بالصور- ميتانويا، معرض الفني التجريبي في اهدنيات

إحتضن مبنى الكبرى الأثري ميتانويا، المعرض الفني التجريبي ضمن الأسبوع الثاني من مهرجان إهدنيات و الذي يستمر أربعة أيام حيث جمع هذا الحدث الفني ما بين ستة فنانين تجريبيين من إهدن والجوار، كانت المياه والطبيعة الخضراء مصدر إيحاء لهم في أشكالها وتحولاتها والموسيقى الناجمة عنها. فلما كان الإنسان هو إبن الأرض، والأرض هي أم البشرية، عبّر كل من أنطوان العلم، جميل غالب، سميح زعتر، بولس خوام، ألكسي فرنجية ورومانس مكرزل عن هذا الرابط المقدس، كلٌّ على طريقته الخاصة، فكان العنوان: “آفاق المياه المطلة على الضفة الأخرى من الذات الجماعية”.. من الرسم، إلى التصوير الفوتوغرافي، النحت وكتابة القصائد الشعرية… بدت ليلة ميتانويا الأولى على مستوى كبير من العمق والأبعاد، وإتباع طريق الفن المرهف سبيلا ً لكسر الجليد وتجدد صلة الإنسان بالأرض.

الاسبوع الثاني من اهدنيات كان أيضا ً على موعد مع ليلتي جاز مع الفنان الشهير آرتور ساتيان وفرقته الموسيقية . هذا المزيج بين الفن التجريبي وموسيقى جاز، إستحوذ على إنتباه العديد من الفنانين والموسيقيين و عدد كبير من الذواقين الذين أتوا من مختلف المناطق اللبنانية ،كما حضر الحفل رئيس تيار المرده النائب سليمان فرنجيه ورئيسة جمعية الميدان السيدة ريما فرنجية التي لطالما أدرجت البيئة ضمن أولويات نشاطات الجمعية، حيث أثنت على العرض، وعلى إيصال نداء الطبيعة للإنسان عبر موسيقى الجاز ومختلف أنواع الفنون. من جهة أخرىً شدد الحضور على التنوع الذي أتى به أسبوع ميتانويا إلى مهرجان إهدنيات بعد أسبوع الفنانين العالميين، كما أثنوا على المزيج الصعب الذي جمع بين الجيولوجيا، الفلسفة، والموسيقى في قالب عميق وفائق الجمال.
وتميزت الليلة الثانية من ميتانويا بالأعداد المضاعفة للحضور الذين جذبتهم أبعاد ميتانويا و دمجها للفن و الطبيعة في قالب عميق و مدروس. كما و كثرت فيها النقاشات العميقة و حلقات الحوار و تبادل الآراء التي إمتزجت فيها الأبعاد الفلسفية و الحسابات الجيولوجية و موسيقى ساتيان التي رافقت الحضور حتى منتصف الليل. و من بين الآراء الكثيرة، كان لنا محطات مع عدد من فناني ميتانويا :

سميح زعتر: “هذا المعرض يؤدي إلى شيء بعيد المدى، و كل من له علاقة بالفن و جمالياته يعرف أن الفن ليس فقط شيء جميل و مبهر للعين، بل هو شيء فائق العمق هدفه الأسمى مساعدة كل إنسان على إدراك ذاته. و لما كانت المياه هي أحد عناصر حياة البشرية و الطبيعة، إحتضناها بالفن على مختلف أنواعه.”

أما ألكسي فرنجية فعبر بطريقته الخاصة عن رأيه بهذا اللقاء قائلا ً: ” إن المياه، حاضنة الحياة، هي أيضا ً مرآة تعكس كل ما يدور في الوجود من حولنا، حيث أن تفاصيل حالتها المتناهية هي إنعكاس لفرادة العقل البشري سيما عندما يدرك هذا الأخير أن لا شيء متشابه، إنما كل شيء فريد”.

أنطوان العلم:” فكرة هذه المعرض هو أن يكون الإنسان صاحب رؤية و بصيرة ، و أن يدرك أن هناك قيمة للحياة و كل ما فيها من عناصر، و أن المياه هي إرث لنا و لأولادنا. نحن كرسامين نلاحظ ما هو موجود في الطبيعة و نقدر قيمته في النهاية.” و إختتم العلم منوها ً إلى شحوح المياه في مختلف القرى اللبنانية وعدم الإستفادة من المياه الجوفية، عدا عن الثلوث الذي يفتك بأنهرنا و شواطؤنا و بالتالي يفتك بنا.

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com