أنا حر يدافع عن الإعلامي مارسيل غانم… ويصحح الخطأ الذي ارتكب بحق زوجة وزير الداخلية
متمنياً أن يصلكم عبره جزء من الحقيقة والواقع الذي نعيشه، بدأ جو معلوف برنامجه الأسبوعي “أنا حر” بمقال للمطران جورج خضر يتناول فيها النميمة قائلاً: “اذا أردت ألا تواجه نفسك أي حقيقة وجودك يصير لسانك سيفا على الاخرين لتقتلهم فيك اذ انت عاجز عن إبادة خطاياك او لا تراها”. يرى جو معلوف في كلام المطران خضر حقيقة وواقعاً لدى كل واحد منا، فالمرء يعوّض عن عجزه بالنميمة ويكثر في لبنان النمّامون والثرثارون خاصة من هم في مجالي السياسة والإعلام. واستشهد معلوف بجملة أخرى للمطران خضر تقول: “لا تستطيع ان تتحمّل الفراغ فتهرب منه لتدمير الآخر غير مدرك انك تدمّر نفسك”. وفي هذا دلالة على بعض السياسيين الذين يحيون على الثرثرة مدمرين أنفسهم ملتهين بالثرثرة والفراغ. ولهؤلاء توجه اليهم معلوف ليذكّرهم بأنهم لن يحققوا شيئاً لهذا الوطن وأحدٌ لن يتذكرهم. وأبدى معلوف اعجابه الجمّ بكتابات المطران خضر الذي يشدّه كل أسبوع وأشار الى مقال آخر له يتعلق بالجريمة وعبّر عن توقه الدائم لهذا الفيلسوف.
ومن النميمة والفراغ، انتقل جو معلوف ليتناول عنواناً من صحيفة النهار يتعلق بجريمة الشرف. هو موضوع نتناوله دائماً انما لا يُسلّط الضوء عليه لأننا ما زلنا محكومين بالتفكير الرجعي المتخلف، فجريمة الشرف تأخذنا الى موضوع المساواة بين الرجل والمرأة وتفتح باب التساؤلات عن كيفية عدم معاقبة الرجل لدى ارتكابه جريمة الشرف ومعاقبة المرأة لارتكابها نفس الجريمة. واستغرب معلوف من امكانية تطبيق مبدأ المساواة في بلد مُعطلة فيه الاتصالات والكهرباء وأبسط حقوق الانسان كمثل ذاك المُياوم الضحية الذي وقع عن عامود الكهرباء محترقاً لأن أحدهم ربط فجأة الكهرباء بالعامود من دون تنسيق. فالعقلية الرجعية، برأي معلوف، هي السبب وراء جريمة لا يعاقب عليها القانون. وتمنى معلوف ان لا يُفهم كلامه على أنه تشجيع على الفلتان والابتعاد عن الدين، وطلب أن لا نختبيء وراء اصبعنا وأن لا ننصاع الى رجال الدين لأن نصفهم سيئ. وتابع تناوله للمقال الذي يتحدث عن ذلك الرجل الذي يجدون له دوماً أعذاراً تبرر جريمته. فإذا قتل الرجل امرأة لخيانتها له، هي جريمة شرف لا يُعاقب عليها القانون. أما اذا قتلت المرأة رجلاً لخيانته لها، فهي جريمة موصوفة بعيدة كل البعد عن جريمة الشرف. ويعود ذلك، بحسب معلوف، الى أنهم قد أبعدوا المرأة عن كل ما يتعلق بالشرف، ودعا الى رفض ذلك وأشار الى كثرة الوزارات المُقصّرة تجاه المرأة والجمعيات الأهلية، وطالب بأن تمارس المرأة دورها الفعّال في المجتمع لأن المجتمع هو الأساس.
