رأي خاص- هل تكفي قراءة محمود شكري الفاتحة على روح رامي الشمالي لكي يرتاح ضميره؟

طلب محمود شكري نجم «ستار أكاديمي 7» من محبيه على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» قراءة الفاتحة على روح صديقه وزميله اللبناني الشاب رامي الشمالي، جاء ذلك بمناسبة مرور عام علي وفاة الشاب الذي لقي حتفه في حادث سير تعرض له الثنائي في مصر، وقام شكري بكتابة رسالة ينعي فيها صديقه عبر صفحته قائلاً بحسب “: زي النهاردة، فقدت أقرب الأشخاص لي، فقدت أخي رامي.. بليز ممكن ناخد دقيقة واحدة نقرأ فيها الفاتحة علي روحه أو نضيء شمعة دقيقة واحدة من وقتكو حتعنيلي كتير جداً ندعي له بالرحمة والمغفرة والجنة، أرجوكم شكراً”.

ونشر شكري مجموعة من صور الشمالي علي صفحته ووضع مجموعة صور تجمعهما خلال فترة تواجدهما في الأكاديمية.

يذكر أن محمود شكري مازال يخضع لجلسات العلاج الطبيعي منذ عودته من ألمانيا، حيث أجريت له عمليات جراحية عدة في قدمه وكتفه اليمني نتيجة إصابته في الحادث.

هذا الخبر الذي نشر على الموقع الزميل “أنا زهرة” يبدو مؤثراً وقد يحّنن قلوب كثيرين عليه آلمهم فقدان رامي الذي لا يزال محفوراً في ذاكرة كل اللبنانيين والاشقاء العرب الذين تابعوه وأحبوه منذ اللحظة الاولى التي انضّم فيها الى الاكاديمية ولكن بماذا ينفع كل هذا الكلام وهذا التبجّح العلني على موقع الفايسبوك في حين لم يكلّف محمود شكري نفسه لزيارة والدة رامي السيدة كوليت ومواساتها وتطييب خاطرها وتوضيح الامور مهما كانت شاقة وصعبة .

هل يكفي ما كتبه شكري على الفايسبوك وهل يلغي حقيقة ان القضاء لم يأخذ بعد مجراه وان هناك حقيقة لا تزال غير مكشوفة وغير واضحة المعالم وان هناك روح شاب “ولا كلّ الشباب” لم ترتح بعد من ثقل ذنب حمّلوها اياه الى مثواها الاخير؟

هل تكفي قراءة الفاتحة على روح من راح ضحية اهمال وتعتيم وافتراء؟ كيف ننسى وكيف نغفر وكيف نتجاهل وهناك عائلة مدّمرة وأمّ منهارة ويائسة واصدقاء مفجوعين ؟ هل تكفي قراءة الفاتحة لطوي صفحة السنة الماضية السوداء وفتح صفحة جديدة قاتمة؟

محمود ننصحك بزيارة لبنان وزيارة والدة رامي مهما كلفك ذلك ، وعليك تحمل مسؤولياتك مهما كانت صعبة ومضنية ، فأنت لن ترتاح ولن تستكين ولن توّفق في حياتك الخاصة ولا حياتك الفنية التي بدأت ترسم معالمها ان كان هناك من يدعو “عليك” لا يدعو “لك” ، فتسلّح بالشجاعة واطلب من الله عزّ وجلّ راحة الضمير وسلام الروح والطمأنينة والا ستكمل ما تبقى من حياتك في عزلة عن ضميرك وستغرق في دوامة الندم ولن تستمتع بعد اليوم باي شيء في حياتك مهما اعتقدت انك بعيد ، في مكان ناءٍ وآمن ، فالله يمهل ولا يهمل وهو عادل وقادر…

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com