سيرة وانفتحت: ملخص حلقة مهرجان الافلام الطلابية 2011
خصص زافين حلقة الإثنين الماضي من “سيرة وانفتحت” للحديث عن “مهرجان الأفلام الطلابية” الذي بات موعداً سنوياً ثابتاً في جامعة سيدة اللويزة (أن دي يو) وفي “سيرة وانفتحت” أيضاً. وكعادته في مثل هذه الحلقات، إستضاف زافين في الاستوديو المخرجين الشباب وعرض أفلامهم الأولى على الهواء، كما استضاف الأستاذ سام لحود مدير المنشأت السمعية والبصرية في جامعة (ان دي يو) المنظمة للمهرجان.
بدأت الحلقة مع عرض فيلم من خارج المسابقة وهو فيلم المخرج الشاب رجا طويل، الذي كان استقبله زافين في حلقة سابقة، ووعده بعرض فيلمه “من القلب” الذي يشجع على التبرع بالدم حالما يصبح جاهزاً، ولأن “وعد الحر دين” كما قال زافين، تم عرض الفيلم في بداية الحلقة.
عن فيلم “من القلب” قال مخرجه رجا طويل إنه نتيجة جهد مجموعة من المتطوعين وخريجي معاهد السينما، إضافة إلى عدد من نجوم التمثيل المعروفين، وهو صوِّر لصالح جمعية “donner sang compter” (العطاء بلا مقابل للتبرع بالدم). وأضاف طويل أن الفيلم سيشارك في عدد من المهرجان القادمة. أما عن الصعوبات التي واجهت الفيلم فقال:” كان مشروعاً صعب التنفيذ، لكن الأصعب فكان عرضه على شاشات التلفزيون، لذا بدأنا العرض على الإنترنت لتوعية الناس وحثهم على التبرع بالدم”.
وعن مشاركة الممثلين المحترفين علق طويل قائلاً إن الفنان الراحل محمود مبسوط (فهمان) ترك لديه ذكرى طيبة لأنه فنان قدير، كما كان هذا الفيلم آخر مشاركة سينمائية له قبل وفاته.
بعد “من القلب” عاد زافين للحديث عن مهرجان الأفلام الطلابية لعام 2011 وبدأ حواراً مع الأستاذ سام لحود الذي تحدث عن المهرجان في دورته الخامسة وعن المواهب الشابة التي شاركت فيه، كما تحدث عن لجنة التحكيم التي قيَّمت الأفلام والتي تضم ممثلين عن كافة الجامعات إضافة إلى أسماء بارزة من عالم السينما. وقال لحود إن الأفلام المشاركة تميزت بتقنية عالية من حيث التصوير الفني والصوت وأسلوب الإخراج وهذا إيجابي لأنه يحضّر الطلاب للدخول إلى عالم الإحتراف، لكنَّه طرح علامة استفهام حول القصص المتناولة في الأفلام، ولاحظ أنها تنحدر سنة بعد سنة. كما رأى أن الطلاب باتوا يهربون إلى العبثية في طرح الموضوعات، مضيفاً:” اليوم يفتقر الطلاب لثقافة خاصة تميِّز شخصيتهم، لأنهم يتشبهون ويقلدون الثقافة الغربية في كل شيء…”.
بعدها خصص زافين الوقت المتبقي لعرض أفضل الأفلام التي شاركت في المهرجان، وتحدث مع أصحابها كتحية منه للمواهب الشابة وللجيل الصاعد الذي يحلم بالنهوض بصناعة الأفلام اللبنانية. أما الأفلام التي عرضت فهي :
– “إنضم إلي في الموت” الذي فاز بالجائز الأولى عن الأفلام الروائية لبرنا بعيني من جامعة الكسليك، وهو فيلم ذو طابع إنساني سوداوي يحاول إيصال رسالة عن أهمية العائلة.
– فيلم “وهبتك المتعة” الفائز في المرتبة الثالثة عن الأفلام الروائية لفرح شاعر من الجامعة اللبنانية الأميريكة، هذا الفيلم عرض منه دقائق قليلة بسبب موضوعه وحواراته الجريئة التي تتناول موضوع زواج المتعة والعلاقات الزوجية المتشعبة وما ينتج عنها.
– فيلم “نظرة” الحائز على جائزة الجمهور لفريد نصر من الجامعة اللبنانية، ويطرح موضع استراق النظر على الناس ونظرة الشاب الى الفتاة.
– فيلم “فوضى” لبياتريس مخيبر من جامعة سيدة اللويزة، ويتحدث عن الإدمان على الكحول والمخدرات ونتائجه على الشباب.
– فيلم رسوم متحركة بعنوان “جدتي أرادتني صبياً” الذي فاز بالجائزة الأولى عن أفلام الكرتون لمايا عبدو من جامعة سيدة اللويزة، وهو يتحدث عن حالة التمييز بين البنت والصبي في مجتمعاتنا.
– فيلم “منحني وليس مكسورا” لزينة مكي من جامعة سيدة اللويزة، التي روت فيه معاناتها مع مرض أصاب ظهرها بالتقوص وأجبرها على وضع جهاز طبي 23 ساعة يومياً من أصل 24.
– فيلم وثائقي بعنوان “بين السطور” لنضال بكاسيني من الجامعة اليسوعية، والذي حاز على المرتبة الأولى في فئة الأفلام الوثائقية والذي تكلم فيه عن علاقته بوالده الصحافي جورج بكاسيني.
وفي نهاية الحلقة ناقش زافين مع الطلاب والمتخرجين موضوعات الأفلام التي قاموا بكتابتها وإخراجها وأبرز الأفكار والمشاريع التي يطمحون لها مستقبلاً.