تغطية خاصة بالصور- في حلقة (بدون زعل) أمس: لمَ قبّلت الممثلة نادين الراسي باتريسيا هاشم رئيسة تحرير موقع بصراحة؟ وما قصة القبلات الأولى والخلاف على الفيديرالية؟
حلقة جديدة من برنامج “بدون زعل” للاعلاميّة “ريما كركي” عرضت أمس على قناة “المستقبل” الللبنانيّة، وكان نجومها كلّ من رئيسة التحرير الزميلة “باتريسيا هاشم”، النجمة “نادين الراسي”، الشاعر والفنان “رودي رحمة”، والنائب عن كتلة التغيير والاصلاح نبيل نقولا.
تحوّلت الحلقة أمس الى “حلبة” نقاش حامية، اذ تطرّقت الى مواضيع جوهريّة تمسّ بنا جميعا، وتعبّر عن معتقدات كل منّا الخاصّة به. أهمّها السؤال الأهمّ ان كانت الفيدراليّة الحلّ الامثل لانقاذ هذا الوطن ممّا هو فيه وعليه. فتنوّعت الاجابات واختلفت، وان دلّ ذلك على شيء فيدّل على تنوّع شعب لبنان، واختلاف أفكاره وثقافاته وثقته بهذا الوطن وكان لافتاً ما صرّحت به الزميلة باتريسيا هاشم عن أهمية ان يخاط النظام الفيدرالي على مقاس لبنان لا ان يأتي معلّباً هذا ان ارتضى جميع الافرقاء تبنّيه ، في المقابل اعتبرت ان هذا النظام قد يستحيل تطبيقه نظراً لتداخل الطوائف والمذاهب فيما بينها بحيث يصعب التقسيم وان جغرافيا لبنان لا تسهّل ذلك كون لبنان بلد صغير وهذا كان رأي الممثلة نادين الراسي التي اعتبرت تقسيم 3 ملايين لبناني “آخر الدني” وان لبنان اصغر من ان يقسّم وان علينا كشعب ان نتعلّم تقبّل الآخر والبحث عن سبل للجمع لا للتفرقة ، اما الشاعر والرسام رودي رحمة فاعتبر انه منقسم بينه وبين نفسه وانه ياسف لما آلت اليه الامور واعتبر انه قبل ان نتحدّث في التقسيم يجب ان نتعلم حب الوطن وحبّ اللآخر من دين مختلف وان لم يصار الى معالجة آفة التخلّف في لبنان فليقسم أفضل. اما الدكتور نبيل نقولا فاعتبر انه يحلم بدولة مدنية علمانية وانه ضدّ النظام الفدرالي لكنه يؤيد اللامركزية الادارية .
عالجت الحلقة ايضاً موضوع مصداقية المواقع لاالكترونية وكيف تنمي هذه المواقع ثقة القراء بها ومتى تتحول الى مرجع للمعلومات وكان واضحاً من خلال تصريحات الضيوف عتبهم على بعض المواقع الالكترونية التي كانت لهم تجارب سيئة معها وقد اعترض رودي رحمة على نشر الاخبار الفنية التي لا تعني الا اصحابها مطالباً بالتركيز على تغطية كل ما هو مثّقَّف وايجابي في حين انتقد النائب نبيل نقولا المواقع – الدكاكين التي تعتمد على الاشباح ، في حين لامت نادين المواقع التي لا تتقصى عن أخبارها ولا تفسح بالمجال امام المعنيين بالمقالات المكتوبة للرّد والتعليق عليها في حين اوضحت رئيسة تحرير موقع بصراحة باتريسيا هاشم بعض الملابسات والتجاوزات الحاصلة على بعض المواقع الالكترونية مؤكّدة ان موقع بصراحة يتمتّع بمصداقية كبيرة وهو تحوّل الى مصدر للمعلومات وحاز على ثقة قرائه وثقة الفنانين وانه لا يجوز التعميم في موضوع “الفوضى” و التجاوزات فبعض المواقع محترفة وتعمل بمهنية عالية وفاجأت الممثلة نادين الراسي الضيوف حين توجّهت نحو الزميلة باتريسيا هاشم وقبّلتها تعبيراً عن محبّتها ولفّض سوء الفهم الذي كان حاصلاً بينهما على خلفية مقال نشر سابقاً وأكّدت نادين انها كانت دائماً من اوائل المهنئين لموقع بصراحة وبدورها عبّرت الزميلة باتريسيا هاشم عن محبتها لنادين ورحبّت بمبادرتها وعبّرت عن تقديرها لها.
كما لم تخلُ الحلقة من الضحك والمواقف الطريفة و العفويّة جدا، والتي كانت بطلتها نادين الراسي المعروفة بروح النكتة، وبخفّة دمّها، حيث أنّها أينما حلّت، تحاول أن تخلق جوّا من الفرح و الراحة. ونادين الراقية استحوذت على اعجاب الحاضرين لانها ليست فقط امرأة جميلة وممثلة مجتهدة انما هي مثقّفة و عميقة وكان حديثها لبقاً و راقياً ولديها من الحكمة المجتمعية والسياسية ما يكفي لتتخطى شابات جيلها وعياً وادراكاً .
هذا وتطرّقت الحلقة لبعض الجوانب الخاصّة، وتكلّم الضيوف، عن الحبّ الأوّل، وعن القبلة الأولى. وكان المحور ممتعا جدا، وجريئا جدا. وروت رئيسة التحرير الزميلة باتريسيا هاشم، بجرأة وصراحة، عن القبلة الأولى لها، وأثارت اعجاب الجميع لصدقها وشفافيّتها ورقيّها بالاعتراف بقصّة الحبّ اللأولى التي يخوضها كلّ امرىء في الصغر او سن المراهقة وكانت لافتة البراءة والرومنسية التي تحدّثت بهما عن حبيبها الاول وقبلتهما الاولى وعن الحبّ الافلاطوني التي عاشته معه. كما واستفاض الجميع في الكلام عن الحبّ الأوّل، وعن مغامرات المراهقة البريئة.
أخيرا، مختلفة هي ريما، بجمالها ورقيّها وموضوعيتها واتّزانها وعمقها وشفافيتها وعفويتها من خلال طرحها لأسئلة بعيدة عن الاستهلاك والتكرار، وهذا ما يبرّر سبب وجودها ونجاحها حتى اليوم على الشاشة الصغيرة.
يبقى، أن نعلن أن ضيوف الحلقة المقبلة هم الاعلاميّ وسام بريدي، كاتيا كعدي، أرزة شدياق و النائب سامر سعادة.