بعد مرور 3 سنوات على التعاقد ريتشارد الحاج: لؤي حصل على 90% من مستحقاته بينما لم احصل الا على 7 اغاني بالعافية

في عام 2008 وقع المنتج ريتشارد الحاج تعاقد مع المطرب لؤي في اطار خطة الشركة في التعاقد مع عدد من النجوم خاصة انه وجد ان هناك فقر في الاصوات المصرية المتواجدة حاليا علي الساحة فعدد النجوم المصريين في مجال الغناء بالنسبة للوطن العربي نسبة ضئيلة جدا وكانت المفاوضات بدأت مع لؤي ليكون نجم شركة بيراميديا وبالفعل تم الاتفاق علي كل الامور من مدة التعاقد وعدد الالبومات وطريقة التعاون فيما بينهم ولكن الامور اختلفت تماما بعد التعاقد لتنشأ سلسلة من الخلافات بين لؤي والشركة ادت الي عدم اصدار اول البوم له من بين 3 البومات تم التعاقد علي انتاجها في فترة التعاقد وهي اربعة سنوات والتي تنتهي في مارس القادم ..

فعلي الرغم من اقرار الشركة في التعاقد ان لؤي مطرب مشهور وذائع الصيت وطيب السمعة وله قبول جماهيري من خلال ممارسته لفن الغناء طوال السنوات الماضية الاتفاق فيما بينهما علي تسجيل اغاني علي ان يتم الاتفاق علي الكلمات والالحان والتوزيع فيما بينهم – اي لؤي والشركة المنتجة – وايضا اختيار اسماء الاغاني في اطار الاتفاق فيما بينهما علي تقديم شكل مختلف وجديد للؤي عن اول ظهوره شركة ميراج الا ان لؤي كان عنيدا وقرر ان يخالف بنود التعاقد المختلفة …

وقال المنتج ريتشارد الحاج ” البداية كان فيها حماسة لصوت مهم زي صوت لؤي ورغم تحديات كتيرة جدا و تحفظات ومقاومة من عدد كبير من اصدقاء لينا علي التعاقد نفسه الا انني اخدت قرار استراتيجي مبني علي جزئية فنية فانا كنت اميل اكثر ان اتخذ هذاا لقرار بالفن ولكن للاسف الفن بدون العديد من الامور بيكون مشكلة في الواقع ، الا ان التعاقد قد تم منذ 3 سنوات تقريبا وكان الاتفاق اننا نعيد لؤي تاني للساحة الغنائية بشكل جديد بعد العديد من المشاكل التي تعرض لها مع منتجه السابق وكنت اعتبر لؤي في هذا التوقيت من اهم الاصوات الموسيقية ويكاد يكون ينافس حماقي وتامرحسني وكان الثلاثة هم الاكثر اهتماما من الجمهور “.

واضاف ” وبعد امضاء التعاقد بدأت المهاترات والمشاكل للاسف بينا وبينه واعتقد ان دوري كمنتج خلص وانتاجي لنجوم في مصر كان يعتبر لؤي من اول الاتفاقات التي قمت بها علي الرغم من انه كان لدي العديد من التجارب في سوق الغناء من خلال مطربين جدد الا ان التوقيع مع النجم لؤي بدأت مشاكله من اليوم التالي للتعاقد وهذا ما يفقد المنتج حماسه فالمنتج الذي يحب الفن لا يعمل من اجل التجارة فهو يعمل لانه يحب المجال الفني والموسيقي “.

وعن طبيعة المشاكل التي حدثت بينه وبين لؤي فاشار الحاج ” كان الاتفاق علي 4 سنوات تعاقد تبدأ من 9 فبراير 2008 وحتي 31 يناير 2012 علي ان يتم خلالهم انتاج 3 البومات غنائية بالاضافة الي ادارة اعمال للمطرب واهم شئ هو اختيار الشكل الجديد الذي سينزل به لؤي خاصة وانه له تجربة مهمة جدا في البومه الاول والذي نجح بشكل كبير وان كان فشل في البومه الثاني للعديد من المشاكل فهو متمسك جدا برأيه الفني وهنا دائما تظهر المشكلة بين المطرب والمنتج الفنان خصوصا وانه عنيد ويفضل دائما اختياراته عن اي رأي استشاري اخر وذلك يتسبب في سقوط المطرب ولهذا كان فشل البوم لؤي الثاني لانه متمسك جدا برأيه ودائما ما ينسي دور المنتج فالـ Music Producer هو من يقوم بوضع الشكل الغنائي من خبرته في المجال وهو من يحدد الشكل العام للمطرب ليضمن النجاح للعمل الجديد الذي يقدمه وهنا كانت بداية المشاكل “.

