بسبب حريم السلطان.. المعارضة التركية تنتقد أردوغان
ما تزال تصريحات رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ضد مسلسل “حريم السلطان” الذي يتناول حياة السلطان سليمان القانوني ،تثير موجة من الانتقادات داخل تركيا، حيث اتهمته أحزاب معارضة بالسلطوية ومحاولة فرض سيطرته على القضاء.
ونقلت صحيفة “حرييت” عن النائب عن حزب الشعب الجمهوري المعارض أردوغان توبراك وصفه تصريحات أردوغان بـ”الخطرة والسلطوية”، وتساءل عن مدى استقلالية القضاء بعد أن قال أردوغان إنه ينتظر قراراً قضائياً حول المسلسل.
من جهته، قال القيادي في حزب الحركة القومية عصمت بويوكاتمان إن أردوغان يسعى إلى تغيير جدول الأعمال في البلاد، وسأل “هل خطر له الأمر الآن؟ هذا المسلسل يعرض منذ أكثر من سنة”، وأضاف “يجب مراجعة المسلسل حول ما يتعلق بالوقائع التاريخية ولكنني لست مقتنعاً بصدقية مقاربة أردوغان”.
واتهم عضو حزب السلام والديمقراطية إدريس بالوكان أردوغان بمحاولة فرض سلطته على الفن والتدخل بشؤون القضاء، وقال “يمكننا تقدير مدى خطر توجيه أمر للقضاء بالرقابة والسيطرة على الفن”.
وكان أردوغان انتقد الأحد المسلسل التركي الشهير “القرن العظيم” أو كما يعرف في العالم العربي بـ”حريم السلطان”، قائلاً “ليس لدينا أجداد مثلما يجري تصويرهم في المسلسل”.
وأضاف “نحن لا نعرف السلطان سليمان القانوني بالشخصية التي يظهر فيها في المسلسل”، لافتاً إلى أن الأخير قضى 30 عاماً من عمره على ظهر الخيول في إطار الحروب والفتوحات التي خاضها، مشيراً إلى أنه بانتظار قرار قضائي بهذا الأمر.
وردّ مسؤول في وزارة الثقافة والسياحة امس قائلاً إن تصدير المسلسلات التركية يحقق عوائد تقدّر بـ65 مليون دولار، ويشاهدها حوالي 150 مليون شخص حول العالم.
من جهته، قال عثمان صلاح الدين عثمان أوغلو نجل آخر أمير عثماني إنه غير معجب بالطريقة التي يظهر فيها أجداده في المسلسل إلا أنه لا يأخذ الأمر بجدية لأنه مجرد عمل فني.
وقال “أنا أتابع المسلسل لكنني لا آخذه بجدية لأنه مجرد مسلسل، ولكن على كلّ حال إظهار سليمان العظيم وهو يصنع الجواهر ويقيم العلاقات الغرامية ليست أمراً لائقاً”.
وكان عثمان قد أصدر كتاباً حول السلالة العثمانية ومن المقرر ترجمته إلى الإنكليزية.
ورغم شعبية مسلسل “حريم السلطان” الذي يعرض في العالم العربي والعديد من الدول الأوروبية، صدرت الكثير من الانتقادات له واتهمته بتشويه صورة السلطان سليمان.
ويلقب السلطان سليمان بـ”القانوني” أو “المشرّع” لأنّه قام بتشريع الكثير من القوانين للدولة العثمانية التي بلغت أكثر من 200، بينما يقدّمه المسلسل بصورة السلطان المحاط بالنساء. (بحسب ما ورد في UPI).