ومن الثورة على المجتمع الى الثورات العربية انتقل “أنا حر” ليتحدث عن ثورات الشعوب التي لطالما تناولها جو معلوف مشيراً الى روعتها في حال وصلت الى أهدافها الحقيقية والى أحقية الشعوب في الثورات. انما طرح معلوف سؤالاً هو: “هل نحن جاهزون للثورات؟”، وكان جوابه سلبياً طبعاً لأن لبنان، وبرأي معلوف، لا يقل نسبياً عن الدول العربية بعدم جهوزيته للثورات بسبب تخلّف وجهل السياسيين وتركيبتهم وتعاطيهم مع ماضيهم. فالمواطن يجهل ماضي من هم في مواقع المسؤولية اليوم، وما أدرانا اذا كان لأحدهم تاريخاً في تعاطي المُخدرات مثلاً؟ اننا نراهم في بدلاتهم وفي ربطات اعناقهم فقط. وطالب جو معلوف بوجوب رفع السرية المصرفية عنهم لنعرف مصادر ثرواتهم وخلفياتهم. واعتبر جو معلوف بأن الثورة الحقيقية تنطلق من الصحافيين حين نكشف كل ما نملك من معلومات عن السياسيين، ودعا الى أن يتحمل كل انسان مسؤولياته وان يتكلم بإسم الشعب لأن الجسم الصحافي هو من الشعب. وتوجه الى المستمعين واصفاً اياهم بالمراسلين ودعاهم الى مساعدة الاعلام والصحافة بمد الصحافيين بالمعلومات الموثوقة لنكون شركاء في التعاون وفي تطبيق الاسلوب الهتلري لأن “الحب والحنان والغنج ما بئا ينفعوا”. فلنضع صخرة مكان قلبنا و”تنكة” مكان عقلنا ولنكشف كل الملفات. “الناس بالحضيض وبلّشت تهتري وتجن وما عندها شي تخسرو”.
والى الأخ غازي العريضي دُر. يسألون جو معلوف: “ليش معلّئين عليه؟”، يجيب معلوف بأن كل موضوع يضر بالمواطن اللبناني يجب انتقاده. وتابع محيياً أهل الجبل “الأبطال” الذين ازالوا اليافطات التي تمجد غازي العريضي، وذكّر معلوف بسكرتيرة الوزير التي تتصل بالبلديات وتطلب رفع اليافطات وتقديم الدروع وذبح الخراف. وأشار معلوف بأن الاذاعة لن توقف الحملة قبل الاجابة عن طبيعة العلاقة بين غازي العريضي والمتعهد جهاد العرب، وعن غرابة تلزيم كل المشاريع له. ودعا الوزير الى الكف عن وصف الوزارة بـ “وزارتي” لأن الوزير موظف في هذه الوزارة. وطلب من وليد بك جنبلاط، الذي لا يعلم بالذي يدور حول هذا الموضوع برأي معلوف، أن يتدخل لأن الأحاديث كثُرت في المجالس. “نحنا ولا مرة غلطنا، ولما نغلط منصحح، بس ما حدا يغلّط مع الشعب”.
والى موضوع أكاديمي، انتقل جو معلوف الى الجامعات اللبنانية والمشاكل التي رافقت الانتخابات الحزبية للطلاب. فالجامعة تجمع أولاد العائلات ليدرسوا ويؤسسوا للوطن وليحصدوا لاحقاً أهم المراكز في لبنان وفي دول العالم، أما ما شاهدناه مؤخراً كان جامعات تجمع الطلاب لتتقاتل فيما بينها بالحجارة والعصي والزجاجات الفارغة ذكوراً وإناثاً ليتخرجوا حملة شهادات في قلة الأخلاق وقلة التهذيب وفي كره الآخر وفي الحقد على الأخ بالانسانية! ونتيجة لما حدث قامت جامعة الـ LAU بمنع كل أشكال الممارسات السياسية داخل حرمها انما هذا لا يكفي. ووجه جو معلوف تحية الى جامعة الكسليك التي يفتخر بأن يكون من خريجيها لكونها المُبادرة الأولى ومنذ زمن بعيد الى منع الممارسات والنشاطات السياسية داخل حرمها. وطالب معلوف من كل الجامعات ايجاد خطة انقاذ للملمة ما تبقى من أخلاق لدى الطلاب. وتوجه معلوف أيضاً الى أهالي الطلاب الذين يدفعون سنوياً ما لا يقل عن 12000 دولار “على كل راس” ولم يقل على كل طالب لأن “الراس” تنطبق على الخراف وبنظر “أنا حر” فإن الخراف أقرب الى الطلاب الذين قاموا بالتخريب و الاعتداء من لقب طلاب، ورغم ذلك فإن الأهل لم يحركوا ساكناً تجاه ما حدث وطالبهم بإعادة التفكير فيما يجري ودعاهم الى تطبيق الأسلوب الهتلري ضد أبنائهم وضد الجامعات التي هى من يتحمل المسؤولية الكبرى تجاه ما يحدث,مع العلم ان من حق الشباب التحاور فيما بينهم ضمن اطار ديمقراطي فقط.
