أولاً وحصرياً بالصور مقابلة مع التوب شيف (عمر الغول) على موقع بصراحة: داوود شيف صغير بمواصفات شيف كبير، عقدي مع (ال بي سي) ليس عقد احتكار و هي المحطة الاجرأ واتوّقع موسماً ثانياً أقوى

بمجرد انتهاء الموسم الاول من برنامج “توب شيف” على شاشة LBC اللبنانية ، تحوّل الشيف عمر الغول من الجندي المجهول في سلسلة مطاعم Delifrance في السعودية حيث كان يعمل كشيف تنفيذي إلى الـ”توب شيف” عمر الغول الذي حصد اللقب بجدارة فأصبح الشيف الأشهر على مستوى العالم العربي .

التوب شيف عمر الغول.. الرجل الشرقي بطباعه و أخلاقه، المضياف والطموح والمحترف هو أحد أكثر نجوم 2011 جماهيرية بكل ما حملته شخصيته من لباقة و ألفة وذوق .. الزوج الحنون كما تصفه زوجته والأب الأفضل بكل المقاييس كما تراه ابنتيه.. هاهو اليوم يطّل أولاً عبر موقع “بصراحة” على كل محبيه، في لقاء طويل وصفه بأنه من أروع لقاءاته و أكثرها جرأة.. إليكم تفاصيل اللقاء:

بدايةً وبصراحة كيف وجدت تجربة (توب شبف) ؟ هل كانت مريحة أم شعرت بالندم لخوضها؟
بالنسبة لي كانت تجربة رائعة جداً، تخللتها بعض القرارات الصعبة ولكنها كانت رائعة. استطعت من خلالها تكوين علاقات جيدة ، كذلك تعرفت على حكّام عالميين في مجال الطبخ، ولذلك فإنني أراها تجربة هادفة نتائجها ممتازة على حياتي وعلى مجال عملي ..

وكيف تقيّم التجربة بالنسبة للنسخة الأجنبية؟
بطبيعة الحال فـ (توب شيف) كان أول برنامج من هذا النوع، فهو برنامج أمريكي بنسخة عربية وبالتأكيد ستكون هناك بعض الصعوبات في البداية، ولكن بالمجمل كانت تجربة ناجحة جداً عملنا من خلالها مع فريق عمل محترف من كل النواحي . و إذا ما أخذنا في الاعتبار أنها أول تجربة للبرنامج بنسخة عربية فبالتأكيد سنجدها ناجحة للغاية.. وطبعاً الفضل يعود للـLBC التي تعتبر من أكثر القنوات جرأة في تسليط الضوء على البرامج المختلفة كبرنامج (توب شيف) الهادف جداً و الذي دخلت به الـ LBC إلى كل البيوت الخليجية والعربية لتحسين الفكرة عن المطبخ وخاصةً عند الشباب ليعلم أنه فنّ يستحق الخوض فيه وتعلّمه.

الحلقات التي كانت تعرض لنا كانت مدة كل منها ساعة ونصف تقريباً ولكنها في الواقع كانت ملخص لأحداث يوم أو يومين .. فهل ترى بأن ما كان يُعرض هو الأفضل أم أن هناك ما كان يتّم تهميشه من أجل عرض أحداث أقل أهمية بغرض جذب المشاهدين؟ خاصةً و أن مثل هذا النوع من البرامج دائماً ما يُتّهم بالاهتمام بعرض ما يجذب المشاهد فقط دون النظر لفائدته و مدى أهميته؟
أنا شاهدت كل الحلقات الخاصة بالبرنامج ورأيي أن اختيارات المخرج كانت موفّقة جداً وكانت لديه (STORY) معينة التزم بها ليعطي للمشاهد حلقات متسلسلة مترابطة كل واحدة مكمّلة للتي تسبقها. وبالنسبة لي ومن خلال مشاركتي حياة المشتركين اليومية، أستطيع أن أؤكد أن الجميع ظهروا كما كان يجب ان يظهروا وكانوا على طبيعتهم مليون بالمئة..

