رأي خاص- الفريق التسويقي لفيلم (ماي لاست فالنتاين ان بيروت) تخطّى كل حدود قلّة الأدب وتمادى في لعبة الجنس والاثارة
لا شك في ان وقاحة القيمين على الفيلم السينمائي اللبناني “my last valentine in Beirut” زادت عن حدّها وان كان الاعلام اللبناني قد غضّ الطرف قليلاً عن وقاحة وجرأة الفيلم بهدف تشجيع السينما اللبنانية -التي تتأرجح في السنوات الاخيرة بين الابداع تارة وبين القحط الابداعي تارة أخرى- على حساب المضمون الذي تجاهله تماماً المخرج سليم الترك فهذا لا يعني ابداً ان يتخطى الفريق التسويقي للفيلم او شركة الانتاج كل حدود قلّة الاخلاق والأدب ويتمادوا في لعبة الجنس والاثارة وتكون الخطة التسويقية قائمة على اللعب على الوتر الجنسي الحساس في منطقتنا العربية .
وإن كنتم أحراراً بمضمون فيلمكم الذي لن يشاهده سوى من يقرّر ذلك ولن يشتري بطاقة لمشاهدته سوى من قتله فضوله لفكّ لغز مفاتن الجسد التي عرضها الtrailer الخاص بالفيلم قبل اشهر من بدء عرضه والاعلان التلفزيوني الذي يستفّز الغرائز، الا انكم لستم احراراً ابداً حين ترسلون رسائل قصيرة الى هواتف مئات آلاف اللبنانيين للاعلان عن الفيلم وتتخطون من خلالها الحرية الشخصية لهؤلاء وتفرضون عليهم نصّاً اباحياً للتسويق لفيلمكم الذي خسر بذلك قيمته الفنية لانكم اعتمدتم على الجنس فقط لتسويقه ولم تسوقوا لقيمته الفنية او الابداعية او الانسانية .
نحن في موقع “بصراحة” من الصحافة التي عضّت على جرحها لدعم السينما اللبنانية وتحديداً لتغطية فعاليات افتتاح هذا الفيلم ولكن نحن نرفض طريقة تسويقه جملة وتفصيلا ونتمنى اعادة النظر فيها وان كان الفيلم لا يتضمن اي قيمة فنية وابداعية تذكر في الاعلان عنه فالاجدى بكم ان تسحبوا الاعلان الحالي السخيف وتوقفوا مهزلة الاستخفاف بغرائز الجمهور اللبناني وتكتفوا بعرض بوستر الفيلم ودعوة الجمهور الى مشاهدة الفيلم بكل بساطة.
هذه الرسائل القصيرة مرفوضة جملة وتفصيلا ولن توصل الفيلم الى أي مكان ، اعيدوا النظر بخطتكم التسويقية وابحثوا عن مكمن للابداع في هذا الفيلم تسلّطون الضوء عليها فيستحق الفيلم المشاهدة عن جدارة…
اقرأوا أيضاً : تغطية خاصة بالصور – وأصبح لبائعة الهوى فيلماً سينمائياً …وهذا رأي أول من شاهده