تغطية خاصة – في اول تصريح لها بعد منعها من الغناء في لبنان بسبب غنائها في اسرائيل، لارا فابيان تصرّح: أنا لا أفهم لغة الكراهية بل لغة الحبّ والتسامح
أطّلت النجمة العالمية لارا فابيان في برنامج “من الآخر” الذي يقدّمه الاعلامي بيار ربّاط من خلال تقرير مصوّر معها وعبّرت عن أسفها لعدم القدوم الى لبنان وتقديم حفليها اللذين كانا مقررين للرابع عشر والخامس عشر من شهر شباط الجاري في كازينو لبنان بمناسبة عيد العشاق وذلك على خلفية التهديدات التي وجّهت لها عبر صفحتها الرسمية على موقع الفايسبوك وموقعها الرسمي ومن خلال رسائل الكترونية وصلتها حملت تهديداً لسلامتها وقالت فابيان انه لم يرق لها أسلوب التهديد والكراهية التي تضمنّتها كل هذه التهديدات وقالت انها فنانة غنّت وكتبت الحب وهي لا تفهم الا لغة الحب والمحبة والعشق والتسامح ووعدت جمهورها اللبناني الذي دعمها بعد هذه التهديدات والتي تكّن له كل الحب بلقائه قريباً في لبنان .
لارا فابيان بدت حزينة لتأجيل حفلاتها خاصة وانها التقت جمهورها منذ ثلاث سنوات وعبّرت عن ذلك بكل شفافية واعتذرت منه بسبب خوفها على سلامتها واعتبرت ان قرار الغاء او تأجيل الحفلات كان صعباً جداً .
نذكر اخيراً ان هذه التهديدات حصلت بسبب رفض بعض الجهات اللبنانية قدوم فابيان الى لبنان بحجة انها غنّت للدولة العبرية خلال زيارتها الاخيرة لدولة اسرائيل .
وكانت حملة مقاطعة داعمي “إسرائيل” في لبنان قد اصدرت حينها البيانَ الآتي:
هل بات لبنانُ مسرحاً لمن هبّ ودبّ من داعمي العدوّ الإسرائيليّ؟ فبعد بلاسيبو، ودي جاي تييستو، وآرمين فان بيورين، وغيرهم ممن أحيوْا حفلاتٍ في لبنان بعد إحيائهم حفلاتٍ ف…ي “إسرائيل”، متجاهلين جرائمَ هذه الدولة وعنصريتَها واحتلالَها وانتهاكَها لسيادتنا، يستضيف كازينو لبنان حفلاً للمغنّية لارا فابيان في عيد العشّاق (14 و15 شباط 2012). الجدير ذكرُه أنّ فابيان غنّت في فرنسا، وباللغة العبريّة، في احتفال الذكرى الستين لتأسيس”إسرائيل” (25 أيّار 2008)، أغنيةً من الموروث الاستيطانيّ الصهيونيّ للشاعرة الصهيونيّة نعومي شيمر، معلنة في نهاية العرض الكلماتِ الآتية: “إسرائيل، أنا أحبّكِ!”. كما سبق أن غنّت في تل أبيب (في نهاية آذار 2010)، وشاركتْ في احتفال “سركل بن غوريون” الصهيونيّ في بروكسل. إننا نناشد كازينو لبنان، وهو مؤسّسة تملك الدولةُ اللبنانيّةُ نصيبًا كبيرًا فيها، سحبَ الدعوة من هذه المغنّية الداعمة للصهيونيّة. ونناشد الرعاة سحبَ تمويلهم لزيارتها. كما ننبّه وزارتي السياحة والثقافة إلى هذا الاختراق التطبيعيّ الخطير للبنان. وندعو مواطني شعبنا كافّةً إلى الامتناع عن الذهاب إلى حفل فابيان: فمن يغنّي في الكيان الصهيونيّ يتغاضى عن جرائمه؛ فكيف إذا غنّى في ذكرى اغتصاب “إسرائيل” لفلسطين؟ إنّ غناء فابيان في الذكرى الستين لتأسيس الكيان الغاصب هو تأييدٌ فاضحٌ للممارسات الإسرائيليّة الإجراميّة في فلسطين ولبنان والجولان والبلاد العربيّة طوال هذه العقود. إنّ من يغنّي للاحتلال والعنصرية لا يمكن أن يغنّي لفالانتين، لا يمكن أن يغنّي للعشق والحبّ.