واكد ” في اليوم التالي للتعاقد كان لؤي قد اختار الاغاني كلها الخاصة بالالبوم وان اختياراته غير قابلة لاي تفاوض او مناقشة حيث اختار 10 اغاني كاملة وهو مالم نكن قد اتفقنا عليه قبل امضاء التعاقد حيث كان الاتفاق ان نتفق علي شكل غنائي معين ونختار معا الكلمات والموسيقي والملحنين والموزعين الا انني فوجئت به في مكتبي تاني يوم ومعه سي دي عليها الاغاني وقال لي “استمع الي الاختيارات التي اخترتها ” فسمعت ما جلبه الي ولم تعجبني كل الاغاني فقلت له ” انا احب العمل بمنهج الاستشارة فلنقم بعمل مجلس ونختار ونسمع رأي المتواجدين ونفس الامر معك” ومن هنا بدأت المشاكل لانه كان رافض بشكل نهائي تدخل الشركة في اي امور انتاجية لدرجة انني قلت له انه من الافضل ان تقوم انت بالانتاج لانه هذا لم يكن الاتفاق الذي وقعنا عليه معا “.

ووضح المنتج ريتشارد الحاج ” هناك نوعين من الاتفاقات تتم بين شركة الانتاج والمطرب ، الاول ان يتعاقد المطرب مع الشركة بطريقة المنتتج المنفذ وهنا الشركة لا يكون لها دور كبير في صناعة الالبوم ويكاد يكون دورها تمويلي وتسويقي وفيه نوع تاني وهو الاستشاري وهو ما افضله لانني دخلت مجال الانتاج حتي يكون لي دور في الانتاج الموسيقي وهو ما كنت حريص علي تقديمه قبل العمل من لؤي ن خلال ما قدمناه من خلال شركة بيراميديا .والتي قمنا بنشرها في مختلف انحاء العالم “.

واشار الحاج ان المادة الثانية من التعاقد تنص علي “ان الطرف الثاني وهو لؤي ملتزم بأن يؤدي ويسجل بصوته مجموعة من الاغاني المتفق عليها مسبقا طول فترة التعاقد من خلال 3 البومات علي اشرطة ماستر او علي اي حوامل للصوت طول فترة سريان العقد لطبعها وعمل نسخ منها ونشرها علي اشرطة كاسيت والاسطوانات ومختلف حوامل الصوت المتاحة حاليا او التي قد تظهر في المستقبل واستغلالها تجاريا في مصر وجميع انحاء العالم وفي المادة الثالثة ان يتم اختيار نصوص كلمات الاغاني والالحان التي يتم تسجيلها وفقا لهذا التعاقد وكذلك اختيار اسمائها باختيار الطرفين “.

وعن المحاولات التي قام بها لاستكمال التعاقد بعد العديد من المشاكل التي واجهها مع لؤي فقال ” كنا قد بدأنا نتعب من المهاترات التي كانت تحدث واستسلمت ووافقت علي استكمال الالبوم وعلي اختياراته وطلبنا منه ان يقوم بانتهاء الالبوم الا انه مشاكل جديدة بدأت في الظهور ومنها عدم التزامه ببنود كتيرة في التعاقد منها ابسط الاشياء ان الانتاج الموسيقي في مصر والعالم كله بينهار بسبب عدم وجود اي جدوي اقتصادية فانا كمنتج الالبوم يكلفني مايقرب من مليون جنيه .. فما هو الدخل الذي سأصل اليه من خلال الالبوم فلو فكرنا بمنهج اقتصادي فان دخل الالبوم ينقسم الي 3 مراحل ، الاولي منها شراء السي دي وهناك العديد منا لا يشتريها وينتهي الامر بتحميلها من علي الانترنت والمرحلة الثانية هي التوزيع الرقمي عن طريق الموبايلات وغيرها والعنصر الثالث وهو مهم جدا ادارة اعمال المطرب من خلال ظهور في حفلات وده اللي ممكن يدخل ربح للشركة من خلال نسبة من الشركة وللاسف لم يكن هناك اي التزام لهذا البند ” .

حيث تنص المادة الخامسة علي نسبة الحفلات التي يقيمها المطرب حيث تحصل الشركة علي نسبة 25 % والمطرب 75% وهي نسبة ثابتة في جميع الحفلات سواء عن طريق الطرف الاول او الثاني “.. واكد ريتشارد انه لم يكن هناك شفافية في هذه الجزئية الا اننا تغاضينا عنها ايضا علي انه بعد انتهاء تسجيل الالبوم سنقوم بتحصيل النسبة الخاصة بالشركة فيما بعد ” .

وعلي الجانب الاخر اكد انه كان هناك تفكير ان يكون لؤي هو نجم البوم كوكتيل ويقدم من خلاله مجموعة من النجوم الشباب وهذا يحدث منذ زمن حيث كان الاعتماد علي نجم لتقديم موسيقي وشكل جديد واعلنا بالفعل عن البوم اسمه نوفا يضم لؤي ومعه عدد من النجوم الا ان المشاكل بدأت مرة اخري حيث رف الظهور في هذا الالبوم تماما وذلك لاسباب كثيرة وكان هذا الامر هو بداية الخلاف الحقيقي بيننا حيث انه عدم احترام لسياسة الشركة خاصة وان عدم ظهور لؤي في الجزء الاول من نوفا ادي الي خسارة كبيرة حيث اعتدنا عليه وفي هذه الفترة كانت الاضواء مسلطة عليه بشكل كبير الا انه امتنع عنه “.

