سيرة وانفتحت يستضيف خضر سلامة وعلي فخري بعد إطلاق سراحهما
بين الأكثر بؤساً على “التايتانيك” في العام 1912، والأكثر تأثيراً على “التويتر” في العام 2012، خصّص زافين الحلقة الماضية للحديث عن لبنانيين قلائل يغيّرون في محيطهم أو يتميّزون.
في بداية الحلقة استقبل زافين الناشطان السياسيان علي فخري وخضر سلامة وذلك بعد ساعات قليلة من إطلاق سراحهما بعدما تم توقيفهما إثر رسمهما “غرافيتي” على أحد الجدران في بيروت.
وقال سلامة وفخري لزافين أنهما اعتُقلا من قبل الجيش اللبناني، وتم التحقيق معهما لمعرفة الجهة التي تقف خلف تحركهما.
وكان فخري وسلامة قد أطلق سراحهما بعد تضامن عشرات الشباب معهما على شبكات التواصل الإجتماعي واعتصامات أُقيمت أمام مكان احتجازهما.
وخلال حديثهما مع زافين، كتب سلامة وفخري على أحد جدران ديكور “سيرة وانفتحت” جملة “بيروت تفاحة والقلب لا يضحك” للشاعر محمود درويش قائلان أنهما اختارا هذه العبارة لأنها تعطي القيمة الحقيقية لمدينة بيروت ببعدها الثقافي والإجتماعي.
إنضم الناشط جاد شحرور، إلى زميليه خضر وسلامة في الاستوديو للتأكيد أن التحرك الشبابي لإطلاق سراحهما كان عفوياً ويهدف إلى المحافظة على حرية الكلمة والتعبير، مضيفاً أنه ليس من حق أي جهة عسكرية أو أمنية أن تعتقل أحداً بسبب رسم “غرافيتي”.
بعدها، انتقل زافين للكلام عن “التايتانيك” في الذكرى المئوية الأولى على غرقها، وذلك تكريماً للبنانيين الذين كانوا على متنها، فعرض تقريراً عن قصة السفينة وآخر عن الفيلم الشهير الذي حمل اسمها.
وفي مقابلة مع الصحافي ميشال كرم، صاحب كتاب “لبنانيون في التايتانيك – بالوثائق والصور” قال أن عدد اللبنانيين على متن تلك السفينة وصل إلى 165 شخصاً، أغلبهم من مناطق حردين وتحوم وبنت جبيل وراشيا والبترون وتبنين، وقد نجا منهم 23 شخصاً، فيما مات الباقون غرقاً. كما ذكر كرم أنَّ الخطأ في تقدير أعداد اللبنانيين يعود إلى اختلاف طريقة لفظ الأسماء بين لبنان والولايات المتحدة. أما رئيس بلدية حردين، السيد باخوس سركيس، فتحدث عن الشمَّاس مبارك والزوجين انطوني يزبك وسيلانة اللذين كانوا على متن السفينة قائلاً أن سيلانة نجت من غرق السفينة وعاشت في أميركا.
وعن الضحايا والناجين أيضاً، تحدث في الأستوديو أمين سر نادي تحوم السيد نبيل يوسف، الذي قال أن أغلب سكان جبل لبنان في الفترة الممتدة من 1880 إلى 1914 كانوا يفضلون الهجرة بسبب الأوضاع السيئة التي كانت تعيشها البلاد، أما غرق بعضهم على “التايتانيك” فهو ضريبة هذه الهجرة.
بعد الحديث عن اللبنانيين على “التايتانيك”، إنتقل زافين إلى الحديث عن اللبنانيين على التويتر مستضيفاً عدداً من اللذين وردت أسماءهم على لائحة الأشخاص الأكثر تأثيراً على هذا الموقع الإجتماعي، وهم أسعد ذبيان وريتا خوري ودارين صباغ ومايا زنكور، وناقش معهم أهمية التويتر في حياتهم.
وعن أهمية التويتر أيضاً تحدث الخبير في الإعلام الرقمي أيمن عيتاني قائلاً أن التويتر يكبر كثيراً وينتشر بسرعة على جميع الأصعدة، وهو لم يعد محصوراً فقط بالسياسيين.
كما عرض زافين خلال الحلقة تقريراً عن الشابين النروجيين اللذين قاما بإعداد هذه اللائحة فتحدثا عن نفسيهما وسبب اختيارهما العيش والعمل في لبنان.