كولين فيرث وزوجته؛ “ليفيا”، والنجوم روني مارا، وكريستين ديفيس، يسيرون على السجادة الحمراء في مهرجان دبي السينمائي الدولي
أعلن “مهرجان دبي السينمائي الدولي” اليوم أن الممثل العالمي “كولين فيرث”؛ الحائز على جائزة الأوسكار، وزوجته سيدة الأعمال “ليفيا فيرث”، قد أكدا حضورهما لـ”مهرجان دبي السينمائي الدولي” هذا العام لدعم الحفل الخيري “ليلة واحدة تغيّر حياة الناس”، الذي يقام تحت رعاية سفيرة الأمم المتحدة للسلام صاحبة السمو الملكي الأميرة هيا بنت الحسين، حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي رعاه الله.
يحضر الزوجان “فيرث” الحفل الخيري بصفتهم سفراء دوليين لمؤسسة “أوكسفام”، إلى جوار مجموعة كبيرة من النجوم العالميين، مثل كريستين ديفيس، وروني مارا، وعمر واكد، وعلي مصطفى، الذين حرصوا على حضور الحفل الخيري السنوي الذي ينظّمه المهرجان هذا العام، في فندق “أرماني” الفخم، في دبي يوم 14 ديسمبر المقبل. وسوف يتم توجيه جميع عوائد تبرعات حفل العشاء الحصري، وعوائد المزاد الذي سيُقام على قطع فنية، ومقتنيات نادرة، تبرّع بها شركاء منظمة “أوكسفام”، من المشاهير حول العالم إلى مبادرة الأعمال الخيرية في دبي؛ “دبي العطاء”، وإلى منظمة المساعدات الإنسانية الدولية “أوكسفام”.
هذه هي المرة الثانية التي يحضر فيها النجم “كولين فيرث” إلى “مهرجان دبي السينمائي الدولي”، وكان قد حضر الدورة السابعة للمهرجان في 2010، للترويج لفيلمه “خطاب الملك”، الحائز على جائزة الأوسكار، وعدد من الجوائز الأخرى، بينما تطلّ “ليفيا فيرث” أحدث سفيرة عالمية في منظمة “أوكسفام”، وصاحبة شركة www.eco-age.com ، والمدير المؤسس لمبادرة “تحدي السجادة الخضراء”.
قال عبدالحميد جمعة؛ رئيس “مهرجان دبي السينمائي الدولي”: “نفخر بأن نكون شركاء فاعلين في هذا الحدث السنوي الكبير الذي يعزّز مشوار شراكتنا مع “دبي العطاء”، و”أوكسفام”، ونتطلّع إلى استقبال ضيوفنا هنا في دبي.”
وأضاف: “من ضمن جهود مهرجان دبي السينمائي الدولي إثراء مبدأ “تواصل الثقافات” فكلما تقدّمنا في المهرجان كلّما تعزّز ذلك، ومن الرائع أن نسلّط الأضواء على تلك المناسبات الخيرية، وفي الوقت ذاته تحقيق التواصل الفعلي الذي يضمن وصول المنفعة الملموسة لصالح أسرتنا الدولية.”
كان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، قد دشّن “دبي العطاء”، عام 2007، لتعمل مؤسسة داعمة لجهود الارتقاء بحياة الأطفال، وتوفير التعليم الابتدائي لهم في الدول النامية.
وحالياً يتمّ تطبيق برامج التعليم الابتدائي التابعة لمؤسسة “دبي العطاء” بالشراكة مع عدد من وكالات المساعدات الدولية والمنظمات غير الحكومية، حيث تصل فوائد تلك البرامج إلى 7 ملايين طفل، في 28 دولة. تعكس المبادرة إلتزام دولة الإمارات العربية المتحدة بتحقيق الهدفين الثاني والثالث، بحلول عام 2015، ضمن أهداف الألفية التي أعلنتها هيئة الأمم المتحدة، لضمان توفير التعليم الابتدائي على مستوى العالم، وتوفير حياة كريمة للإنسان. كما تسعى أيضاً إلى صياغة شراكة دولية لتحقيق الهدف الثامن من أهداف الألفية.