ما نصيحتك للطهاة في العالم العربي الذين يرغبون في المشاركة بمثل هذا النوع من البرامج؟ هل ترى بأنه يجب أن تتوافر لديهم معايير معينة لأن الموهبة وحدها لا تكفي؟ وهل يستطيع أي شيف تحمّل ضغط مثل هذا النوع من البرامج؟
هي تجربة صعبة جداً خاصةً إذا كان للمشترك عائلته الخاصة، لأن ارتباطه بهم سيصعّب عليه البقاء كل هذا الوقت بعيداً عنهم، مما سيخلق ضغطاً نفسياً كبيراً ولذلك أنصح كل من لديه نيّة الاشتراك في البرنامج، أن يركز على الطبق المطلوب منه تقديمه دون الدخول في تحدّيات مع الآخرين بغض النظر عن الحسابات التي يتّم عملها لإحباط تركيزهم، لان هذا يقلّل من مستوى البرنامج ولا يعطيه ميزته الخاصة.

ما الذي منحك إياه اللقب خاصةً و أن حضرتك لديك عملك الخاص من قبل انضمامك للبرنامج؟
فوزي بلقب (توب شيف) فتح لي أبواباً كثيرة وتلقّيت عروضاً كثيرة جداً، ولكنني لا أريد أن أخوض الآن في هذا الموضوع لأن هناك عقد يربطني بالجهة التي أعمل معها هنا في السعودية وهناك عقد سنوي يتجدد بيننا باستمرار. وهم بالمناسبة كانوا اكبر الداعمين لي ولديّ معهم ارتباطات عديدة لتمويل مطاعم أخرى ولذلك التروي مطلوب في هذه الفترة…

كما أنني ما زلت في السادسة والثلاثين من العمر أي انه ليس من المفترض بي أن أحقّق كل شيء الآن بل يجب أن أتمهّل و آخذ كل وقتي لتحصيل خبرة أكبر، لأنه بالنسبة لنا نحن الطهاة هناك دائماً جديد يجب تعلّمه .. حتى فكرة تصوير الإعلانات التي عُرضت علي ما زالت مؤجلة خاصةً و أنني مرتبط بعقد مع الـ LBC.

هل أحسست أثناء مشاركتك في البرنامج بأن هناك أي تحيز لمشترك معين؟
بصراحة عندما يكون الشخص داخل منافسة من هذا النوع وتحت هذا القدر من الضغط فمن الطبيعي أن يكون لديه شيء من الطمع بأن يكون ما يقدّمه هو الأفضل وأكيد يراوده أحياناً إحساس بأن الوضع غير عادل، لكن في الواقع ومن خلال تجربتي ارى ان المعاملة كانت حيادية جداً ولم يكن هناك أي تحيز.

عندما بدأت التجربة كان عندي بعض التخوّف من المشاركين المنافسين لي ولكن بمجرد دخولنا إلى الفندق ومحادثاتي مع بعض المشتركين، وضعت أمامي هدفاً واحداً، وهو أن أكون على الأقل من ضمن الأربعة الأوائل.

وبمجرد بدء البرنامج، صرت أستوعب بعد كل تحدٍ، ولأن المطبخ “نفَس” وتركيز ، انه من الممكن أن يتغلب أي طاه هاوِ على طاه محترف بسهولة، لأن المتحكّم هنا هو عامل الوقت، حيث أنه وبمجرد الإعلان عن الفكرة يصبح المشتركون مطالبين بتنفيذ طبق معيّن في وقت قصير جداً ، وهذا في حدّ ذاته اختبار لقدرة الشيف على التركيز وتجميع الأفكار وتقديم الطبق المطلوب لأن الطلبات غالباً ما تكون معقّدة.

لذلك فبرأيي أنه على أرض الواقع كل شيء من الممكن أن يختلف اعتماداً على قدرة المشترك على ترجمة ما يطلبه الحكام واعتماداً على ذوق كل واحد منهم أيضاً حيث أن لكل حكم ذوقه الخاص وجنسيته المختلفة ونظرته للطبق التي تختلف عن الآخرين، لذلك تقدّم الشيف وتميّزه لا يعتمد فقط على منصبه ولا على أي تحيّز تجاهه.

كيف كانت علاقتك بالمشتركين اللبنانيين وخاصةً بداوود؟
علاقتي بالمشتركين اللبنانيين كانت جميلة جداً رغم اختلاف وجهات النظر وداوود من الأشخاص الذين أحببتهم جداً وأراه شخصاً طموحاً يحبّ المهنة بقوة رغم صغر سنه حيث انه لم يتجاوز الخامسة والعشرين تقريباً ولكنني دائماً ما أقول عنه أنه “شيف صغير بمواصفات شيف كبير”، رغم أن الخبرة أحياناً كانت تخونه لكن لديه ما يكفي من القدرة على التحدّي، كما أنه شخص طيب جداً وخلوق، أحببته للغاية وكان من أعز أصدقائي.. ولقد دعوته إلى المغرب و إن شاء الله ستكون له زيارة قريبة في شهر سبتمبر المقبل إلى هناك..

