رأي خاص- محطّة المستقبل تقلّد نفسها و”الليلة السهرة عنّا” نسخة مشوهة من “بدون زعل”، فأين الإدارة من كل هذه الفوضى ؟
لا شك في ان شيئاً غير مسبوق يحدث في محطة “المستقبل” وخاصة في برنامج “الليلة السهرة عنّا” . واليوم بالتحديد لا نتحدّث عن الفلتان الاعلامي الحاصل في البرنامج انما عن وجه الشبه غير الطبيعي والمسموح بين فكرة البرنامج وفكرة برنامج “بدون زعل” الذي تقدّمه الاعلامية الزميلة ريما كركي لجهة الأسئلة وطريقة طرحها ولجهة مناقشة المواضيع في الحلقة والتوّجه بالسؤال نفسه الى كل الضيوف لتبيان آراءهم حوله، لكن الموضوع الذي استفزّني بالفعل والذي أكّد شكوكي وعزّزها فكان “مصادر المعلومات ” الذي تم تقليده في “الليلة السهرة عنّا” ، فقد كنت أنا نفسي من بين ضيوف “بدون زعل” عندما بحثته ريما كركي مع النائب نبيل نقولا والممثلة نادين الراسي والشاعر رودي رحمة وأنا ، لذلك شعر ت أنني أشاهد الإعادة… لكن أي إعادة !!
أن يُستقبل الضيوف نفسهم فهذا وارد وخاصة في رمضان، لكن جمالية “بدون زعل” أنه البرنامج الأول الذي أتى بالضيوف ليطرح عليهم مواضيع وليس ليسألهم عن عملهم ونجوميتهم ومناصبهم . لذلك فإن تقليده مسألة سرعان ما تكشف وخاصة إذا كان تقليد من نوعية “الليلة السهرة عنّا” !! لقد تأثر كثر بأسلوب كركي الجريء وحاولن أن يتّجهن إلى المشاكسة بعدما كنّ يمجّدن الضيف – وأخريات خلقنا نقاشاً وحواراً وأدخلنه صيغة برامجهن، مع أن ذلك لم يكن مقرراً من قبل في برامجهن. أسلوب كركي فريد فهي أول من نادى الضيوف بدون ألقاب بل باسمهم الأول فقط، وهي أول من تجرّأ على التعبير عن أرأئه الخاصة ضمن برنامجه وبكل وضوح وعلى خرق وانتقاد الموضوعية والحياد في المسائل الإجتماعية. وأن يقلدها آخرون من محطات أخرى فهذا بمثابة تصفيق لها، لكن أن يقلدوا برنامجها “الحديث العهد” في محطة المستقبل نفسها، وبهذا الأسلوب المفضوح، فهذا مستغرب ومستغرب جداً!
وعلى سبيل المثال لا الحصر موضوع القفص الذهبي لا أصدّق انهم تجرّاوا وعالجوه في حلقة سابقة وهذا الموضوع قصّته قصّة معي ، فكنت قد اتصلت بريما منذ حوالي الشهرللتعليق على مقال كتبته حول كلمة “قفص” في تعبير “القفص الذهبي”، وأبلغتني أنها ستتناوله في “بدون زعل” وبالفعل تابعت الحلقة الشيقة التي ضمت طوني بارود والدكتور خالد زهرمان وهنأت ريما بالأفكار والأسئلة … أيعقل موضوع بهذه الحصرية أن يتكرر مرتين نقاشه على المحطّة نفسها ؟؟ هذا عدا عن موضوعات كثيرة أخرى ومع نفس الضيوف وعلى نفس المحطة.
الجدير ذكره أنني حاولت أكثر من مرة إستيضاح الأمر من ريما إلا أنها اكتفت بالقول: “بدون تعليق” ! فما هو موقفها مما يجري؟ هل ريما موافقة على سلبها أفكارها على هذا النحو دون التنويه بذلك في جنريك البرنامج ؟ هل هناك اي سوء تفاهم بينها وبين محطّة المستقبل؟ وهل استأذت المستقبل من ريما قبل الاستعانة بافكارها ومواضيعها في زمن شحت فيه الأفكار؟ أهكذا تكافأ إعلامية لا تكتفي بالجلوس والإتكال على شكلها وجمالها وعمليات تجميلها واستخدام فريق يعّد لها ويسهر على راحتها بل تشارك هي في وضع أفكار برامجها ، وهي من تعد أسئلتها بنفسها وبمفردها ؟؟ وأخيراً نسأل و”بدون زعل” أين الإدارة من كل هذه الفوضى ومن كل ما يحصل ؟! هل تحوّلت المستقبل الى “حارة كل من ايدو الو” و”الشاطر بشطارتو” او انها ستعيد الحق الى اصحابه وتكون عادلة مع ريما وتوقف هذه المهزلة؟
و”بدون زعل” لك يا ريما هل وصل بك الإخلاص لحد التكتم عما يجري إلى هذا الحد وهل كنت ستسكتين لو أن ما يجري قد حصل لك من محطة أخرى ؟! أم أن الأقربون أولى بالنسخ!؟؟ ولكن الناس يا ريما ليسوا أغبياء ، فلمساتك وروحك وعمقك وبصماتك على برنامج “الليلة السهرة عنّا” من بدايته حتى نهايته باستثناء “همروجة” المطبخ والطعام ، ولا احد سيصدّق ان فجأة وبسحر ساحر تحوّل بعض مقدّمي هذا البرامج الى “فطاحل” اصحاب افكار عميقة وجديّة وفلسفيّة ، والا كيف نفسّر فشل بعضهم في تقديم برامج “طقّ الحنك” التي قدّموها والتي حصدت فشلاً ذريعاً يضني القلب؟
تحياتي…