روني مهنّا- كسروا القاعدة القديمة – الجديدة لذلك برنامج لا يمّل على أم تي في ما في متلو

” عُدنا والعَودُ أحمد “… نجوم الـ ” SLCHI ” عادوا إلى محطتهم، لكن هذه المرّة بروح عالية وخبرة أكبر وشخصيات متنوعّة قديمة – جديدة، تغيّر المكان والزمان لكن البرنامج وفريقه لم يتغيرا، فمن مساء كل إثنين على شاشة المستقبل، إلى مساء كل خميس على شاشة الـ ” MTV “.

لن ندخل في الخلافات والسجلات السابقة بين الشركة المنتجة للبرنامج Rooftop production لصاحبها طارق كرم شقيق الممثّل عادل كرم ومخرج البرنامج ناصر فقيه من ناحية ومحطة المستقبل من ناحية أخرى لأنّ الماضي مضى ولن يعود.

بدأ البرنامج من أسبوعين على شاشة الـ” MTV “، ومنذ ذلك الحين لم تكف أعداد مشاهديه عن الإرتفاع ليصبح البرنامج الأسبوعي الكوميدي الأكثر شعبيّة.

لا نؤمن بالإحصاءات في لبنان لأننا نعرف تمام المعرفة كيف توضع هذه الاحصاءات وكيف تفصّل على مقاس أصحاب الشيكات “على بياض” وكيف تصّنف البرامج وكيف وكيف… ، ولكن نؤمن برأي المشاهدين والجمهور الذي يتبايع وينتقد والذي له وحده الكلمة الفصل.

فلقد اعتبر برنامج الـ ” SLCHI ” أول برنامج كوميدي في لبنان تابعه المشاهدون لفترة طويلة قبل إغلاق محطة الـ” MTV ” في العام 2002 واليوم عاد ” ما في متلو ” ليتابع مسيرة الـ ” SLCHI “ولا يُمل” من خلال الـ ” Package ” الكامل لفريق البرنامج مع المحافظة على الروح المرِّحة، التي ومن خلال الحلقتين اللتين عرضتا حتى اليوم، لاحظنا أن الفكرة الموجودة سابقاً بقيت ولم تتغيّر، والبرنامج ما زال قائماً على إعداد الفقرات الساخرة من الوضع السياسي في البلد والمواضيع الإجتماعيّة المختلفة، دون أن ننسى التركيز على الشخصيات الخاصة بالبرنامج، التي إستحوذت على إهتمام ومتابعة الجمهور اللبناني بكامله مثل : ” مجدي ووجدي ، كارلوس وباميلا، فريد، عمّو غابي، فوزي أبو لوزي و Mr لغات وغيرهم الكثير ….”. فالمعروف عند اللبناني أنه ” عندما يُصاب بنكسة، يبحث عن متنفَّس “، والبرامج الكوميدية وأوّلها ” ما في متلو ” تعتبر ” فشّة خلق ” كل انسان ملّ السياسة ” وهي وافرة في لبنان.

” شر البلّية ما يُضحك ” مقولة آمنت بها العديد من المحطات، وأخذت من الضحك مادّة إعلاميّة تجذب من خلالها المشاهدين، فبعد ان أصاب العديد من البرامج الكوميديّة الإكتئاب الحاد من كثرة قضايا الفساد والملفات الشائكة والأخبار التي تصيب القلب بسكتة فور سماعها، تتّجه معظمها اليوم الى تقديم كل ذلك بإطار ساخر تقتل الواقع بالضحك عليه، ليصبح الضحك والسخريّة السلاح الذي نملكه لمواجهة الواقع، الذي لا نستطيع الإعتراض على السخريّة منه طوال الوقت.

لا يوجد برنامج ساخر حيادي في لبنان، ومن هنا مصدر الجماهيريّة ربما. لكن في الحقيقة، المعادلة ليست لصالح الشاشات، لأنها تربح جمهورها المصطف إلى جنبها أصلاً ولا تجتذب الجمهور الآخر أي الذي ينتمي الى خط سياسي مختلف.

ومن هذا المنطلق ، أراد القيّمون على شاشة الـ” MTV ” وعلى فريق ” ما في متلو ” أن يكسروا القاعدة القديمة – الجديدة، بالرغم أن أحداً في هذا البرنامج -بدءاً من المخرج والكاتب والممثلين والممثلات وحتى التقنيين- ينفي إنتماءه السياسي أو حتى الحزبي، ولكن هذا لم ولن يظهر على الشاشة الصغيرة بوجود أشخاص محترفين على رأس المحطة والبرنامج نفسه.

من هنا، وحرصاً منا على نجاح البرنامج، نأمل أن يستطيع ضبط نفسه بنفسه، والتأكيد فعلاً على الحريّة الإعلاميّة في لبنان. فبالرغم من التحالف العشائري السياسي المذهبي، إلاّ أننا نؤمن بإحترام المحرّمات، لأنّ البعض تجاوز سابقاً أصول المهنة باللعب على أوتار حسّاسة، عبر مهاجمتهم أشخاصاً لدرجة التجريح أو حتى العنصريّة، وكادت أن تُشغل أزمات لا يمكن إخمادها أحياناً .

تحت غطاء الضحكة، تمرّر أكثر الوسائل حدّة في البرامج الساخرة، ونحن على ثقة كبيرة بفريق العمل الذي إستطاع إثبات نفسه على صعيد الكوميديا اللبنانيّة .

ومن موقع بصراحة، أطيّب التمنيّات بالتوفيق والإستمراريّة ، آملين أن نبقى على نفس المقولة :

” لا يُمل من ” ما في متلو “.

“ما في متلو “:
يُعرض مساء كل خميس بتمام الساعة التاسعة إلا ربع على شاشة الـ” MTV “.
إنتاج شركة Roof top Production
كتابة وإخراج : ناصر فقيه
تمثيل : نعيم حلاوي – رولا شامية – عادل كرم – عباس شاهين – أنجو ريحان.

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com