كذلك اللبنانية نتالي التي وجدتها انسانة راقية جداً، ساعدتني كثيراً في بعض التحديات التي جمعتنا، لأنها كانت عاملاً مؤثراً ضمن أي مجموعة وتستطيع أن تصنع فرقاً .. أيضاً ماري تيريز فهي مشتركة لبقة جداً وجمعنا الكثير من تبادل الآراء والثقافات .. و سليمان الذي كانت مواصفاته كبيرة واحترافية رغم أنه وللأسف فارقنا من الحلقة الخامسة، ولكن هذا لا يمنع أنه شيف كبير لديه مطعمه الخاص ولكن خانه الاختيار فقط للأسف في كثير من الأحيان.

بصراحة اللبنانيين من مشتركين وفريق عمل وجمهور كانوا مضيافين جداً من دون نقاش كما أن روحهم المرحة كانت دائماً ما تخرجنا من أجواء الشوق والحنين لعائلاتنا التي كانت تخيّم علينا بين وقت وآخر. وعبر مجلة”بصراحة” أمرّر لهم شكراً كبيراً و أعتذر لهم جداً لأنني أخذت اللقب من عندهم .وأريد أن أوجه تحية كبيرة لفريق العمل وأرفع لهم القبعة لحرفيتهم العالية..

بصراحة.. ماهي أفضل حلقة بالبرنامج بالنسبة إليك؟
بطبيعة الحال أكيد سأقول الحلقة الأخيرة فلقد كان إحساسي بها لا يوصف ولكن بعيداً عن الحلقة الأخيرة ،فلقد كانت الحلقة التي صورناها بمنطقة الجبيل بالميناء لتحضير السمك هي الحلقة الأفضل حيث أنني أبرزت بها مواهبي من أولها لآخرها .. لأن تخصصي هو الأسماك، كما أنني من مدينة المحمدية بالمغرب المعروفة جداً بالأسماك ..

في تلك الحلقة كان من المفترض بهاني زين المشترك السعودي أن يختار من يصطاد أولاً وثانياً بناءً على امتياز حاز عليه من انتصار مسبق ولله الحمد فلقد اختارني هاني لأكون ثاني شيف يصطاد بناءً على علاقتي الطيبة به وبكل المشتركين فاصطدت السمكة الأكبر التي اعتبرتها تحدياً خاصاً استطيع أن استعرض به عضلاتي و الحمد لله فاجأت الحكام بقدراتي في التعامل معها وقطعها وتنظيفها وتجزئتها، فاستطعت حصد اعلى العلامات و أفضل التعليقات من قبل الحكام وتفوقت على الجميع .

وما الحلقة الأسوأ برأيك؟
الحلقة الأسوأ والتي أقول عنها (تنذكر وماتنعاد) هي عندما طلبوا منا التوجه لأحد أفضل المطاعم في بيروت لتحضير طبق مطابق لآخر قمنا بتذوقه دون أن نعرف أي من مكوناته…

في تلك الحلقة كان الشيف المشرف علينا يلعب كثيراً على التركيز على الأشخاص وليس على الأطباق وهو ما جعلني أحمّله بعض من مسؤولية ما بدر مني من تراجع وعدم تركيز في تلك الحلقة التي انتهت بحصولي و للأسف على المركز الثالث بين اربعة مشتركين… ولكن ورغم أنها من أسوأ الحلقات ولكنني تعلّمت منها الكثير.

على أبواب انطلاق الموسم الثاني من البرنامج ماهي نصيحتك للمشتركين الجدد؟ وهل سيكون هناك أي فرصة لتتعرف عليهم أو تراهم قبل بدء الموسم؟
بالنسبة لإمكانية رؤيتي لهم والتعرف عليهم فهذا موضوع لن أجيب عليه و يعتمد على الـ LBC ومخططاتها التي لا يمكنني التحدّث عنها ،ولكنني أستطيع أن أقول أن الـ LBC تتميز بالمفاجآت الرائعة ولذلك أتوقع موسماً أفضل.

