رأي خاص- من يحاسب سرقة افكار البرامج على هواء الاذاعات وهل كانت الاعلامية رانيا شهاب على علم بذلك؟
سعدنا كثيراً بانتقال الاعلامية الصديقة رانيا شهاب الى اذاعة صوت النجوم بعد مغادرتها لإذاعة البلد لأننا اعتقدنا انها ستُكّرم أكثر وستكون سعيدة ومرتاحة بالتعاون مع القيّمين على المحطة من المحبّين والداعمين لمقدّمي برامجهم ولمذيعيهم ومذيعاتهم وسعدنا أكثر بأن رانيا المحترفة والخبيرة بالعمل الاذاعي وصاحبة الباع الطويل بتقديم البرامج واعدادها ستقدّم برنامجاً مهمّاً على هواء هذه الاذاعة فقد توقّعنا من خلال عنوانه “اوسكار النجوم” ان يكون برنامجاً يكافىء او يقاضي النجوم من خلال اعطاء او حجب الاوسكار عنهم بحسب ما يقترفونه من أخطاء فنيّة او ما يبدعون في تقديمه، ولكننا لم نتوّقع أبداً ان توافق رانيا على تقديم برنامج هو نسخة طبق الاصل لبرنامج يعرض على محطة زميلة هي “ميلودي أف أم” هو “مين الأول” الذي يقدّمه الاعلامي تمام بليق منذ ثلاثة اعوامم فأصبح ماركة مسجلة على هواء “ميلودي”، ونحن نستهجن ان يصار الى نسخ الفكرة وتقديمها بحذافيرها ونسبها الى “صوت النجوم” بإطاحة واضحة وعلنية لآداب المهنة و الزمالة .
ليس ممنوعاً على أي إذاعة ان تبتكر برنامجاً يستفتي الجمهور نهاية كل عام وهذه الفكرة ليست حكراً على إذاعة “ميلودي أف أم” او الاعلامي تمام بليق ولكن شرط ان تكون فكرة البرنامج والاسلوب مختلفين وليسا نسخة طبق الاصل كما أراد القيمون على البرنامج المستنسخ: اولاً لناحية المراحل التي يمّر بها التصويت اذ يُقدَّم البرنامج على مراحل ثلاث مختلفة تبدأ بطرح الأسماء المرشّحة من قبل المستمعين ومن ثم مرحلتي التصفيات: نصف النهائية والنهائية وهذا يؤكّد ان فكرة البرنامج منسوخة عن برنامج “مين الاول” جملة وتفصيلا وثانياً لناحية الفئات وخاصة فئة “أفضل شخصية مثيرة للجدل” التي ابتكرتها “ميلودي” فكانت الفئة الاكثر إثارة للجدل خلال ثلاثة أعوام.
لكل وسيلة اعلامية الحق في تقديم ما تشاء على هوائها انما ليس من حقها ان تنسب لنفسها أفكاراً تسرقها من عند زميلاتها وهذا يكرّس لمبدأ الفوضى التي نعاني منها حالياً فيضيع حقّ المبدعين والمبتكرين والخلوقين، لان ما من احد يُحاسب ويدين ولأن هذا من اختصاصنا كسلطة رابعة فلا يمكننا الا ان نرّد الحق لأصحابه وان ندين مغتصبي الحقوق الفكرية .
ونحن نؤكّد اننا لسنا متحيّزين لأحد بقدر ما نحن “حقّاويين” أي نقف الى جانب الحقّ واصحاب الحقوق وان ارادت الاذاعات منافسة بعضها فلتكن المنافسة شريفة ولتكن اللعبة عادلة والاً لا ينسب أصحاب ومدراء الاذاعات لأنفسهم نجاحات لا تتبنّاهم وليسوا وراءها وليبتكروا أفكاراً جديدة بالشكل والمضمون .
نحن نلوم الصديقة رانيا شهاب لأنها وافقت على تقديم برنامج سبقها الى فكرته بالشكل والمضمون زميلها تمام بليق ونحن اذ فقدنا الامل في اعلام موضوعي وحكيم نعوّل على اعلاميين اصحاب الضمائر الذين لا يقبلون ان يكونوا اداة يستغلها اصحاب الاذاعات لتحقيق مرادهم في “خبطة” او “خبصة” ما .