رسالة من جمهور كاظم الساهر: إدارة الساهر تحاصره بالـ قبانيات

“لاني احبكم اغني نزار قباني” .. ذلك هو عنوان الجولة العربية لهذا الصيف للفنان كاظم الساهر و التي أعلنت عنها إدارته معتقدةً أنها بذلك الإعلان تزف البشارة لجمهوره. إدارة كاظم الساهر الجديدة والتي أجمع الجمهور و الصحافة من خلال أكثر من بيان ومقال أنها إدارة لا تع القيمة والقامة الفنية للفنان كاظم الساهر ولا تدرك مدى ثقافة ووعي جمهوره، تطلق ما بدا لها من حملات وتسميها ما بدا لها من تسميات لتحقيق ما بدا لها من أمنيات !!

ذلك العنوان هو نفسه الذي اطلقته الإدارة على حفلة كاظم في عيد الحب ووقتها استوعبنا الفكرة لان المناسبة كانت عيد الحب وهي ليلة واحدة يريد من خلالها كاظم أن يتغنى بالمرأة ويغازلها على أشعار نزار، و لكن أن يتم إطلاق نفس الحملة على جولات الصيف القادمة فهذا ما لم ولن نستوعبه.

أين هي إدارة كاظم من انجح ما تغنى به من كلمات شعراء آخرين كالمبدعين كريم العراقي، عزيز الرسام، أسعد الغريري، كاظم السعدي، د. مانع العتيبة، طلال الرشيد، داوود الغنام وغيرهم من الكبار! هل سيكتفي الفنان كاظم هذا الصيف فقط بتقديم أغنياته التي حملت توقيع الراحل نزار قباني؟ كيف تغفل إدارة الساهر عن النجاحات التي حققها مع هؤلاء الشعراء والتي جعلته ينافس ويبرز و يتميز في وسط ساحة فنية كانت تعج بكبار الفنانين المنافسين امثال هاني شاكر وعاصي الحلاني وراغب علامة؟

هل تعلم إدارة الساهر أن أكثر الأغنيات الساهرية تأثيراً والتي ميزت الساهر عن غيره من الفنانين هي الأغنيات الوطنية التي حملت رسائل إنسانية مثل أغنيات كثر الحديث وتذكر و هي أيضاً ليست أغنيات قبانيية ولكنها حملت كم هائل من المشاعر و الحب؟

هل تعلم إدارة الساهر أن أغنية أنا وليلى حصلت على المركز السادس عالميا باستفتاء هيئة الاذاعة البريطانية BBC؟ وهل تعلم أن أغنية هاحبيبي حصلت على جائزة أفضل أغنية عربية عام 1996خلال مهرجان الاغنية العربية الأول بالقاهرة؟ كما وحصل كاظم الساهر على جائزة من اليونسيف عن أغنية تذكر وترجمت الأغنية إلى 18 لغة؟ وأيضاً حصل على جائزة صندوق منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونسيف) عن اغنية دلع؟ بل و أن جامعة هارفرد تحتفظ في مكتبتها بألبوم العزيز؟ وأيضاً أغنية كثر الحديث درست في جامعة أوهاويو من سنة 1997-1999 حول الموسيقى الشرقية؟

وهل تعلم الادارة الكريمة أن تلك الأغنيات التي حصدت تلك الجوائز العالمية هي ليست من قصائد الكبير نزار قباني؟

“لاني احبكم اغني نزار قباني”..عنوان حملة مستفز! هل هذا يعني أن كاظم لا يحبنا عندما يغني لكريم أو عزيز أو غيرهم من الشعراء! هل هذا يعني أن هؤلاء الكبار لا تحمل قصائدهم معان الحب؟!

وللتوضيح فقط، طرحنا هذا لا يقلل من قيمة الشاعر الكبير نزار قباني الذي نحبه والذي كان لقصائده التي لحنها و غناها الساهر بصمة خاصة في مسيرته ولكنها لم تكن البصمة الوحيدة اليتيمة و عليه لا نقبل كجمهور ساهري أن يلف كاظم بعباءة نزار قباني و تختصر نجاحاته بالقبانيات.

عندما قرأنا عنوان الحملة تساءلنا ماذا سيكون موقف الجمهور هذا العام عندما يقف أمام القيصر ليفاجأ أنه لن يغن لهم أكثر الأغنيات طلباً وجماهيرية؟! ماذا سيقول كاظم لجمهوره عندما يطالبونه بتقديم سلمتك بيد الله، عبرت الشط، نزلت للبحر، احساسي غريب، لا تحرموني منه , رمل البحر ، كل ما تكبر تحلى، أراضي خدودها، شخص ثاني، بعد الحب، إسكت و رائعة لا يا صديقي ؟! بل وماذا سيجيبهم إذا طلبوه بغناء قصائد يعشقوها مثل أبحث عنك، المستبدة، مستقيل، وأخيراً، مدينة الحب، كثر الحديث، دلع النـساء وغيرها من “ما يطلبه الجمهور”؟ هل سيقول لهم كاظم” اعذروني لن أغن لكم ما تحبون سماعه لان ادارتي ارتأت أن أغني لكم هذا الصيف فقط لنزار قباني؟! ما هذا المبدأ وما هذا المنطق؟!

وأخيراً لا يسعنا أن نقول سوى أن نوجه سوأل إلى إدارة كاظم الساهر: إلى متى؟