أثارتها العلاقة الحميمة بين القائد والشعب في الإمارات، فكتبت غياهب(كل العرب) وغنّاها حسين الجسمي
لا تترك “شاعرة الوطن” الشيخة فاطمة بنت راشد بن سعيد آل مكتوم “غياهيب”، مناسبة أو حالة ولا تقدم بها مشاركة إيجابية تضيف من خلالها للساحتين الشعرية والفنية أمثالاً يقتدى بها، وتظهر مدى حبها للمجتمع الإماراتي بشكل خاص والخليجي والعربي بشكل عام، وهو ما أظهرته قبل ايام قليلة عندما أوكلت الفنان الإماراتي حسين الجسمي غناء قصيدتها الجديدة “كل العرب”، التي كتبتها بعدما أثارتها مدى علاقة الحب والولاء التي تجمع صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وشعب دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث حملت الأغنية توقيع الملحن الإماراتي إبراهيم السويدي، وتم إسناد مهمة التوزيع الموسيقي للمايسترو وليد فايد.
وإعتبرت الشاعرة “غياهيب” التي تقدم مفاجآتها المتكررة بين الحين والأخرى، أن تقديمها لمثل هذه الأعمال ما هي إلاّ ثناء وتقديراً للأعمال الإنسانية، والمحبة الكبيرة التي يقدمها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وإهتمامه بكل صغيرة وكبيرة بجميع أفراد المجتمع الإماراتي، وتوجيهاته المتكررة للإدارات والدوائر في تأمين وتعزيز مسيرة العمل الإنساني بين القيادة والمواطن، عملاً بنهج كريم أرسى دعائمه الوالد الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس هذا الوطن المعطاء على قيم الخير والإخاء، حيث قالت في قصيدتها:
كل العرب وأحد بقلب أتحادي
وأنته فوادك حاوي الحب كله
يدوم عزك يارئيس البلادي
خليفه أللى كل حملن يشله
عساك تبقاء نورنا لي مجادي
شخصن عزيزن نفتديه ونجله
حبك جرأ بدم غذا ألفوادي
منهو شرانا هاألرخاء قد حصله…
ويمتد هذا التعاون المتكرر والمتجدد بين أشعار “غياهيب” وصوت حسين الجسمي الى أعمال متعددة المواضيع والأفكار، التي تميزت وحصدت الكثير من الثناء والجوائز والتكريمات، من بينها قصيدة وأغنية “يكفي تعبت” التي حصدت من خلالها “غياهيب” على تكريم خاص من إدارة شرطة دبي، تثميناً لجهودها المتواصلة في توعية شرائح المجتمع بأضرار ومخاطر المخدرات، من خلال القصائد الشعرية الهادفة التي أطلقتها بصوت الجسمي، والتي كان لها الأثر الإيجابي على الفئات المستهدفة.
وضمن نظرتها المستمرة في خدمة وتنمية المجتمع الإماراتي والخليجي، ومثابرتها في طرح القضايا الإنسانية والوطنية المختلفة، قدمت “غياهيب” مع الجسمي أيضاً قصيدة وأغنية تحدثت بها عن مشاعر الأخوة التي تجمع حكام وأبناء أهل الخليج العربي في كل مكان، وأطلقت عليها عنوان “كِلّي خليجي”، تصدى لتلحينها الملحن “الحساس”، حيث تنقلت “غياهيب” بين أبيات القصيدة الى مسألة حب الوطن والتطور الواضح لدول الخليج العربي والثقافة التي يتمتع بها أبنائه، لتثني أيضاً على مشاعر الأخوة الصادقة والإتحاد الذي يجمعهم في مواجهة الصعاب، حيث قالت في قصيدتها المغناة:
اتعوديت اكون ولا فلا اكون
ماكون جاحد للعروبه والاوطان
املك على حب الوطن كنز مخزون
امن السعوديه الى ساحل عمان
مايربحون الي بنا بايغدرون
فكري محصن بالثقافه والايمان
عيال زايد للفتن مايطيعون
درعن منيعن ضد مقرض وفتان
ارخص ترابي والاهل لا تضنون…
هذا وتستمر الشاعرة ”غياهيب” بين الحين والآخر ومن خلال أشعارها، الى طرح قضايا مختلفة تهم الإنسان الإماراتي والخليجي والعربي في كل مكان، والتي تلاقي نجاحاً مستمراً يساعدها على التعاون باستمرار مع أصوات الفنانين، لإيصال هذه الأفكار والقضايا الى أكبر شريحة من الجمهور الإماراتي والخليجي والعربي.
وكما في كل مرة تطرح عمل جديد، تبدأ الشاعرة “غياهيب” بتجهيز عملها التالي، والذي سيتم الإعلان عنه خلال الفترة المقبلة، وهو عبارة عن مفاجأة يمكن أن يطلق عليها بالضخمة.