تغطية خاصة بالصور- الدكتور سمير جعجع الحاضر الاقوى في مسرحية كتير سلبي، ايلي الراعي متمكّن وفادي شربل خطير
بحضور اهل السياسة والفن والاعلام وعلى رأسهم السادة النواب نبيل نقولا وسيمون ابي رميا وبحضور رئيس مجلس ادارة محطة (أم تي في) الاستاذ ميشال المرّ وشقيقيه جهاد وكارل، والاستاذ ميشال حايك والفنانين جوزف عطية وأمير يزبك والممثلين باسم مغنية و داليدا خليل وعصام بريدي ووسام صباغ والاستاذ مروان حداد والطبيبين فادي وزاهي حلو وعدد من الزملاء الاعلاميين والصحافيين، أطلق نبيل عساف وجيسكار لحود مسرحية “كتير سلبي Show” على مسرح فندق Hilton – “الحبتور” سابقاً ، وهي من بطولة كل من فادي شربل ، ايلي الراعي ، جوانّا كركي، حسن مقدّم ودوللي الحلو وقد غاب عنها كل من لما مرعشلي وجوزيان الزير اللتان حضرتا الافتتاح.
ساعتان من الضحك المتواصل كانتا كفيلتين باضحاك الجمهور الذي استمتع بالمسرحية وقد تميّزت بسكيتشات طريفة اتّسمت بذكاء الفكرة والغموض واللعب على الكلام أحياناً و أحياناً أخرى بالعفوية والبساطة مع الاعتماد كالعادة على الشقين السياسي والجنسي ولكن بالاطار “الخفيف النظيف” الذي عهدناه في برنامج “كتير سلبي” الذي يعرض على شاشة أم تي في .
وبين شخصيات “الاطرميزي” و “الشقلوبي” و”سايد” و “رجال السياسة” و”وليد عبّود” و “ام خالد” وغيرها من الشخصيات، استطاع الممثل فدي شربل ان يتفوّق على زملائه وان يقدّم سكيتشات يمكن اعتبارها حيوية في المسرحية لما يتمتّع به شربل من عفوية وخفّة ظلّ وخفّة حركة على المسرح وسرعة بديهة وقدرة فائقة على الارتجال وكان حضوره دون ادنى شك الاقوى على المسرح.
وايلي الراعي موهبة عجيبة غريبة خارقة ويملك قدرات هائلة على تجسيد وتقليد الشخصيات السياسية والاعلامية وحتى الرياضية يعجز عن تقليدها كبار الممثلين الا انه يبدو غير مرتاح مع نفسه وننصحه بمحبّة ان يتفاعل اكثر مع الناس ويرتاح اكثر ويتخطى قلقه او ربما خجله فلا يبدو كمن حفظ دروسه عن ظهر قلب ووجُب عليه تسميعها.
اما حسن مقلّد فلّعله يملك ذاكرة خارقة فما قام به من “شقلبة” للكلمات في نصّ طويل عريض يدّل عن حرفية كبيرة وموهبة لا يستهان بها ابداً وقد ذُهل الحضور بقدرته الاستثنائية على القيام بذلك .
اما دوللي الجميلة والمثيرة فلا شك بأنها دينامو هذه المسرحية ايضاً فلديها سحر خاص وقدرة على جذب الحضور بشكل لافت وكبير فلهذه الشخصية سرّ في استقطاب الاضواء والهاء الجمهور وكنا نتمنى ان تكتب نصوصاً أقوى لدوللي ولا يكتفي كاتبا المسرحية بالاستعانة بشكلها الخارجي فقط.
لا شك في ان الدكتور سمير جعجع كان الحاضر الاقوى في المسرحية من خلال اكثر من مشهد بل كان بطل المسرحية بدون منازع او منافس ولو ان فادي الراعي حاول اعادة التوازن الى المسرحية فقلّد شخصية الجنرال عون الا ان ما كتب للدكتور جعجع اقوى واهّم ومضحك أكثر …
تفاوت مستوى السكيتشات في المسرحية الا انك تخرج منها راضياً وسعيداً فهي متعة حقيقية للعين والاذن والعقل والقلب وان كانت مَهمّة هذه المسرحية اضحاك الناس فهي نجحت في تأدية مهامها على افضل وجه وانتزعت ضحكة واعجاب كل من شاهدها حتى الآن ونحن ننصح كل من يبحث عن ساعتين من الضحك المتواصل بمشاهدتها دون تردّد.
وأخيراً لا يسعنا الا ان نثني على كاتبا المسرحية جيسكار لحود ونبيل عساف على المجهود الكبير الذي يقومان به، ان على الشاشة الصغيرة او على المسرح فهما موهوبان الى ابعد الحدود ونحن نفتخر بكاتبين بمستواهما استطاعا ان يثبتا قدرتهما الكتابية الكوميدية ولعلّها الاصعب على الاطلاق …
شاهدوا الصور