وقال طارق القرق؛ الرئيس التنفيذي لمبادرة “دبي العطاء”: “إنه لمن دواعي سرورنا أن نتواجد هذا العام مجدداً إلى جوار كل من مؤسسة “أوكسفام” و”مهرجان دبي السينمائي الدولي” في واحد من أهم الأنشطة الخيرية السنوية التي تُقام في دبي، تجمعنا مشاعر واحدة وصادقة تجاه الطفولة، حيث الحاجة الماسة، والملحّة إلى توفير التعليم الابتدائي. ونحن سعداء بهذه الفرصة التي توفر لنا مساحة دولية للتعريف بقصص نجاحاتنا التي تمتد على مدى خمس سنوات مضت، وتتعلّق بتغيير حياة الملايين من الأطفال وعائلاتهم ومجتمعاتهم.”
وفي الصدد ذاته، قالت “باربرة ستوكينغ”؛ الرئيسة التنفيذية لمنظمة “أوكسفام”: “يُسعدنا أن نشارك مهرجان دبي السينمائي الدولي مجدداً هذا العام، ورؤية نجوم السينما وهم يقفون داعمين لمنظمة أوكسفام خلال أحد أهم أنشطتها.”
تحضر الحفل والمهرجان لأول مرة عارضة الأزياء ونجمة مسارح برودواي، الممثلة “كريستين ديفيس”، سفيرةً عن منظمة “أوكسفام”، حيث تُعدُّ كريستين من أكثر الفنانات دعماً للأعمال الخيرية، وقد سافرت مع “أوكسفام” في الكثير من الرحلات التي تستهدف رفع الوعي تجاه قضايا الفقر.
جمع الحفل الخيري في العام الماضي في دبي أكثر من مليون دولار، من خلال مبيعات التذاكر، والمزاد الذي عُقد تحت عنوان “المال لا يستطيع شراء الجوائز”، حيث نجح في جمع التمويل اللازم لدعم 14 مدرسة في المنطقة، بالإضافة إلى دعم “مؤسسة فاركي” (GEMS) التي قامت بتمويل 10 مدارس في باكستان. ويتألف مزاد هذا العام من عدد من الفرص التي لا تأتي إلا مرة واحدة في العمر، تتضمّن رحلة على مستوى كبار الشخصيات إلى نيويورك، حيث مسارح ودور عرض برودواي، لحضور الفيلم الغنائي “قطة على سقف من صفيح ساخن”، للنجمة سكارليت جوهانسون، وكذلك فرصة مقابلة وتحية النجمة.
تُعدّ “أوكسفام” منظمة مستقلة غير ربحية، تعمل مع عدد من الأطراف للقضاء على الفقر والمعاناة حول العالم، وقد وصلت جهود “أوكسفام” العام الماضي إلى 15 مليون شخص، من خلال مجموعة من البرامج والشراكات، في 55 دولة، عبر مناطق الشرق الأوسط، وأفريقيا، وأميركا الجنوبية، وآسيا، وتتضمن جهودها تقديم المساعدات الإنسانية، والتطوير على المدى البعيد، ومحاربة الأسباب الرئيسية للفقر.
بدأت “أوكسفام” تعاونها مع “دبي العطاء” عام 2008، لتعزيز إمكانيات توصيل المساعدات والتعليم لقرابة 50 ألف من تلامذة المدارس في بعض أفقر الدول في العالم، مثل: مالي، والنيجر، وباكستان. وفي عام 2013 تخطط كل من “أوكسفام” و”دبي العطاء” لإقامة مشاريع جديدة في المناطق النائية في تنزانيا، مثل مشاريع توصيل المياه النظيفة، والصرف الصحي، وحملات التوعية الصحية لقرابة 12 ألف تلميذ، يعيشون في 25 مجتمعاً. حيث يهدف هذا المشروع إلى توفير المياه النظيفة والصحة العامة في المدارس باعتبارها أمراً ضرورياً لضمان استكمال الأطفال لتعليمهم الأساسي.
تتضمّن قائمة سفراء “أوكسفام” الدوليين عدداً من النجوم، مثل: كولين فيرث، وسكارليت جوهانسون، وميني درايفر، وجايل جارسيا بيرنيل، وديمون هونسو، كريستين ديفيس، وراهول بوس. ومن الفرق الموسيقية: كولد بلاي، وآني لينوكس، وهيلين كيرستينسن. ورئيس الأساقفة الفخري؛ ديزموند توتو، ومن المتوقّع أن يحضر المزيد من سفراء “أوكسفام” الدوليين إلى الحفل الخيري الذي سيُقام في شهر ديسمبر من العام الجاري.