الصور- ليلة ساحرة مع التينور الايطالي تينو فافازا واوركسترا الجذور الشرقية؛ وفتيات (بوند) ابدعن عزفًا على الآتهن الوترية
بين الاوبرا والانغام الشرقية عاش جمهور “مهرجان اهدنيات الدولي” ليلة ساحرة مع التينور الايطالي تينو فافازا واوركسترا الجذور الشرقية .
فلليوم الثاني على التوالي احتضن المهرجان صوتاً رائعا وقويا ، عالمي الشهرة تمكن على مدى ساعة ونصف الساعة من خطف انتباه جمهور تفاعل بشكل لافت مع فنان ايطالي قادم من سيسيليا الى لبنان بدعوة من جمعية الميدان التي ابدعت تنظيما واستقبالا لجمهور ضاقت به المدرجات وفاق عدده الثلاثة الاف .
تينو فافازا غنى بصوته الاوبرالي المميز الحب والجمال ألهب المشاركين بمقطوعته الداعية للصعود الى القمة حيث السلام والطمأنينة مضيفا مع اوركسترا الجذور الشرقية المزيد من سحر الموسيقى العالمية على ليالي اهدن المنورة بنجوم عالمية ولبنانية ووجوه سياسية وفنية.
ناي، عود، قانون، دف ودربكة اختلطت الموسيقى الغربية بالايقاعات الشرقية وحضر معهم “الطبل” باغنية خاصة جعلت الحضور يعيش اجواءاً خيالية مع نوع خاص جدا من الموسيقى الجامعة بين الحضارات .
” Granada” ،”santa lucia ” ،”O sole mio ” و ” Funiculi Funicula” وغيرها من الاغنيات من عصر الكلاسيكيكية الجميل مطعمة باغان لبنانية اختتم بها فافازا حفله الغنائي مودعا ب”اعطني الناي وغني” وموجها التحية للقيمين على المهرجان وللبنان البلد الجميل والشعب الحلو الذي يحبه ويحب موسيقاه .
كيف للسحر ان يتلاقى من الجهات الاربع ، من اهدن الاحلى في ما عمر الله ،من حرارة المتوسط في صوت تينو فافاتزا ، من اربع عشرة الة وتر ونقر ونفخ وايقاع ومن جمهور اهدنيات المندفع من كل لبنان . ليلة عشق شرقي متوسطي ، ليلة قدم فيها صوت فافاتزا كأس نبيذ لصقيع اهدن فتدفأ .موسيقى شرقية رسمت شرقا فنيا متوسطيا من بلاد الارز الى جنوب ايطاليا الى بلاد الاندلس ، وخلف فافاتزا امطرت السماء نجوما على الشاشات العملاقة وابحرنا مع الطيور المهاجرة فكان الحنين من الوطن واليه . والذروة كانت حين غنى “اعطني الناي وغنّي” والتي تمثل الثالوث الابداعي اللبناني شعر جبران وموسيقى الاخوين رحباني وصوت فيروز. غناها وكأنه يحيّي لبنان ويحييه ويكرسه “وطن النجوم” الوطن الذي لا يموت فتفاعل الجمهور ووقف له مقدرا مثمنا فانحنى فافاتزا شاكرا ومثنيا، هو الذي استهل امسيته بكلمات ثلاث اختصرت ما يشعر به:”شعب طيب، وطن جميل، ومكان رائع”. وفي الختام الهب فافاتزا الحضور باغنية ايقاعية متفتة من اللغات، اغنية الالفاظ المركبة ايقاعا “لا لا لا” “يامي يامي يام” ولفت الى ان كل العالم يصير واحدا من الصين الى لبنان حين يغني هكذا. وهكذا جمعت اهدن كل العالم.
فرقة وند
اما اليوم الثالث فاحتضن من مهرجان اهدنيات الدولي على مسرحه فرقة “بوند” الاحترافية حيث ابدعت فتيات الفرقة الاربع عزفا على الآتهن الوترية في حضور حشد كبير من معجبي هذه الفرقة الذين توافدوا الى اهدن من كل المناطق
فبحضور رئيس تيار المرده النائب سليمان فرنجيه ورئيسة جمعية الميدان السيدة ريما فرنجيه،طوني سليمان فرنجيه، عقيلة وزير الدفاع السيدة يونا غصن ، رئيس اتحاد بلديات قضاء زغرتا طوني سليمان، رئيس بلدية زغرتا توفيق معوض الى شخصيات وفعاليات سياسية وفنية واعلامية تألقت الفرقة بمعزوفة ” Victory” وغيرها من المعزوفات التي جمعت بين الموسيقى الكلاسيكية الى الروك اند رول مشكلةً ظاهرة جديدة من الموسيقى ومضيفةً المزيد من الجمالية على المهرجان الذي تنظمه بنجاح كبير جمعية الميدان والذي يستمر حتى الثامن والعشرين من اب.
شاهد الصور