رأي خاص بالفيديو – الكحل احلى من العمى ولكن لم اعادت شركة روتانا اليسا وهيفا الى التسعينات؟

اصدرت النجمة اللبنانية هيفا وهبي البومها الاخير في شهر ايار 2012 اي منذ حوالي الاربعة اشهر وتزامن صدور كليب “بكرة بفرجيك” (من انتاج روتانا و Type A and studio Montani وبرعاية عدة ماركات عالمية) مع صدور البوم “ملكة جمال الكون MJK”، وبعد ذلك تقرّر تصوير كليب جديد من الالبوم من اخراج آنجي جمال الا ان شركة روتانا اعتذرت عن تنفيذ الكيب نظرا لكلفته العالية مع العلم ان هيفا أعجبت جداً بالفكرة والسكريبت الا ان روتانا “كسرت بخاطرها” وتذرّعت بتواجد آنجي خارج البلاد بسبب حملها وقرب موعد وضعها لمولودها الثاني مع التأكيد على ان آنجي ما زالت متواجدة في لبنان وهي تنتهي من مونتاج فيديوكليب أغنية “جبران” للبوب ستار رامي عياش الذي صورته منذ اسابيع قليلة .

اما اليسا والبوم “اسعد واحدة” الذي صدر منذ حوالي الشهرين فلم يتم تصوير اي كليب منه حتى الساعة.

ومن يتابع قناة روتانا موسيقى (القناة الخاصة بعرض الكليبات ) يتفاجأ منذ فترة بعرض فيديو لاغنية (حرامي قلوب) لهيفا وفيديو اخر لاغنية (لولا الملامة ) لاليسا وهذه الفيديوهات تمت منتجتها على طريقة التسعينات ( حيث كان يتم تركيب اوديو الاغنية على فيديو من حفل الفنان) واكثر من ذلك فانه ينطبق على هذه الفيديوهات مقولة (الاغنية بوادي والمشاهد بوادي )لان حركة الشفاه في بعض المشاهد الذي تم اختيارها وتركيبها لا تتلائم مع كلمات الاغنية مما يذكرنا بالمرحلة التي سبقت انتاج الكليبات وذلك قبل عشرين عاما حيث كانت القنوات في حينه تعتمد هذا الاسلوب لتقديم الاغنيات على شاشاتها .

فهل وبهذه الفيديوهات تكون قد رفعت شركة روتانا الغطاء كلياً على سياسة التقشّف واعلنت افلاسها (مرئياً ) واقتصرت على (الصوتيات) خاصة ان ما يحصل هو للنجمات المفروض انهن مدللات عند روتانا ؟

فماذا بقي من روتانا موسيقى بعد مرور عدة اعوام على اختفاء اي مظاهر لبرامج فنية عبر هذه القناة بالرغم من تلميحها الى اعادة انتاج برنامج X factor وعرضه قريباً وبعد ان اصبحت القناة تستعين بعرض كليبات من انتاج شركات اخرى وبعد ان قامت مؤخرا ً باعتماد سياسة الراعي الرسمي لتغطية تكاليف الكليبات ؟ وهل ستعتمد هذا الاسلوب غير المكلف في التسويق لاغاني البوماتها الجديدة ايضاً؟

نتمنى ان تستعيد روتانا عافيتها ومكانتها وان تعود رائد ة في الاعمال المرئية وتقدم لنا فيديوكليبات اقله للاعمال التي صدرت مؤخراً لكبار نجومها وليس للهاويات ان اعتبرنا ان شركة روتانا هي من انتجت فيديوكليب ” لأنصب خيمة” للفنانة نهوى، فروتانا التي احتضنت اغلبية الفنانين والفنانات واحتلت الساحة الفنية من خلال عدد الفنانين الذين انضموا اليها في السابق، من الممكن ان تتراجع اسهمها كحال اي شركة انتاج أخرى ولكن من غير المقبول ان لا تجد حلاً سريعا ًوجذريا ًلاعادة انتاج كليبات جديدة لنجوم الصف الاول للتسويق مرئياً لاصداراتها الصوتية .

شاهدوا الفيديو