خاص بالصور- الإعلامية ريما نجيم تروي قصتها مع العنف: الرجال الذين مروا في حياتي رجالاً وليسوا ذكوراً
بدعوة من طلاب العلاقات العامة جامعة الـAUST شاركت الاعلامية ريما نجيم كضيفة متحدثة على محاضرة بعنوان ” Equal rights are not special rights” الخاصة بموضوع العنف ضد النساء الى جانب الاعلامية بولا يعقوبيان و ممثلة عن جمعية “كفا”.
استهلت ريما كلمتها بالقول ان العديد من الناس يعتبرها ناجحة وقوية في مجالها لكن لا احد يعلم انها “امرأة معنفة ” لانها كانت تعنف في صغرها من قبل الراهبات خلال المرحلة التي درست فيها في (مدرسة الراهبات) وهذا التعنيف كان جسديًا من خلال التشدد في طريقة اللبس والضرب مما منعها من ممارسة انوثتها ومعنويا من خلال تخويفها دائما من العقاب الذي ستناله من الرب عند ارتكابها اي خطأ مما جعل مرحلة تقربها من الرب تأخذ وقتاً.
واضافت ريما ان قصتها مع وجه آخر من وجوه التعنيف بدأت منذ ولادتها لانها ولدت نحيفة جدا فكانت حياتها مهددة فاضطرت والدتها الى ضربها احيانا لتجبرها على تناول الطعام وانعكس ذلك سلبًا عليها لاكتسابها وزنًا زائدًا في فترة المراهقة مما اثر على انوثتها ولكنها لم تعاني ابدا من اي تعنيف من قبل اي رجل لان كل الرجال الذين مروا في حياتها كانوا رجالاً رجالاً وليسوا (ذكوراً).
لفتت ريما الى ان برنامجها (يا ريما ) منبرًا لقضية ووجع ومعاناة العديد من النساء المعنفات، وان جميع النساء التي كانت تشارك في البرنامج كانت تتعرض للضرب دائماً ولم تتصل بأحدهم وتقول انها تعرضت للضرب لمرة واحدة فقط وان التعنيف ضد النساء ليس متواجدا فقط في الارياف وعند الفقراء والمحرومين بل ايضا داخل القصور وعند الناس الاثرياء الذين يدعون ان علاقتهم الزوجية ناجحة وبالتالي فان التعنيف ليس محصورا بفئة معينة بل موجود وبكثرة، ولفتت ريما الى ان الفقر هو احد اسباب التعنيف الجنسي الذي يدفع المرأة الى الانحراف وبالتالي يتحول الى تعنيف فكري.
عرفت ريما عن كتابها My life your touchانه اهم انجازاتها وانه يلخص مسيرتها الاعلامية التي بدأت منذ 16 سنة، وان الكتاب يحتوي على العديد من القصص حسبت انها ستكون مادية وعاطفية فقط في البداية ولكن الواقع ان الجزء الكبير من الكتاب يروي قصص تعنيف نفسي على جميع الاصعدة، وقرأت ريما من الكتاب قصة مستمعة كانت تتعرض للتعنيف واستطاعت بعد ان استمعت الى نصائح ريما والاصرار على ان تتخطى هذا الواقع وتحصل على الطلاق وعلى حضانة ولدها وتوصلت لتصبح امرأة ناجحة اليوم.
تلى ذلك حديث للاعلامية بولا يعقوبيان ولممثلة جمعية (كفا) اللتان تحدثتا عن الموضوع وعن الدور التي تلعبه الجمعية للوقوف الى جانب النساء المعنفات .
وفي نهاية الندوة اثنى الطلاب على مشاركة ريما وعلق د. فرحة انه من المستمعين القدامى لريما (منذ اكثر من 10 سنوات ).
شاهدوا الصور