنهم من تأثر ودمعت عيناه ومنهم من وقف في ذهول وإستغراب كبيرين من ذلك الحب الذي ينطلق من قلوب أولئك الأطفال .

وفيما كانت تشير عقارب الساعة لساعة الثالثة شرعت رئيسة جمعية محبي تامر حسني للأعمال الخيرية بمساهمة كل أعضائها في توزيع الملابس للعائلات المستفيدة بنظام وانتظام رائعين للعائلات المستفيدة بإقليم وذلك مع رقصات من فرقة محلية مشهور بتقديم فن يسمى “أحيدوس” وإنه لشيء عظيم أن تدخل الفرحة على أولئك الأطفال الذين يعيشون في وضعية صعبة عبر توزيع ألعاب بمناسبة ذكرى عاشوراء، ولم تقف عند هذا الحد بل أكثر من هذا فبوجود فرقة متخصصة في التنشيط وفي جو مليء بالبهجة والسرور شاركنا الأطفال برئيستنا وأعضاء مكتبها إلى أعضاء الجمعية رقصات بهلوانية وأناشيذ للأطفال رسمت إبتسامة عريضة على شفاههم وأعطت إنطباع رائع في مخيلتهم إختتم بمسابقات وزعت من خلالها محافظ مدرسية تحتوي على كل أدوات المدرسية اللازمة، واستمرت لوقت متأخر الرقصات والأغاني مع سكان المنطقة الذين عبروا عن مدى فرحتهم غير المنتهية بمواساتهم وشعور بهم في معانتهم مع البرد القارس وحرمانهم من بعض ظروف العيش الكريم وبمقابل كنا جد سعداء بنجاح المذهل الذي حققناه منذ أول يوم من الحملة، هذا ومع كلمة رئيس دار التلميذ الذي عبر عن إمتنانه وسعادته لمجهوداتنا قدم لرئيسة الجمعية الأستاذة خولة غيات شهادة تقديرية عكست لا محال مدى الفرحة التي خلفتها هذه الحملة في مخيلة السكان و إمتنانا وتقديرا لما تبدله جمعيتنا من المجهودات للإرتقاء بمستوى الساكنة المحلية، وإزداد شرفنا حيثما عرفنا أننا أول جمعية تزور هذه المنطقة رغم صعوبة تضاريس المنطقة وصعوبة الطريق المؤدية لها.

وهاهو اليوم الثاني للحملة يأتي ليبين لنا ويبرهن لنا مدى نجاح حملتنا، إذ أنه في الساعة العاشرة صباحا من يوم الأحد 25 أعطيت إنطلاقة الحملة الطبية الشاملة لكل الساكنة إذ واكب حملتنا للمنطقة أطباء ذو حنكة عالية وتجرية رائدة في إختصاصتهم المتعددة، وفي جو مليء بالحب والعطف والمودة شرع أطبائنا بفحص الدقيق لكل الساكنة نساءً ورجالا وقد وزعت الأدوية الازمة للمرضى حسب نوعية مرضهم، وقد خرجنا بمعطى وخلاصة أن كل الأمراض لها علاقة بإنخفاض درجة الحرارة بالمنطقة ونشير إلى ان الحملة الطبية إستمرت لما يقارب أربع ساعات دون عناء يذكر سواء في الفريق الطبي أو في أعضاء الجمعية الذي قدموا يد المساعدة لكل من إحتاجها.

وفي حزن وتأثر كبيرين حانت لحظة الوادع والفراق وآه كم هي صعبة تلك اللحظات فبين حزن الفراق ولذة النجاح وأمل اللقاء كان الوداع ورجوع لنقطة الإنطلاق.
 
شاهدوا الصور