بالصور- المهرجان الختامي لحملة (الجعيتاوي بالبال)… جمعيات بيروتية تثبت قدرتها على تغيير واقع المناطق المهمولة

بعد شهر من العمل المتواصل، اختُتمت حملة “الجعيتاوي بالبال”، التي أطلقتها جمعيات بيروتية غير حكومية، بمهرجان شعبيّ تم خلاله سحب قرعة على سيارة نيسان ميكرا وتوزيع عدد من الجوائز القيمة.

الشارع البيروتي الذي عانى من ركود اقتصادي ومن انعدام الحركة عادت أرصفته النظيفة تهتز على وقع الرقص والموسيقى وتجوال المئات من المارين. يوم السبت 21 نيسان كان موعد الشارع مع مهرجانه الختامي الذي جاء ليستكمل خطة وضعتها جمعيات “لوغوس” ومؤسسة “منى بسترس” وجمعية “هامازكايين” للنهوض به وإعادة الحياة الى قلب منطقة الرميل.

بدأ المهرجان باكراً عندما امتلأت ساحته بالأطفال الذين جاؤوا ليحضروا عرضاً قدمته فرقة “كازادو”، ومن بعده جالت فرقة راقصة على طول الشارع فتركت جوّاً من الفرح والبهجة في زواياه وعلى شرفاته وطرقاته المزيّنة. سكّان الشارع وأصحاب المحلّات التجارية أجمعوا على أن هذه المبادرة جاءت، في المكان المناسب وفي الوقت المناسب، لتعيد الى الشارع رهجة خسرها بعد سنوات من المعاناة بسبب المجمعات التجارية الكبيرة وبسبب الاهمال وغياب الانارة وغيرها من المشاكل.

الوزير نيكولا صحناوي حضر المهرجان وكانت له كلمة دعى فيها جميع أهالي المنطقة الى المحافظة على جماليّتها والعمل الدائم على جذب الناس اليها.

أما زياد عبس، مؤسس جمعية “لوغوس” فقال: ” انا واثق من قدرتنا على احياء منطقتنا من جديد، نستطيع التعاون وشبك الايدي من أجل المنطقة حتى لو اختلفنا في السياسة”. وأضاف عبس: “هدفنا كان أن نجعل من الجعيتاوي محطة ثابتة بدل ان تبقى “مرقة طريق”، وها انتم اليوم تثبتون ان المنطقة حيّة وان أهلها يحبون الحياة ونحن نقول ايضاً ان الجعيتاوي محطة ثابتة في قلوبنا”.

ثم توالى على المسرح وجوه فنيّة عديدة وتمّ سحب قرعة على سيارة ربحتها احدى المشاركات التي تسوّقت من الشارع وحالفها الحظ.

الصور بعدسة جوسلين جريس