واضاف ريتشارد ان البوم لؤي من الالبومات المكلفة لان انتاج البوم للمطرب الشرقي بيحتاج عادة لانتاج من نوع خاص لانه لا يعتمد في انتاجه مثل البومات التكنو والهاوس لان البوم المطرب الشرقي بيعتمد علي التوزيعات الشرقية وهي توزيعات دسمة جدا ومكلفة وبدأ يمتنع عن الغناء او عن الحضور الي الاستوديو للتسجيل بالاضافة الي حالة التباطؤ جدا واختياراته الغريبة في تفاصيل معينة فمثلا عادة الموزع يحتاج من اجل الشكل الاوركسترالي للاغنية 20 عازف كمان فهو يرفض ويؤكد انه يريد 40 شخص بالرغم من رفض الموزع فكان له العديد من التدخلات مع مهندس الصوت والموزع والملحن والكاتب وهو ما افقده حماس المجموعة التي تعاملت معاه “

واكد ” بعد كل هذه الامور والتي حدثت علي مدار 3 سنوات قررنا التوصل الي قرار بعم الاستمرار في الخسارة وان نتخد قرار حاسم ضد مايقوم به لؤي ولكن للاسف كان هذا القرار من الضروري التوصل اليه من قبل ، فنحن لا نحب المشاكل فنحن نعمل بمنهج تقديم انتاج فني ثقافي للمجال الفني في مصر ولا نريد الدخول في القضايا واعطيناه بدل الفرصة 4 فرص ولم يكن من الممكن ان نعطيه الخامسة وهذه هي سياسة الشركة ليس الا “

وعلي الرغم من القضايا المرفوعة عليه الا ان هناك محاولات للوصول الي حل ودي في الموضوع فكان رد المنتج ريتشارد الحاج ” نحن في الواقع دبلوماسيين و لكننا في النهاية اضطررنا الي اتخاذ اجراء قانوني لدرجة اننا وجهنا اليه انذار قانوني ليحضر الي الاستوديو للتسجيل ولكن حتي مع الانذار القانوني لم يتلزم بالمواعيد والمطلوب منه وكانت الاستجابة منه بطيئة وضعيفة جدا وحتي وقتنا هذا هناك 8 قضايا مرفوعة ضد لؤي وهي قضايا ببنود التعاقد كلها بالاضافة الي ان هناك للاسف شق جنائي حيث انه استلم مبالغ من الشركة دون ان يقوم بالمقابل الخاص بها علي الرغم من انه حصل حتي الان علي 90 % من التعاقد الخاص به ومتبقي 10 % مقابل حقنا في الاداء العلني ليه علي الرغم من اننا ضمنا له هذا الامر “.

واضاف ” لقد استغربت كثيرا من بعض التصريحات التي وجهها في الصحافة بانني اقترضت منه مبلغ مالي وهو امر غريب بان يقترض منتج من مطرب علي الرغم من اني لي تعاملات بنكية كثيرة “..

وعن الاجراءات الجديدة التي سيقوم بها فاكد ” لدينا 70% من الالبوم وسنضطر الي نزوله علي هذه الشكل وهو اقل حيث يحاول الانتاج حاليا الانتهاء من الالبوم لان المطرب ممتنع عن التسجيل وهو ما اتعجب له في ظل الظروف التي تمر بها البلد حيث هناك عدد كبير من المطربين الشباب والنجوم يبحثون عن فرصة في حين ان هناك مطرب لديه شركة انتاج ويمتنع عن التسجيل وهو ما اعتبره معادلة غريبة جدا فالالبوم كان من المفترض ان يحتوي علي 12 اغنية الا ان الالبوم سيصدر ما بين 7 الي 8 اغاني فقط حيث اننا جهزنا اكثر من هذا العدد بكثير فهناك اغاني انتجناها الا انه قرر الا يغنيها علي الرغم من الانتهاء من توزيعها ولكن دائما ما تحدث مشكلة بينه وبين الشاعر او الملحن “.

وعن تصريح لؤي بان الشركة المنتجة طلبت منه ان يسجل 30 اغنية من اجل البوم واحد و في فترة زمنية قصيرة فرد قائلا ” ان هذا ما يعطينا انطباع عن الفكر وعدم الحرفية وضرورة وجود الاستشارة ولكن ما حدث اني طلبت منه ان ينتهي من تسجيل 3 او 4 اغاني متبقية عليه من اجل الالبوم الاول وبما اننا تعاقدنا معه علي البوم تاني فطلبت منه ان يكثف لينتهي من الالبوم الثاني ايضا فهناك التزام قانوني بيننا الا انني فوجئت بان الـ 13 اغنية اصبحوا 30 اغنية “.

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com