زاهي وهبي في جديده التلفزيوني : هنا بيروت… عبر قناة الاتحاد
بعد مضي ثلاثة أشهر على تقديم إستقالته من قناة “المستقبل”، يعود الإعلامي والشاعر زاهي وهبي ليُطل على جمهوره في برنامج جديد يحمل إسم “هنا بيروت” عبر شاشة قناة “الإتحاد”، و ذلك بُعيد إنتهاء شهر رمضان المبارك، ويتّسم هذا البرنامج بالطابع الابداعي ثقافياً و فنياً، حيث يستضيف وهبي مفكرين وفنانين وشخصيات عامة، ويخصص حيزا للشباب المبدعين، من شعراء ومخرجين وموسيقيين، يناقش وإياهم نظرتهم الى الواقع الراهن، من خلال إنتاجهم الإبداعي مبتعداً عن استعراض السيرة الذاتية لضيوفه كما كان الحال في برنامجه الشهير خليك بالبيت ،موسعاً مساحة كبرى للشباب المبدع في المجالات كافة.
وهبي والذي يأخذ اليوم استراحته بعيدا عن الشاشة، منهمك في التحضير لاطلالته الجديد، وإعداد قائمة بأسماء الضيوف، والشريط الترويجي للبرنامج الجديد، علماً ان الفنان مارسيل خليفة قدم له الموسيقى الخاصة بالبرنامج كهدية من الفنان الكبير للبرنامج الجديد. وقال وهبي في حديث صحفي : ” سأكون صوتا معتدلا ووحدوياً كما عهدني المشاهدون حريصاً على بث الكلمة الطيبة التي توحد بين الناس و لا تفرق بينهم مُبشراً بالأمل و التفاؤل و القيم الايجابية بعيداً من اشكال الانحياز إلاّ الى عقل المشاهد و وعيه و ذوقه ” ، موضحاً أنالبرنامج ” يتخذ طابعا ثقافيا، وهو مطعّم بالسياسة، ولكن بالمعنى الفكري، وليس بالمعنى اليومي المتداول والمتعلق بصراعات السياسيين. فهذا مجال لم ولن أدخله “. أما تسمية «هنا بيروت» فهي تأكيداً على حبه الكبير لمدينته و لعاصمة وطنه لبنان و اعترافاً بما منحتهإياه انسانياً و ابداعياً و تدليلاً على أهميتها كعاصمة للثقافية العربية، وعاصمة للإبداع الانساني بتنوعه و تعدد مجالاته. والبرنامج متاح لكل المبدعين اللبنانيين و العرب بمعزل عن تياراتهم وانتماءاتهم العقائدية و السياسية. فليس هناك فيتو على أحد لا فضل لمبدع على آخر إلاّ بعمله الابداعي”.
عن تعاونه مع قناة “الإتحاد” والتي تعتبر حديثة النشأة، يقول وهبي: “إنها مغامرة، ولكنها جميلة. تتطلب منا أن نبذل جهدا إضافياً، وأن نعود الى شغف البدايات وحماستها، لا أن نتكل على نجاحات سابقة. لم يعد لدي رغبة في تقديم برامج منوعات، فصورتي كشاعر ترسخت أكثر مؤخراً عربياً و اهتمامي بتجربتي الشعرية يحتل جزءاً كبيراً من وقتي و خياري الاستراتيجي في الحياة هو خيار الشاعر… “،و يضيف : ” برنامجي الجديد مفتوح على «فايسبوك»، و«تويتر» للتواصل مع المشاهدين.
كما يتمنى ان تكون القناة إسماً على مسمى. فهي تهتم أساسا بالقضية الفلسطينية، والدعوة الى الوحدة العربية، والتقارب بين الأديان والطوائف، وتضم من بين العاملين فيها وجوها متنوعة، من كل الطوائف والجنسيات العربية. و”هذا مهم جداً في زمن الفرقة والتشرذم، ويلتقي بالطبع.. مع إيماني وتوجهي” كما يؤكد، موضحاً أن تعاونه مع القناة الجديد يدخل في التعاقد الحر و ليس العمل الوظيفي.
يحمل زاهي وهبي معه إلى القناة الجديدة، حصيلة الخبرة التي راكمها خلال عشرين عاما من العمل في قناة المستقبل و في الصحافة المكتوبة، مضيفا إليها عناصر مجددة وحديثة محاولا استثمار التقدم في وسائل الاتصال الحديثة، ليرقى به الى مستوى التطور الإعلامي الحاصل.خصوصاً وان صفحاته على الفايسبوك تستقطب آلاف الأصدقاء و المتابعين.