خاص – جو معلوف يضع اصبعه على الجرح ويختصر حنين اللبنانيين الى لبنانهم بمقدمة وطنية من حكي جالس

joemaalouf

 

لكم لبنانكم ولنا لبناننا…

هكذا اختصر الاعلامي جو معلوف حنين اللبنانيين الى لبنانهم بعيداً عن لبنان السياسيين الذي دفعوا به الى حافة الهاوية .وبمقدمة أقلّ ما يقال عنها انها وطنية الى ابعد الحدود افتتح حلقة الامس من برنامج “حكي جالس” فاخترق افئدة اللبنانيين المقيمين والمغتربين وفتح جرح الوطنية الذي اعتقدنا انه توقف عن النزف خلال السنوات الماضية، ليتبين لنا اننا كنا واهمين وان لبنان الماضي لا يزال يعيش في وجداننا المتحرق شوقاً اليه والذي يعيش صراعاً دامياً  حول تقبل هوية لبنان الجديد الذي بات غريباً عنا وبين الذاكرة الوفية للبنان الامس وواقع اليم تعيشه الذاكرة اليوم، استطاع معلوف ان يعيد صياغة الهوية التي نريدها للبنان التعايش والمحبة والامان والبحبوحة والفرح…

مقدمة برنامج “حكي جالس” اعادتنا الى الزمن الجميل خلال دقائق. وحين انتهت اعادتنا الى خلوة مريرة مع ضمائرنا نتساءل اي لبنان نريد وكيف نريده وكيف السبيل الى محاكاة واقع بإستحضار الماضي؟ وكانت الدموع في عيون اللبنانيين بالامس اكبر شاهد على ان لبنان اليوم لم يعد يشبهنا ولم يعد يحاكي طموحنا بوطن كان قبلة عشاق الحياة بعدما أصبح بؤرة للفساد واللاأمن ولا استقرار خاصة حين دعا المغتربين للعودة الى لبنان وللمشاركة في التغيير .

مقدمة “حكي جالس”  استعادت  اعلاناً للبنان الجميل سنة 1932. أين منه الآن؟!

ومن ابرز ما قاله جو:”شعبك بحبك لتبرد الشمس وتوقف الايام.في تلك الأيام كان هناك لوناً واحداً للجميع وأرزة واحدة حاضنة للبنانيين.كيف مرت المياه من تحتنا ولم نشعر بها. الى أين أخذوا لبنان؟ اليوم لا أمن ولا أمان، بيروت البارحة غير بيروت اليوم.لم تعد الطوائف تلتقي، وأصبح لكل طائفة Mall يتسوقون فيه بحسب توجهاتهم ومناطقهم.نواب العار الصغار مددوا لأنفسهم ونواب القوات غضبوا حين وصف احدهم النواب بالحرامية، خالد الضاهر متل إجرو ورياض رحال استخدم تعابير لا تدل سوى على ثقافته.مجموعات صغيرة لوحدها لن تفعل شيئاً، الشتائم كلها مضيعة للوقت، وربما حتى كلامي هذا مضيعة للوقت.الوطن والانتماء لا يتمثلان بالتبولة وصحن الحمص، ارجعوا يا مغتربي لبنان لأنه وطن لنا ولكم.

استمعوا الى المقدمة كاملة .

 

وهنا لا بد من توجيه تحية صادقة من القلب لفريق اعداد البرنامج وعلى رأسه رامي زين الدين الذي يحاول في كل حلقة اخذنا الى المكان الذي يليق بالمشاهد اللبناني المتعطش الى البحث عن الحقيقة كل الحقيقة مهما كانت مرة وقاسية.

 

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com