نابليون هل يكون فاتحة للضخامة الانتاجية في الأعمال العربية؟
دشّن مسلسل “نابليون والمحروسة” التي تعرضه كل من روتانا خليجية وروتانا مصرية وال “ال بي سي” الفضائية فصلاً جديداً في الإنتاجات العربية، إذ تميّز هذا العمل بضخامته الغير مسبوقة قبل هذا الموسم الرمضاني.
فالعمل الذي تدور أحداثه في فترة حملة الجنرال الفرنسي نابليون بونابارت على مصر، والتي استمرت طوال ثلاث سنوات، من العام 1798 وحتى العام 1801، يتضمن الكثير من الضخامة على جميع المستويات، فتصوير بعض مشاهده ضمّ حوالي الألفين كومبارس الذين ارتدوا جميعاً ثياباُ عكست تلك الحقبة في كادرات بنيت على هيئة مصر التي كانت تسمى “المحروسة” في ذلك الزمن.
وقد تمّ التصوير على مرحلتين، فقد نفذّت جميع المشاهد الخارجية في منطقة “الفيوم” في مصر حيث صوّرت المعارك البرية مع كل ما تتطلّبه هذه المشاهد من أسلحة وخيول، والاسكندرية حيث نفذت المعارك البحرية التي استلزم تصويرها بناء أسطول بحري خصيصاً للعمل. أما المشاهد الداخلية فصورة في مدينة الانتاج الإعلامي حيث أعاد فريق العمل بناء مدينة كاملة تشبه بتفاصيلها وشوارعها ومنازلها ومعالمها مصر عام 1798.
هذا وقد تطلّب العمل بحوثاً تاريخية وجغرافية واجتماعية كبيرة ومعمّقة كي يتمكن المسلسل من نقل الوقائع بكل أمانة للمشاهدين. يذكر أن “نابوليون والمحروسة” بطولة ليلى علوي وهو تأليف عزة شلبي وإخراج شوقي المجيري، أما الأبحاث التاريخية فلحلمي شلبي.