خاص- اعتداء معنوي على مسلسل (الشحرورة)، (باب ادريس) يبدأ بالخيانة و(آدم) أهضم شي
طبعاً لا يستطيع اي كان ان يتابع كافة المسلسلات الرمضانية من اليوم الاول، وفي يوم واحد وحتى ان شاهد أكثر من مسلسل وسجّل البقية ليتسنى له مشاهدتها في وقت لاحق كما تروّج بعض المحطات الفضائية لنفسها . على فكرة ، اعلانات شبكة osn تكاد تتحوّل الى غسيل للدماغ ، فحتى لو كان “التكرار بعلّم الحمار” الا انه ايضاً يدفع الى الشعور بالقرف والغثيان ، فنغتنم الفرصة اليوم لنطلب من محطة osn التخفيف من جرعة الحملة الدعائية لانها اصبحت “ثقيلة الدّم” بعض الشيء.
بالعودة الى المسلسلات التي يفوق عددها الـ30 مسلسل ، فقد تسّنى لي مشاهدة ثلاث مسلسلات منها فقط بالامس ، وعندما أقول مشاهدة ، يعني المشاهدة بكل حواسي، فأنا اسعى دائماً الى عيش لحظات المسلسل والاستمتاع بها حتى التخمة.
“الشحرورة”، “باب ادريس” و”آدم “، ثلاث مسلسلات استحوذت على اهتمامي وطبعاً اهتمام آلاف اللبنانيين الذين سئموا مساء امس من استعمال “الريموت كونترول” والتنقّل بين محطة وأخرى، أرضياً وفضائياً، لخصوبة المحطات هذا العام خلال شهر رمضان المبارك مع تأكيدنا الكامل على ان لا علاقة للنوعية بالكمية ، الا ان الاعلان المكثّف لهذه المسلسلات الثلاث ساهم الى حدّ بعيد بإصرار المشاهد العربي عامة واللبناني على وجه الخصوص لمتابعتها ، ونحن نعتبر انفسنا محظوظين، لان توقيت المسلسلات الثلاث مختلف بين محطة وأخرى، فتنقّل المشاهدون بين شاشة المستقبل والـlbc و الـmtv ، وبين التاسعة بتوقيت بيروت والتاسعة والنصف والحادية عشرة مساءً فكانت البداية مع مسلسل “الشحرورة” الذي لم يلبس ان يبدأ ،حتى راح الناس يتبادلون الآراء على أجهزتهم البلاكبيري والآي فون وفاجأتني احدى الرسائل التي وصلتني والتي تنتقد تصوير مسلسل الشحرورة وهمس المرسِل ان المسلسل “هيئتو دون المستوى” ولم يكن المسلسل “يا حرام” قد تنشّق بعد هواء المحطة التي يبّث منها وهذا ان دلّ على شيء فيدّل على عدم نضج وانعدام للموضوعية ،خاصة وان بعض المشاهدين هم معجبين لفنانات أخريات فحكموا على المسلسل حتى قبل مشاهدته .
من المبكر ان نحكم على المسلسل قبل ان نشاهد الفنانة كارول سماحة التي لم تظهر في الحلقة الاولى والتي تلعب دور السيدة صباح في المسلسل الا ان البداية تدعو للتفاؤل بمسلسل من العيار الابداعي الثقيل.
بعد مشاهدتنا للحلقة الاولى من مسلسل “الشحرورة “، لا يسعنا الا ان نتوّقع الاهّم لان المشاهد الاولى للمسلسل تنبىء بالاعظم دون ادنى شك، فطفولة جانيت فغالي او “صباح” تنطوي على الكثير من الالم والحزن والانكسارات والخيبات والخسائر ، وان كانت طفولتها قاتمة الى هذه الدرجة فماذا نتوّقع من حياة كاملة من الصخب والتجارب والمعاناة خلال الحلقات المقبلة ؟
أما مسلسل “باب ادريس” للكاتبة كلوديا مارشيليان، فينذر بجديد واستثنائي سيرافقنا طيلة الشهر الفضيل على شاشة lbc ، ويضّم المسلسل باقة من أجمل ممثلينا ، أقول أجمل وأعنيها بالرغم من ثقتنا الكبيرة بقدرتهم على لعب ادوار ستحبس الانفاس دون أدنى شك.
بعض المواقف في المسلسل لم استوعبها ولم استوعب اسباب حصولها لانها كانت غير مبرّرة، الا انها ربما كانت ضرورية كمقدمة لأحداث كبيرة ستحصل في الحلقات المقبلة .
أما المسلسل المصري “آدم “فلا شك في انه سيستقطب اكبر عدد من المشاهدين، خاصة جيل الشباب من معجبي النجم تامر حسني الذي يلعب دور آدم في المسلسل. ولا شك في ان القصة التي تتحدث عن معاناة الطبقة الفقيرة والاحياء الشعبية المصرية تخبىء لنا تطورات كثيرة من شانها ان تربط بين محاور كثيرة من المسلسل والتي بدت غير مرتبطة ومتداخلة في الحلقة الاولى .
من شاهد حلقة الامس ادرك اهمية الدور الذي يلعبه تامر حسني والذي ينطوي على خفة ظل كبيرة و”هضامة” وشقاوة مصرية وآدم شخصيته محببة دخلت قلوب كل من شاهد مسلسل “آدم” بالامس على شاشة mtv ومن اللحظة الاولى.
اذا ، الايام القادمة ستظهر مكامن ابداع كل مسلسل على حدى والجمهور المشاهد سيقرر أي مسلسل سيتابع وعن اي مسلسل سيتخلى ، ومسلسلات أخرى ربما تفرض نفسها وبقوّة على الساحة الدرامية الرمضانية ، ونحن لا نمانع في ان تشاركونا آراءكم وتخبرونا من خلال تعليقاتكم او مقالاتكم عن المسلسلات التي لفتت انتباهكم والتي قرّرتم متابعتها .
…يتبع