رغم خلافه الكبير معه لكونه، برأي جو معلوف، قد أخطأ بحق الجرس سكوب لرفضه المشاركة في تكريم شخصيات تم استفتاءها عبر الإذاعة، إلا أنه لا يستطيع إلا أن يدافع عن الإعلامي مارسيل غانم في وجه الهجوم الشرس الذي يتعرض له من مجلة الجرس. فبإمكاننا انتقاد مارسيل غانم في طريقة لباسه وعلى بدلاته وضحكته الخ…انما من المُعيب أن نتوجه الى جيرانه ونعتمد اسلوباً قبيحاً لتشويه صورته ونتعاطى معه بصورة ابتزازية. هذا معيب بل هو أسلوب منحدر المستوى يبيّن مدى حقد من يدير المجلة. أما لماذا طبعها جو معلوف بتلك الصفات فذلك لأن الوقاحة وصلت بها الى حد أن تتصل بالإذاعة وصودف أن ردّ الزميل جوني الصديق عليها لنسمع امرأة، تصرخ وتشتم وتتلفّظ بكلام غير لائق. وهنأ جو معلوف زميله الصدّيق على تهذيبه وبرودة أعصابه واعتبر بأن مكان هذه المرأة هو المستشفى وليس السجن. وسمع متتبّعي “أنا حر” مقطعاً تم تسجيله من تهجّمها على جوني الصدّيق الذي لم يتسبب يوماً بأي أذى تجاهها وليس بينه وبينها أي تعاطي مُسبق. واعتبر جو معلوف بأن من يهين أي موظف في الإذاعة فهو يكون قد أهان جميع العاملين والزملاء. وتضمن التسجيل عبارات وأوصاف هي حقيرة برأي جو معلوف وتدل على انه “في كتير ناس معنترة وما حدا مهدّيها”. انما أشار معلوف بأن المؤسسة تأخذ حقها في الوقت المناسب وسيبقى جميع من في المؤسسة مرفوعي الرأس لأنهم مع الحق والناس هم الأكثرية في مواجهة “كل مين معنتر، هي وغيرها من أشخاص كثيرين .
أخيراً وليس آخراً، طرح جو معلوف سؤالاً يدل على استغرابه لتناول الاعلام اللبناني وتهافت المحطات على بث تحقيقات وتقارير عن الماسونية، سؤال يستحق البحث والتفكير.
وختاماً، ولأن الجرس سكوب تملك الشجاعة لتصحح الخطأ، صحّح جو معلوف معلومات تتعلق بموضوع تناوله في الحلقة الماضية وتتعلق بزوجة وزير الداخلية السيد مروان شربل، والصحيح بأنها لم تسافر على حساب الدولة.
أما بالنسبة للكرامات، طلب جو معلوف من المستمعين أن يثقوا به “وخلّي كل شي بوقتو”.
ومن منبر الى آخر، تستمر اذاعة الجرس سكوب في خلق الأفكار الإبداعية لتبقى قريبة من المستمع عبر مختلف الوسائل. فمن الانترنت ووسائل الاتصال به وعبره الى الهواتف الخليوية، تشرّف جو معلوف بإعلانه عن تعاون بين عدد كبير من شركات التاكسي وبين الإذاعة بحيث تكون موجة الجرس سكوب، الموجة الحصرية في سيارات شركات التاكسي لترافق الركاب أينما كانوا في لبنان، ووجه تحية الى جميع السائقين. “بعدنا بأول المشوار والمستقبل إلنا. والله يبعد عنا المجانين، دخيلكن لأنوا ما إلنا جلادة”.!