أتمنى فقط أن يكون المشتركين أكثر حرفية و أن يركزوا كثيراً على عمل أطباق ترضي أذواق المشاهدين العرب ويبتعدوا عن التركيز على الأشخاص.. و يهمّني جداً أن يحاول كل شيف عربي تقديم شيء بسيط من أطباق بلده مع بعض الاختلاق والإبداع.. فأنا الحمد لله ورغم انتقادات بعض المشتركين لي لتقديمي (الكسكس) المغربي في البرنامج، إلا أنني أصرّيت على تقديمه لأنه لي الشرف أن أقدم الأطباق المغربية و أعتقد أنني قدّمتها بطريقة رائعة وذكية جداً .. ففي الحلقة الأولى قدمت (الكسكس) المغربي بالطريقة التقليدية كما تقدمه والدتي وكل سيدة مغربية في المنزل وواجهت بعض الانتقادات بسبب عدم اختلاقي لجديد ووضع لمساتي الخاصة على الطبق، إلا أنني تقصدت ذلك لأعود و أقدم (الكسكس) مرة أخرى كما فعلت في إحدى الحلقات اللاحقة بطريقتي و اختلقت و أبدعت معه .. ولذلك أنصح كل مشترك عربي أن يقدّم إحدى أطباق بلده بشكل مميّز و جديد ليعرف العالم به، فيُضاف على قوائم مطاعم البلدان الأخرى، فهذا أقل واجب ناحية بلده الذي يمثله.. ومن الضروري جداً أن يتنبّه المشتركون إلى ضرورة التعاون مع فريق العمل الذي يهدف بشكل كبير لإبراز فن الطبخ ومواهب الطهاة وعليهم أن يبادلوهم ذلك، ليظهر البرنامج بصورة مرضية لكل الاطراف.

هل هناك عقد احتكار حالياً مع (توب شيف)؟
العقد الذي بيننا لا يمكنني وصفه بعقد احتكار لأنه بعد مرور سنة على فوزي في البرنامج وحسب العقد يجب أن أرجع إليهم عند رغبتي في عمل أي اتفاق مع أي جهة إعلامية وفي رأيي ان هذا في مصلحتي ومصلحة البرنامج والهدف الأساسي منه أن نظهر جميعاً بالطريقة اللائقة سواءً أنا أو القناة أو البرنامج.

هل فكرت في التوجه لتقديم برنامج طبخ بطريقة تخرج بهذا النوع من البرامج من الطابع الذي يقيدها منذ سنوات طويلة ولم يتغير إلى الآن؟
تركيزي منصب حالياً على توسيع معرفتي في مجال الطبخ لأن في المطبخ أشياء كثيرة يجب أن أتوغل فيها أكثر، وأصلاً فكرة تقديم الأطباق يمكن أن يقوم بها أي شيف عادي وهذا ليس غرور مني ورغبة في الابتعاد عن الجمهور ولكن إذا وجدت الفكرة المرضية التي تحقق لي ما أطمح له بالإضافة لتواصل دائم مع الجمهور من خلال تقديم برنامج طبخ، فلن أتردّد وأعتبره شيء جميل جداً ليراني المشاهد كيف أعمل و لكي أستفيد أنا من هذه الخبرة ونخرج قليلاً من رتابة برامج الطبخ، فالمطبخ فلسفة و الطبق يجب أن يكون متكاملاً ولكن حالياً أنا لم أفكر في الأمر بعد بسبب ضغط العمل و السفر و ما إلى ذلك و أمامي متسّع من الوقت.

كما أنني أرغب كثيراً في الذهاب للمغرب و لدي حنين كبير لملاقاة معجبيني هناك الذين أتشوق جداً لرؤيتهم.

أخيراً توجّه الشيف عمر الغول وعبر موقع “بصراحة” بشكر كبير لكل جمهوره الذي دعمه و أحبه ووقف بجواره في هذه التجربة وعبر عن فرحته الكبيرة بكل هذا الحب المتبادل بينه وبينهم وأكد أنه ليس لديه أي مانع لتوجيه أي نصائح و إرشادات فيما يخص المطبخ عبر بصراحة لأي شخص لديه أي تساؤلات .. و أنهى اللقاء بمحبة كبيرة وابتسامة مشرقة ووعد الجميع بلقاء قريب ..

من ناحية أخرى، أكّدت مديرة أعمال الشيف عمر الأستاذة وفاء أن الشيف عمر يطمح الآن لخوض منافسات على مستوى عالمي خارج نطاق العالم العربي لتعريف العالم أجمع بالمطبخ العربي و نقله لكل العالم ..

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com